بورصة سنغافورة تواجه تهديداً وجودياً.. لهذه الأسباب

اقتصادنا 5 يوليو 2020

تتجه بورصة سنغافورة الى خسارة مكانتها الاقليمية كمركز مالي في آسيا، وذلك بعد سلسلة عمليات حذف الشركات والتي زادت عن عمليات الادراج، ما جعل البورصة تتقلص طيلة السنوات الماضية فيما تواصل البورصات الأخرى المنافسة تسجيل النمو وإدراج مزيد من الشركات.

وخلص تقرير نشرته صحيفة “فايننشال تايمز” واطلعت عليه “العربية نت” الى أن بورصة سنغافورة تواجه “تهديداً وجودياً” بسبب سلسلة الانسحابات لشركات من السوق تزيد في عددها وحجمها عن عمليات الادراج، وهو ما أثر على سمعة البورصة وشكل تهديداً لها كمركز مالي إقليمي على مستوى المنطقة.

وقال أرنود فاجنر، الذي كشف عن المشاكل المحاسبية التي أدت إلى شطب شركة “نوبل جروب” المدرجة في سنغافورة عام 2018: “إنها حقاً وفاة البورصة”، في اشارة الى تأثير الاغلاقات والانسحابات من السوق خلال السنوات الماضية.

ويشير أكاديميون ومحللون ماليون الى أن بورصة سنغافورة تعاني من انخفاض السيولة إضافة الى التقييمات المرتفعة للعديد من الشركات على مدى الخمسة عشر عاماً الماضية، وهو ما أدى إلى انهيار الأسهم في العام 2013 والذي قضى على 8 مليارات دولار سنغافوري (6 مليارات دولار أميركي) من السوق.

وقال ديفيد جيرالد، رئيس جمعية مستثمري الأوراق المالية بسنغافورة: “لقد تعرضت الأسهم للضرب منذ تلك الملحمة التي أثرت على حماس المستثمرين”، بحسب ما نقلت “فايننشال تايمز”.

وانخفض عدد الشركات المدرجة في بورصة سنغافورة من 776 في أواخر 2013 إلى 715 في مايو من العام الحالي 2020، وهو ما يشير بوضوح الى حجم الأزمة التي تعاني منها البورصة.

وبحسب بيانات الأسواق، ففي الوقت الذي كانت فيه الشركات المدرجة في سنغافورة تتقلص وتعاني البورصة هناك من تآكل السيولة، فان الوضع كان مغايراً في البورصات الآسيوية المنافسة حيث نمت الشركات المدرجة في هونغ كونغ من حوالي 1600 إلى 2500 تقريباً، أما في طوكيو فكانت أقل من 1800 شركة لتصبح حالياً عند نحو 2100 شركة مدرجة.

وإلى جانب شركة “نوبل” التي غادرت في 2018 فان التخفيضات الأخيرة للشركات المدرجة في بورصة سنغافورة (SGX) شملت شركة (Hyflux)، وهي شركة متخصصة بمعالجة المياه قدمت طلباً للإفلاس في 2018، إضافة الى شركة “إيجيل هوسبيتاليتي” التي تم تجميد أسهمها هذا العام بعد إثارة العديد من الأسئلة والشكوك حول ممارسات الإفصاح الخاصة بها.

وتقول “فايننشال تايمز” إن سنغافورة يُنظر لها على أنها المستفيد المحتمل من الأحداث الأمنية والاحتجاجات التي شهدتها هونغ كونغ في الآونة الأخيرة والتي نتجت عن خطوة الصين لفرض قانون شامل للأمن القومي، إلا أن جيسون إلدر، الشريك في شركة المحاماة ماير براون، يقول إن بورصة سنغافورة (SGX) لديها منافسة متزايدة من “الأسواق القريبة والقوية للغاية” بما في ذلك إندونيسيا وماليزيا وتايلاند.

العربية.نت

Exit mobile version