مرونة دبي الاقتصادية

آقتصادنا 16 ابريل 2020

تثبت دبي للعالم كل يوم، ريادة نموذجها الاقتصادي، ومكانتها المتميزة كمركز تجاري عالمي، من خلال ما توليه من أهمية كبيرة لمجتمع الأعمال، وحرصها الدائم على دعم مصالحه، وتعزيز تنافسيته، ومساعدته على إيجاد حلول للتحديات التي يواجهها. وهو ما يتجلى بوضوح، بحِزم التحفيز المتتالية، التي أقرتها القيادة الرشيدة، وآخرها حزمة الأمس، لدعم قطاع الأعمال في مركز دبي المالي العالمي، والتي أمر بها مكتوم بن محمد، بتوجيهات محمد بن راشد.

هذه القرارات، تعكس المرونة الكبيرة التي تتعامل بها حكومة دبي في إدارة أي مستجدات طارئة، تطال آثارها محركات الإنتاج والاقتصاد، بما يعكس حرصها على توفير مناخ استثماري جاذب في كل قطاعات الأعمال، وتذليل كل العقبات أمام ريادتها، والحفاظ على تنافسيتها.

ضمان انسيابية الأعمال، هو في هذه المرحلة، ضمن الأولويات، في ظل الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها الدولة لمواجهة تداعيات «كورونا». ودبي، التي اعتادت قهر التحديات، وانطلاقاً من سمعتها كمركز مالي ولوجستي وتجاري، يربط الأسواق العالمية كافة، قادرة على امتصاص الأزمات، مهما عظمت، برؤية قيادتها الحكيمة، التي تعتمد خطوات استباقية، استشرافاً دائماً للمستقبل، والعمل على الابتكار في الحلول، الأمر الذي يبشّر بقدرة قطاعاتها على استعادة الزخم خلال فترة قصيرة، بعد زوال هذه الجائحة، وعودة التعافي إلى الأسواق مرة أخرى.

حزم المحفزات الاقتصادية الكبيرة، والمتتالية، في الإمارات، والتي أشاد بفعاليتها صندوق النقد الدولي، بالأمس، تعكس بلا شك، ديناميكية حكومة الإمارات في التعامل مع التحديات، وسرعة استجابتها لإيجاد حلول عاجلة لأي مشاكل طارئة.

ومواصلة دبي لهذه المحفزات، تؤكد قدرتها على استقراء المشهد بوضوح وواقعية، واتخاذ ما يلزم من إجراءات فورية للتخفيف من تداعياته على مختلف القطاعات، وتمنحها قوة إضافية لمواصلة نموها، مع عودة الأمور لطبيعتها، عند تجاوز الأزمة التي يمر بها العالم أجمع، وتعكس وقوفها الدائم إلى جانب قطاعات الأعمال في الأوقات الصعبة، وهو الأمر الذي يعزز من جاذبيتها وتنافسيتها، كوجهة مهمة للتجارة والاستثمار.

صحيفة البيان

Exit mobile version