أسواق العالم

هل أميركا عنصرية؟.. بيانات مالية تظهر فجوة صادمة

اقتصادنا 15 يونيو 2020

سلط حادث مقتل جورج فلويد في 25 مايو الماضي، الضوء على عدم المساواة بين ذوي البشرة البيضاء والسوداء في الولايات المتحدة، وسط الاضطرابات في كافة أوجه الحياة التي يمر بها العالم حاليا.

وتظهر العديد من الدراسات الأكاديمية والبيانات الحكومية الأميركية والأبحاث، أن الأشخاص ذوي البشرة السمراء في الولايات المتحدة قد عاشوا حياة مختلفة عن نظرائهم البيض.

ويسمى ما يمر به السود بأميركا بـ “العنصرية النظامية”، وفقا لبيزنيس انسايدر، إذ أنه متأصل في كافة أوجه الحياة بالمجتمع الأميركي، ويتم ممارستها في عدد من المؤسسات، مثل البنوك والمدارس والشركات، والوكالات الحكومية، وحتى هيئات تنفيذ القانون.

ومن أبرز المؤشرات على العنصرية المتأصلة في المجتمع الأميركي، هي نسبة العاملين في المجتمع الأميركي، إذ تقدر بين البيض بـ 53.4%، و52.8% من ذوي الأصول الإسبانية، و49.6% من السود.

التفاوت في النسب أيضا يظهر في معدلات البطالة، إذ تبلغ نسبتها بين السود 16.8%، وبين البيض 12.4%.

وعدد ذوي البشرة الملونة وخاصة السمر الموجودين بأعلى الدرجات الوظيفية بالمؤسسات محدود. وأظهرت أحدث الدراسات التي أجريت عام 2019، أن 8.7% من الرؤوساء التنفيذين بـ 675 شركة، من ذوي البشرة الملونة.

الفجوة في الأجور، دائما ما كانت تؤرق المجتمع الأميركي، خاصة تلك بين البيض والسود. والمفاجئة هي أن تلك الفجوة آخذه في الاتساع إذ زادت نسبتها من 59% في 1967 إلى 62% في 2017، وتمثل هذه النسبة الدخل السنوي للشخص ذي البشرة السوداء كنسبة من دخل الفرض ذو البشرة البيضاء.

وفي عام 2018، أظهرت دراسة أخرى أن الدخل الشامل للأميركان ذوي البشرة السمراء أقل بنسبة 42% من أصحاب البشرة البيضاء.

وتظهر الدراسة التي أجريت قبل عامين، أن متوسط الدخل الحقيقي للأسر ذات البشرة البيضاء بلغ 70.6 ألف دولار، مقابل 41.7 ألف دولار للأسر ذوي البشرة السمراء. وبلغ معدل الفقر بين البيض نحو 8.1%، فيما بلغ بين السود 20.7%.

أما المؤشر الأكثر وضوحا، فهو إجمالي الثروة، ولم تكن الفجوة هائلة بين الفئتين فقط، ولكن البيانات تظهر أنه بينما ظلت ثروة الأميركان ذوي البشرة السوداء ثابتة تقريبا عند 6 تريليونات دولار منذ 1980 إلى الآن، ارتفعت هذه الثروة من 20 تريليون دولار في هذا التوقيت لتصل حاليا إلى 102 تريليون دولار، أي أكبر بـ 17 مرة من ثروة نظرائهم السود.

العربية.نت

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى