وعرض السير ريتشارد برانسون منزله الفاخر في جزيرته كضمان مقابل خطة إنقاذ حكومية لشركته “فيرجين أتلانتيك”، التي تعاني من تأثيرات فيروس كورونا الجديد.

وأكد الملياردير، الذي تقدر ثروته بحوالي 4.4 مليار دولار، في خطابه المفتوح لموظفيه البالغ عددهم 70 ألفا وموزعين في 35 دولة، أنه “يعمل ليلا ونهارا”، ويفعل كل ما في وسعه للاستثمار عبر مصالحه التجارية على الرغم من “عدم وجود أموال وخروج الكثير منها”.

وقال إنه سيستخدم جزيرة نيكر، التي اشتراها عندما كان في التاسعة والعشرين من عمره في منطقة البحر الكاريبي، كضمان لتأمين المساعدة المالية لإمبراطوريته التجارية المهددة بسبب الفيروس.

واعترف برانسون بأن شركاته كانت من بين القطاعات الأكثر تضررا من وباء كوفيد-19، بما في ذلك السفر والترفيه، وفقا لشبكة “سكاي نيوز”.

وأضاف برانسون: “خلال العقود الخمسة التي قضيتها في العمل، كان هذا هو الوقت الأكثر صعوبة الذي واجهناه على الإطلاق.. من الصعب العثور على الكلمات التي تنقل التأثير المدمر لهذا الوباء الذي لا يزال يؤثر على العديد من المجتمعات والشركات والأشخاص حول العالم.. ومن منظور الأعمال، فإن الأضرار التي لحقت بالكثيرين لم يسبق لها مثيل، وطول فترة الانقطاع لا تزال مجهولة بشكل مثير للقلق”.

وأوضح إنه خصص بالفعل 250 مليون دولار لمساعدة الشركات وحماية الوظائف، وقال إن جزءا كبيرا من الثروة الشخصية المستخدمة حتى الآن ذهبت إلى فيرجين أتلانتيك، حيث تمتلك مجموعة فيرجين 51 في المئة من أسهمها.

وشدد أنه على الرغم من ذلك، فإن شركته فيرجين أتلانتيك بحاجة إلى دعم حكومي للمحافظة على بقائها واستمراريتها، وأن هذا الدعم “سيكون ذلك على شكل قرض تجاري” ستسدده شركة الطيران نفسها.

وحذر الملياردير من أن انهيار فيرجين أتلانتيك سيكون سيئا للوظائف والمنافسة، وقال إنه إذا سقطت فيرجين أستراليا، فستمنح احتكارا فعالا لمنافستها كانتاس.

يشار إلى أن شركة الطيران الأميركية “دلتا”، التي تمتلك حصة 49 في المئة في فيرجين أتلانتيك، حظيا بالدعم الفعلي من الحكومة الأميركية، لكن وفق شروط صارمة، أهمها منع فقدان موظفي شركات الطيران لوظائفهم، غير أن خطة الدعم الأميركية هذه لم تصمم لإنقاذ شركات أخرى، مثل فيرجين أتلانتيك.

سكاي نيوز العربية