إقتصاد

دبي تتربع على عرش الاقتصاد الرقمي

اقتصادنا – دبي
تستمر إمارة دبي في رحلة التميز والابتكار لتنفيذ استراتيجيتها الرامية إلى حصد المراكز الأولى عالمياً في كافة القطاعات الحيوية، فأصبحت مدينة لا تعرف النوم؛ سعياً منها لتحقيق الإنجازات المبهرة محلياً وإقليمياً وعالمياً، ويأتي إصدار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، رعاه الله، بصفته حاكم إمارة دبي، قانوناً بإنشاء “هيئة دبي الرقمية” بهدف رقمنة الحياة في دبي بشكل عام وليس رقمنة خدمات حكومة دبي فقط، ليعزز مكانة إمارة دبي كعاصمة ولّادة للأفكار والمشاريع والابتكارات النوعية؛ والتي ستعتمد عليها الخدمات والقطاعات والبنية التحتية المستقبلية في الدولة بما ينسجم ومئوية الإمارات 2071، الساعية إلى أن تكون دولة الإمارات الأفضل بالعالم في المجالات كافة.
شهدنا في عام 2020 تمركز وتمحور دبي لإطلاق عدد كبير من الشركات والخدمات التكنولوجية لتصل إلى العالمية، فشهدنا إطلاق منصة إيف الافتراضية التي أصبحت وجهة رئيسية لمنظمي الفعاليات كونها قامت بمحاكاة الفعاليات الواقعية وتنفيذها بشكل افتراضي، فجاء تطبيق إيف الذي يتخذ من دبي عاصمة ليخلق ثورة رقمية في مجال تنظيم الفعاليات والمعارض والمؤتمرات، ليعمل على بناء بيئة ثلاثية الأبعاد يعيش من خلالها الزائر كافة تفاصيل الفعالية الواقعية، من تعرف على الأشخاص وحضور الاجتماعات واللقاءات وورش العمل، وكذلك عقد الاجتماعات المرئية والتحدث مع العارضين بشكل مرئي وحتى شراء المعروضات من خلال التطبيق.

وبدوره أشاد محمد تيّم، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة إيف لتنظيم الفعاليات الافتراضية بقرار إنشاء “هيئة دبي الرقمية” الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، موضحاً أن دبي تتصدر التطوّر التكنولوجي في الشرق الأوسط؛ مع تسارع وتيرة التطورات التكنولوجية في الإمارة، وهو ما سيغير محاور خارطة الطريق لعدد كبير من دول العالم. وأكد تيّم “أن دبي ستكون من خلال الجهود المبذولة والمتسارعة أفضل مدن العالم من حيث جودة الحياة والمعيشة”.

وأضاف: “أتاحت المنظومة البيئية المتكاملة التي توفرها إمارة دبي قدرتنا على تأسيس منصة eve لتنظيم الأحداث والفعاليات الافتراضية، وفي ظل تفشي جائحة كورونا (كوفيد-19) التي أدت إلى إلغاء معظم الفعاليات والأحداث المجدولة مسبقاً، عُقد عدد كبير من الفعاليات المحلية والإقليمية والعالمية عبر eve، مما ساهم في التقليل من الخسائر المالية لهذه الجهات والمؤسسات، حيث تمكنوا من التواصل مع عملائهم وعرض منتجاتهم وعقد الصفقات التجارية الكبرى وتحقيق الأرباح المالية”.

وأضاف: “ومن هنا يبرز دور eve في دعم استراتيجيات دولة الإمارات وحكومة دبي في تحقيق تطلعات الحكومة الرشيدة في دولة الإمارات لتنفيذ مشاريع محلية تدعم الاقتصاد الرقمي والتكنولوجي وترسخ مكانته عالمياً في جميع القطاعات الحيوية. فبعد استخدام منصة eve لتنظيم العديد من الفعاليات افتراضياً خلال فترة الإغلاق؛ يتمثل الدورالأهم للأحدث الافتراضية ودورها في دعم محاور “هيئة دبي الرقمية” خاصة في مرحلة التعافي وعودة الحياة بشكل كامل لطبيعتها، بأنه يمكن تنظيم الفعاليات الواقعية مع إنشاء نسخة افتراضية وهذا ما يطلق عليه “الفعاليات الهجينة”؛ فهي تساهم بشكل كبير ولافت في دعم النشاط الاقتصادي من خلال زيادة عدد المشاركين في المعارض خاصة للدول البعيدة، لمن لا يستطيعون السفر لحضور المعرض الواقعي لأي سبب كان، وهذا يزيد عدد المستثمرين المحتملين ويزيد فرص الاستثمار والربح كذلك، وكون دبي هي الإمارة الأسهل لبناء الأعمال واستقطاب الموظفين والمبدعين، فقد استطاعت إيف خلق ما يزيد عن أكثر من خمسين فرصة عمل من مطورين ومهندسين وتقنيين ومصممين”.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى