الشرق الأوسط

انهيار الليرة السورية 3450 ليرة لكل دولار

اقتصادنا – دبي
أكد متعاملون ومصرفيون أن الليرة السورية هوت إلى مستوى قياسي جديد، الأحد، مع التدافع لشراء الدولار في بلد تضرر بشدة من العقوبات، ويواجه نقصا حادا في النقد الأجنبي، بحسب وكالة “رويترز”.

وقال متعاملون إن سعر الدولار في السوق السوداء بلغ 3450 ليرة بالسوق الثانوية خارج البنوك، وهو ما يقل عن سعرها نهاية الشهر الماضي بأكثر من 18%.

وكان آخر هبوط سريع لليرة الصيف الماضي عندما كسرت الحاجز النفسي البالغ 3 آلاف ليرة للدولار لمخاوف من أن يزيد فرض عقوبات أميركية أشد من محنة اقتصاد البلاد المتداعي.

وتئن سوريا تحت وطأة عقوبات غربية على مدى سنوات، إضافة إلى حرب أهلية طاحنة.

ومنذ منتصف العام الماضي، عصفت ضغوط كبيرة بسعر صرف الليرة التركية، ليواصل التهاوي وتخسر العملة أكثر من 60% من قيمتها أمام الدولار.

ويبيع تجار العملة الليرة خوفا من عقوبات اندلعت شرارتها مع إقرار “قانون قيصر” الأميركي الذي يهدف بحسب واشنطن إلى “حماية السكان المدنيين في سوريا” من خلال معاقبة الشركات الأجنبية المتعاملة مع شركات سورية على صلة بالحكومة في دمشق

وذكرت مصادر مطلعة “أن حركة الأسواق أصيبت بالشلل بعد الارتفاع الذي شهده الدولار، وأن الكثير من المحال التجارية أغلقت بسبب ارتفاع أسعار البضائع مقارنة بسعرها بالدولار”.

وتضررت المعنويات أيضا بمصادرة أصول سورية في الآونة الأخيرة، بما في ذلك فنادق وبنوك ومشغل خدمات المحمول سيريتل، تابعة لرامي مخلوف ابن خال الأسد وأحد أغنى أغنياء سوريا.

ودفع انهيار العملة التضخم للارتفاع وفاقم المعاناة في الوقت الذي يكافح فيه السوريون للحصول على الغذاء والطاقة وأساسيات أخرى.

ويتسارع نزول الليرة منذ منتصف أكتوبر عندما جففت أزمة مالية في لبنان المجاورة منبعا رئيسياً لتدفقات النقد الأجنبي.

ودفعت العقوبات الدولية ضد سوريا والدمار الذي لحق بقطاع الصناعة في البلاد ونزوح أموال لسوريين مذعورين العملة للانخفاض بشكل حاد خلال الصراع المستمر منذ تسعة أعوام

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى