“Chesapeake” تطلب الإفلاس.. قصة أفول إحدى أكبر شركات الطاقة الأمريكية

اقتصادنا 29 يونيو 2020

كان أمس الأحد، يوما قاتما في صناعة الطاقة داخل الولايات المتحدة، بإعلان شركة “تشيسابيك Chesapeake” طلب الإفلاس لدى إحدى المحاكم العاملة في البلاد، لعدم قدرتها على الاستمرار في ظل الأسعار المنخفضة للطاقة التقليدية.

وذكرت الشركة في بيان حصلت “العين الإخبارية” على نسخة منه، إن إجمالي ديونها المستحقة حتى نهاية الربع الأول من العام الجاري بلغت 8.61 مليارات دولار، لتكون أحدث وأكبر ضحية في صناعة الطاقة التقليدية في الولايات المتحدة منذ قرابة عقد من الزمن.

وتأسست الشركة عام 1989، وركزت على الحفر في مناطق في أوكلاهوما وتكساس؛ وتخلت إلى حد كبير عن حفر الآبار الأفقية التقليدية، واستخدمت بدلاً من ذلك تقنيات الحفر الجانبي لتحرير الغاز الطبيعي من تكوينات الصخر الزيتي غير التقليدية.

ومع طلب “Chesapeake” الحماية من الدائنين، وإعلان إفلاسها رسميا خلال الفترة القريبة المقبلة، فإنها ستضاف إلى أزيد من 200 شركة عاملة في مجال الطاقة التي تطلب إشهار الإفلاس داخل السوق الأمريكية خلال السنوات الخمس الماضية.

 مجال عملها

بحسب بيانات الشركة على موقعها الرسمي، تشمل محفظة “Chesapeake” أصول النفط والغاز الطبيعي غير التقليدية عالية الجودة، في أفضل المناطق البرية في الولايات المتحدة وبدأت نشاطها في عام 1989 برأسمال لا يتعدى مليون دولار أمريكي.

وباعتبارها واحدة من أكبر المنتجين للغاز الطبيعي في لويزيانا، ولديها مكاتب ميدانية منشرة في الولاية، فإن الشركة تغذي حياة سكان كل يوم؛ فـ “لويزيانا” هي رابع أكبر ولاية منتجة للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة وهي لاعب عالمي في تصدير عالميا.

في عام 2015، دعمت صناعة النفط والغاز مبيعات 72.8 مليار دولار لشركات لويزيانا، وولدت أكثر من 19.2 مليار دولار على شكل مداخيل للأسر، ودعمت أزيد من 262.520 ألف وظيفة مباشرة وغيرة مباشرة في الولاية.

ومنذ 2017، لم يقل متوسط الضرائب التي تدفعها الشركة في ولاية لويزيانا وحدها 688.7 مليون دولار، بينما يكسب موظفوها متوسطًا سنويا يبلغ 96500 دولار، أي ما يقرب من ضعف متوسط ​​الأجر السنوي للدولة.

ويبلغ عدد موظفي Chesapeake نحو 2292 موظفا في مختلف مكاتبها وحقولها، ولديها احتياطات مؤكدة حجمها 1.572 مليار برميل نفط مكافيء، وأصول بقيمة 16.2 مليار دولار أمريكي.

بينما بلغت إيراداتها في الربع الأخير 2019 نحو 1.9 مليار دولار، كما تنتج يوميا قرابة 447 ألف برميل نفط مكافيء، وتنشط إلى جانب لويزيانا في أوكلاهوما وبينسيلفانيا وتكساس من خلال مكاتب وحقول ومنصات، بينما تنشط تسويقيا في 48 ولاية.

وكانت الشركة تسير باتجاه زيادة الإنتاج والكفاءة وخفض التكاليف، قبل انهيار أسعار الخام، رذ خفضت تكلفة إنتاج البرميل الواحد بنسبة 50% مقارنة مع سعر الإنتاج في 2012، وخفضت تكاليف النقل، ونما إنتاجها بمتوسط سنوي 4% منذ 2012.

وتعرف الشركة نفسها على أنها كيان استكشاف واستخراج مستقل، يعمل في الاستحواذ على واستكشاف وتطوير العقارات لإنتاج النفط والغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال من الخزانات الجوفية؛ ولديها حصص في 17300 بئر نفط وغاز طبيعي.

العين الاخبارية

Exit mobile version