اتصالات و تكنولوجيا

إيلون ماسك: مصانع “تسلا” الجديدة محرقة أموال وتخسر المليارات

اقتصادنا – أميركا
قال إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” لصناعة السيارات الكهربائية، إن مصنعي الشركة الجديدين في ألمانيا وتكساس بالولايات المتحدة، يخسران “مليارات الدولارات” في ظل محاولة الشركة زيادة الإنتاج.

وأفاد ماسك في مقابلة عبر فيديو مع نادي “مالكي سيارات تسلا في وادي السيليكون” نُشرت عبر الإنترنت يوم 22 يونيو، إن “مصنعي برلين وأوستن يخسران أموالاً طائلة في الوقت الراهن”.

وكانت التصريحات، التي جاءت ضمن مناقشة أوسع نطاقاً أجريت في 31 مايو، قدمت نظرة ثاقبة جديدة حول عمليات “تسلا” في الأيام السابقة لقرار ماسك بتسريح الموظفين من أجل خفض النفقات.

التخلّي عن الموظفين
وكان ماسك قد صرّح سابقاً في مقابلة مع جون ميكلثويت، رئيس تحرير “بلومبرغ نيوز” خلال “منتدى قطر الاقتصادي” يوم 21 يونيو إن “تسلا” تعتزم تسريح نحو 10% من العاملين الذين يتلقون أجر ثابت خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، أو نحو 3.5% من إجمالي القوة العاملة العالمية

كذلك، أوضح ماسك في مقابلة أجراها في 31 مايو إن “تسلا” كافحت لزيادة إنتاج سيارة الدفع الرباعي “موديل واي” بشكل سريع في أوستن، وتستخدم هذه السيارة خلايا البطارية الجديدة البالغ عددها 4آلاف و680 وحزمة بطارية مدمجة هيكلياً.

ولمواكبة الطلب المرتفع على سياراتها، قالت الشركة في رسالة للمساهمين خلال أبريل إنها ستصنع أيضاً “موديل واي” بخلايا البطاريات الأقدم البالغ عددها 2170 في أوستن، لكن الأدوات اللازمة لإتمام الأمر عالقة في الصين، على حد قول ماسك.

مصانع الشركة
فيما يتعلق بمصنع أوستن، قال ماسك: “سيتم إصلاح كل شئ سريعاً، لكن الأمر يتطلب اهتماماً كثيراً وجهداً إضافياً لزيادة إنتاج المصنع بشكل كبير، كذلك يحتاج الأمر جهد أكثر مما تطلبه بناء المصنع في الأصل”. وأوضح أن مصنع برلين في “وضع أفضل قليلاً” لأن “تسلا” أعدت المصنع هناك لتصنيع سيارات بها بطاريات ذات الـ2170 خلية.

جدير بالذكر أن “تسلا” أعطت الأولوية لبناء مصانع جديدة في مواقع مختلفة حول العالم خلال الأعوام القليلة الماضية لتتمكن من جعل توزيع السيارات في أكبر أسواقها أرخص ثمناً. كذلك، تمنح الشركة المزيد من المصانع سقفاً أعلى لعدد السيارات التي يمكن للشركة صنعها سنوياً.

تحديات متعددة
قال ماسك إن الصراعات التي خاضتها “تسلا” لتشغيل مصنعي أوستن وبرلين ظهرت بينما كانت شركة السيارات تعاني أيضاً من عمليات الإغلاق المتعلقة بفيروس كوفيد في مصنع شنغهاي. وفي وقت المقابلة التي أجراها ماسك الشهر الماضي، كانت “تسلا” مستمرة في محاولة التعافي من انخفاض الإنتاج الكبير الناجم عن القيود التي فرضتها الحكومة الصينية، فضلاً عن صداع سلسلة الإمداد المستمر.

وأوضح ماسك: “كان العامان الماضيين بمثابة كابوس بسبب توقف سلاسل الإمداد المتكرر، لكننا لم ننهي هذا الأمر بعد. شاغلنا الأكبر يدور حول كيفية الحفاظ على عمل المصانع حتى نتمكن من دفع الأجور وعدم إشهار إفلاسنا”. وأضاف أن “أقل ما يقال عن إغلاق الصين للسيطرة على كوفيد إنه كان صعباً للغاية”.

عن ذلك، عزا آدم جوناس، المحلل في بنك “مورغان ستانلي”، يوم 22 يونيو، خفضه للسعر المستهدف لسهم صانع السيارات إلى 1200 دولار للسهم من 1300 دولار، بشكل جزئي إلى اضطرابات الصيني، لكنه حافظ على تصنيفه للوزن النسبي لسهم “تسلا”.

انخفضت أسهم “تسلا” في ختام التداولات في نيويورك يوم 22 يونيو بنسبة تقل عن 1% لتصل إلى 708.26 دولار

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى