آراء وتحليلات

الأسواق …… إلى أين؟

10 مارس 2020

منذ الأزل ونحن نتكلم عن علاقة السياسة والاقتصاد وأنهما وجهان لعملة واحدة، وماشاهدناه بالأمس من تراجع حاد بأسواق المال والبورصات نتيجة إنهيار سعر البترول متأثراً بالمرض المخترع ” كورونا” ما هو إلا إثبات عملي لصحة هذه المقولة، أن الاقتصاد والسياسة وجهان لعملة واحدة. ولكن هنا يأتي السؤال الأهم هل نحن نتوجه لأزمة مالية اقتصادية حادة أصعب مما واجهناه بعام 2008؟ وهل تتحمل الأسواق في هذه الفترة أزمة مالية جديدة ومن هذا النوع؟ العالم الاقتصادي المتباطئ المنهك منذ أكثر من 10 أعوام أثقل وأثقل كاهل الجميع من حكومات وشركات وحتى أفراد من نتائج 2008 فهل ما زال بنا الطاقة الكافية لتحمل عبء أزمة مالية جديدة؟ وهل كُتب على جيلنا أن يشهد هذا الكم من الأزمات الاقتصادية نتيجة الصراعات السياسية المحكومة عالمياً من قبل صراعات أشخاص وقيادات؟

 

بدأنا عام 2020 بكمية تفاؤل شديد وإيجابية عالية خاصة وأن منطقتنا تشهد طفرة أحداث عالمية بإمكانها أن تضعنا على خارطة اقتصادية منعشة للمنطقة كاملة، فنحن نستعد لإكسبو 2020 وقمة العشرين وافتتاح المتحف المصري الكبير وكلها أحداث عالمية تستقطب العالم لحضورها والاهتمام بها وتشكل عناصر دخل اقتصادي كاف لإنعاش أسواق المنطقة كافة خاصة وأن أكبر ميزانية في تاريخ السعودية وفي تاريخ دبي رصدت لعام 2020، أحداث وفعاليات وقمم وحراك اقتصادي يشهد فيه المستثمرون انفراجاً ومبعثاً للأمل ويعود بنا إلى عام 2014 إلى أن جاء يوم أمس وأطغى ضباباً على صورة المستقبل القريب، فهل سنكون أقوياء ونقف بوجه العاصفة ونستمر في رؤية الأمل وندعوا إلى التفاؤل خاصة وأن الأسواق اليوم افتتحت دون رغبة في الإنصياع لأحكام الأمس.

 

نعم لبعث التفاؤل ودحر السلبية ووقف نزيف الشائعات المدمرة.

 

محمد علي تيم

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى