رؤية 2030.. كيف تتجه المملكة إلي تقليص سطوة النفط على الدخل؟

اقتصادنا 3 يونيو 2020

تظهر بيانات الإيرادات المالية السعودية، الخطوات التي نفذتها المملكة للتخلي عن النفط كمصدر رئيسي للدخل، بالتزامن مع إعلان المملكة رؤية 2030، الهادفة إلى تقليص سطوة مداخيل الخام على الإيرادات المالية.

في عام 2016، أعلنت السعودية عن رؤية 2030، وتعهد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بما أسماه وقف الهيمنة النفطية على المداخيل، التي كانت تحدد آلية الصرف بناء على سعر برميل النفط في ذلك العام.

السعودية تدشن ثالث خط ملاحي بحري في 2020
في 2010، وبحسب بيانات وزارة المالية السعودية، بلغت حصة الإيرادات المالية غير النفطية من إجمالي الإيرادات، نحو 10%، مقابل 90% مصدرها مداخيل مبيعات النفط ومشتقاته.

ومع تعميق حصة الإيرادات النفطية من إجمالي الإيرادات إلى 93% كمتوسط خلال السنوات اللاحقة، أعلن الأمير محمد بن سلمان عن رؤية 2030، لوقف الاعتماد على مداخيل النفط وتعزيز الإيرادات غير النفطية الأخرى، كمصدر مهم للدخل.

تشير البيانات الرسمية إلى أن إجمالي الإيرادات غير النفطية السعودية بلغت خلال العام الماضي 2019، نحو 315 مليار ريال (84 مليار دولار)، تعادل 34% من إجمالي الإيرادات البالغة 917 مليار ريال (244.5 مليار دولار).

وارتفعت الإيرادات غير النفطية خلال 2019، بنسبة 7% بما يعادل نحو 21 مليار ريال سعودي (5.6 مليارات دولار) عن مستوياتها عام 2018، البالغة 294 مليار ريال (78.4 مليار دولار).

وتتوقع موازنة المملكة للعام الجاري ارتفاع الإيرادات المالية غير النفطية بنسبة 1.6% عن 2019 إلى 320 مليار ريال (85.33 مليار دولار)، تشكل نسبتها 38% من إجمالي الإيرادات المالية للسعودية.

يأتي ذلك، بينما نفذت السعودية خطوات عملية لتعزيز الاقتصاد غير النفطي وتنويع الاقتصاد، بإقامة مصانع سيارات وقطع طائرات بالتعاون مع شركات عالمية، وزيادة حصة القطاع الخاص من الاقتصاد إلى 65% من 40%.

السعودية تبدأ التداول على أول صندوق للمتاجرة بالذهب في المنطقة
ولتعزيز الإيرادات غير النفطية، نجحت المملكة خلال السنوات الثلاث الماضية، في زيادة أصول صندوق الاستثمارات العامة السعودية (الصندوق السيادي)، إلى متوسط 320 مليار دولار، مقارنة مع 223 مليار دولار في 2017.

والسعودية العضو في مجموعة العشرين، تأتي في المرتبة 18 عالميا كأقوى اقتصاد، بإجمالي ناتج محلي قيمته نحو 793 مليار دولار في عام 2019.

كما تعتبر المملكة حاليا أكبر منتج للنفط الخام في منظمة أوبك وثالث أكبر منتج عالمي بعد كل من الولايات المتحدة وروسيا، بمتوسط إنتاج يومي 8.5 مليون برميل يوميا، وأكبر مصدّر عالمي بمتوسط 7 ملايين برميل يوميا.

آموال

Exit mobile version