الشرق الأوسط

سر تغريدة كوهين عن الأمير حمزة قبل أيام على عاصفة الاعتقالات في الأردن #عاجل

قبل يومين من مطالبة الجيش الأردني الأخ غير الشقيق للملك بالتوقف عن “تحركات ونشاطات يتم توظيفها لاستهداف أمن الأردن واستقراره”، غرد الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين، قائلا إن معلومات لديه تفيد بأن ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين “يحاول بكل قوته أن يصبح ملكا”

والأمير حمزة هو الابن الأكبر للملك الراحل حسين من زوجته الأميركية الملكة نور. وأبعد الملك عبد الله الأمير حمزة من منصب ولي العهد عام 2004 في خطوة عززت سلطته

وبعدما أعلن الأردن، مساء السبت، أنه يقوم بتحقيقات أمنية شاملة، أسفرت عن احتجاز وزير سابق، وعضو بالعائلة الملكية، وآخرين لم يتم الكشف عن أسمائهم، أعاد مستخدمون على تويتر ما تغريدة كوهين مرة أخرى

يقول كوهين لموقع “الحرة”: “هي معلومة خاصة بي، ولم تنشرها الصحافة الإسرائيلية، حصلت عليها من وكالات استخبارية على علاقة بها، ودققت فيها أيضا عبر مصادري الأخرى”

وأضاف “من المؤكد أن هذه المعلومة وصلت الأردن، بشكل غير مباشر”

لكن ما غرده كوهين يتعارض مع القليل من المعلومات الرسمية المتعلقة بالتطورات في الأردن، حيث قال الأمير حمزة في التسجيل المصور الذي نقله محاميه لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إنه لم يكن ضمن أي مؤامرة أجنبية لاستهداف “أمن الأردن واستقراره”

وعن هذا التضارب، قال كوهين: “لا أعلم بالضبط ماذا حدث، لكن الأمير حمزة له دور فيما حدث، المؤامرة واسعة النطاق وليست هينة”

وفي المقابل، علق الوزير السابق محمد داوودية لموقع “الحرة”، قائلا: “هذه أوهام وأحلام المغرد الإسرائيلي التي ليس لها أي مقومات على الأرض، لا فرصة لأي انقلاب، ولا توجد أسباب للانقلاب، فمنسوب الرضا والرشد في الأردن عالي جدا”

فيما قال المحلل والنائب السابق والباحث السياسي، هايل ودعان الدعجة، لموقع “الحرة”: “هذه ليست المرة الأولى التي يغرد فيها تغريدات من هذا القبيل؛ هذه شائعات، ولا يمكن أن تكون مصادرنا هي إسرائيل”

وأضاف: “المصدر الإسرائيلي يستهدف أمن الأردن”، لكنه أشار إلى أصوات أخرى أردنية تحرض الداخل الأردني، على حد قوله، مضيفا “هذه الأصوات تستغل أزمة كورونا والوضع الاقتصادي الذي تتضرر بسببها والمديونية، من أجل إثارة البلبلة والتحريض”

الأمير حمزة (وسط) هو الابن الأكبر للملك الراحل حسين من زوجته الأميركية الملكة نور

وكان الأمير حمزة قال، في تسجيل مصور، السبت، إنه قيد الإقامة الجبرية، وإنه طُلب منه البقاء في المنزل وعدم الاتصال بأي شخص. لكن مصدر أردني رسمي نفى وضعه تحت قيد الإقامة الجبرية

وذكر الجيش الأردني، السبت، إنه طُلب من الأمير حمزة، ولي العهد السابق، التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف “أمن الأردن واستقراره” في خطوة وصفها مطلعون على الأمر بأنها قد يكون لها صلة بمؤامرة لزعزعة استقرار البلاد

بينما قال الأمير حمزة إنه لم يكن ضمن أي مؤامرة أجنبية وندد بنظام الحكم ووصفه بأنه فاسد

وتعليقا على هذا الوصف قال الكاتب نضال منصور لموقع “الحرة”: “اتضح الآن وجود الأزمة. فبيان الجيش ثم فيديو الأمير حمزة يؤكدان أن هناك مشكلة لم تعد سرا”

وأضاف “لست بصدد أن أؤكد ما يقوله الأمير حمزة. لكن الحديث عن الفساد في الأردن والمجتمعات العربية معروف وتقارير الشفافية الدولية معلنة والنظام السياسي يقر بأن هناك فساد، وليس بعيدا عنا حادث مستشفى السلط، وحديث الملك عن ذلك، لكن هناك فرق بين الأمنيات الواقع”

فيما يقول الدعجة إن الأمير حمزة كان يقوم بلقاءات اجتماعية بحتة وزيارات حقيقية لشخصيات أردنية، ويلبي الدعوات التي توجه له، ربما استغل المتواجدون في هذه المناسبات ما يقوم به الأمير حمزة”

إلا أن منصور قال إن “الأمراء الأردنيين بشكل عام يقومون بزيارات ويتواصلون مع العشائر وغيرهم، بل يقوم الملك بذلك أيضا، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل أدت هذه الزيارات إلى تأزم الوضع حاليا؟”

وعما إذا كان باسم عوض الله، المستشار السابق للملك عبد الله، والمعتقل حاليا على خلفية هذه القضية، من بين من استغلوا تحركات الأمير، قال الدعجة: “لسنا في صورة واضحة عما يجري، فبخلاف بيان الجيش، لم يصدر عن الحكومة تصريح أو بيان، وهذا يؤكد مدى غموض ما يحدث”

المصدر : قناة الحرة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى