إقتصاد

بعد صفر الفائدة.. العالم يترقب حلول كورونا في جعبة المركزي الأمريكي

آقتصادنا 27 ابريل 2020

بعد الفائدة شبه الصفرية وضخ سيولة في الأسواق واستئناف عملية شراء ضخمة للسندات ودعم خطة النهوض الاقتصادي ومد المصارف بالأموال، يترقب العالم ما سيتخذه مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) من قرارات لمواجهة تداعيات فيروس كورونا في اجتماعه القادم.

ويعقد المركزي الأمريكي، يوما الثلاثاء والأربعاء، اجتماعا نقديا عبر الفيديو يعرض خلاله توقعاته للبلاد، وفقا لفرانس برس.

ولم تعد التكهنات المعهودة حول رفع معدلات الفائدة أو خفضها على جدول الأعمال، بعد أن أصبحت تقارب الصفر ولا يتوقع أن تتغير في المستقبل المنظور. ويسعى الاحتياطي الفيدرالي إلى إبقائها عند هذا المستوى.

وخفض الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة مرتين في أسبوعين مطلع مارس من 1,50% و1,75% إلى 0% و0,25%. والخطوة النادرة هي أنه لم ينتظر للقيام بذلك اجتماعه النقدي الذي يعقد كل 6 أسابيع.

ويقول مايكل فيرولي كبير خبراء الاقتصاد لدى مجموعة “جي بي مورجان” إن “هذا الوضع سيستمر لسنوات”، معتبرا أن “هذا الاجتماع لن تنبثق عنه قرارات مصيرية”.

لكن الاحتياطي الفيدرالي سيستعرض آفاق الاقتصاد الأمريكي التي ستؤثر على الأسواق والمراقبين.

آفاق النهوض غير واضحة

وقالت ديان سوونك كبيرة الاقتصاديين لدى “جرانت ثورنتون”: “تدهورت الأمور بسرعة وآفاق النهوض غير واضحة المعالم”.

وقال مايكل فيرولي “أعتقد أنهم سيقولون: الاقتصاد يتراجع بسرعة فائقة وآفاق المستقبل غير واضحة”.

ويخشى فيرولي من أن يغامر أعضاء اللجنة النقدية “باتخاذ موقف حازم من الآفاق الاقتصادية المرهونة جزئيا بعوامل تتعلق بالصحة العامة خارجة عن سيطرتهم”.

ويعود الاجتماع الأخير للجنة النقدية للاحتياطي الفيدرالي إلى 15 مارس، وعقد يوم الأحد بعد تقديم موعده يومين بسبب سرعة تفشي وباء كوفيد-19 في الولايات المتحدة.

وكذاك توقف نشاط الاقتصاد الأمريكي، وتم تسجيل أكثر من 26 مليون شخص للاستفادة من إعانات البطالة، وتخطى السبت عدد الوفيات جراء كوفيد-19 في الولايات المتحدة الـ53 ألفا.

وخلال شهرين أطلق الاحتياطي الفيدرالي مجموعة تدابير، منها قديمة وأخرى جديدة لطمأنة الأسواق وإعطاء دفع للشركات والأسر.

توقعات بمجموعة كبيرة من التدابير

وقال خبير الاقتصاد جويل ناروف “أعتقد أنهم سيعلنون عن مجموعة كبيرة من التدابير، وأنهم مستعدون لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة طالما يستدعي الأمر ذلك أي حتى انتعاش الاقتصاد”.

وقال ديفيد ويسل الخبير في السياسة النقدية لدى “بروكينجز انستيتيوت” إن “هناك تساؤلات كثيرة حول البرامج المختلفة التي أعلنها الاحتياطي الفيدرالي ولم يبدأ بعضها عملها، كشراء سندات الحكومات المحلية”.

وقد يتراجع إجمالي الناتج الداخلي لأول اقتصاد عالمي بنسبة 12% في الربع الثاني من السنة، قبل أن يسجل تحسنا طفيفا بحسب أرقام نشره الجمعة مكتب الموازنة في الكونجرس، وهو هيئة مستقلة.

ولعام 2020 يقدر التراجع بـ5,6%.

ويتحدث صندوق النقد الدولي عن انكماش لإجمالي الناتج الداخلي بنسبة 5,6% هذا العام.

آموال

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى