تحذير جديد من موجات متتالية للفيروس.. أسوأ ركود عالمي منذ قرن

اقتصادنا 10 يونيو 2020

حذرت  منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (أو.إي.سي.دي) الأربعاء من أن العالم يواجه أسوأ ركود وقت السلم، منذ قرن من الزمان بسبب فيروس كورونا.

كما حذرت المنظمة اليوم من أن هذا سيحدث حتى إذا استمر الفيروس في التراجع، لكن ستكون النتيجة الاقتصادية أسوأ بكثير، إذا ظهرت موجة ثانية لعدوى سريعة في وقت لاحق من العام.

وتتخذ المنظمة الخطوة غير العادية لنشر مجموعة مزدوجة من التوقعات في الإصدار الأخير لتوقعاتها الاقتصادية التي تصدر مرتين سنويا- وذلك في أفضل سيناريو وهو انتشار الفيروس لموجة وحيدة في مختلف أنحاء العالم ، وأسوأ سيناريو وهو انتشار موجة ثانية في مختلف أنحاء العالم.

وفي سيناريو الموجة الوحيدة، من المتوقع أن يتراجع الناتج المحلي الإجمالي العالمي بواقع 6 بالمئة هذا العام، لكن سيزداد بنسبة 5.2 بالمئة العام المقبل ليعود إلى 98.9 بالمئة من مستوياته عام 2019 .

أما سيناريو الموجتين، من المتوقع أن يتراجع الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 7.6 بالمئة هذا العام، ليحقق انتعاشا بواقع 2.8 بالمئة فقط العام المقبل، ليصل إلى 95 بالمئة من مستوياته لعام 2019 .

لم يكن تحذير التعاون الاقتصادي والتنمية هو الاول بشان موجات الفيروس، خاصة أن صندوق النقد الدولي قد حذر نهاية أبريل الماضي، من أن عام 2020 قد يشهد ركوداً حاداً “على الأقل بنفس درجة السوء خلال الأزمة المالية العالمية أو ما هو أسوأ”، حتى مع توقع التعافي العام المقبل.

وأدلت كريستالينا جورجيفا المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، بهذه التعليقات بعد مكالمة هاتفية بين وزراء مالية مجموعة العشرين ومحافظي البنوك المركزية.

وقالت وقتها: “الأثر الاقتصادي سيكون قاسياً وسيظل قوياً، ولكن كلما توقف الفيروس بشكل أسرع كان التعافي أسرع وأقوى”.

وأضافت أن الاقتصادات المتقدمة في وضع أفضل بشكل عام للتعامل مع الأزمة، محذرة من أن العديد من الأسواق الناشئة والبلدان المنخفضة الدخل تواجه “تحديات كبيرة”، مشيرة إلى أن هناك بالفعل تدفقات رأسمالية من الدول الأكثر فقراً.

وأكد صندوق النقد الدولي أنه سيكثف مساعدته للدول المحتاجة، بينما دعا البنوك المركزية إلى إنشاء خطوط مقايضة إضافية، لمنع أزمة السيولة في الأسواق الناشئة والدول الأكثر فقراً.

العين الاخبارية

Exit mobile version