فنادق دبي.. ارتفاع تدريجي في الحجوزات

اقتصادنا 9 يوليو 2020

في منتجع أتلانتس بدبي، وفي واحدة من أعلى النقاط على رأس جزيرة في شكل شجرة نخيل، يُنظف العمال الوسائد، والأرائك، والأسرّة، في الأجنحة الفاخرة الشاغرة إلى حد كبير منذ ظهور وباء كورونا، وقد اختفت وجوههم وراء الكمامات.

ويشهد المنتجع، وسبعة فنادق أخرى في مركز السياحة الإقليمي اتصلت بهم “رويترز”، انتعاشاً في النشاط والأعمال، مع إعادة فتح دبي أمام الزوار الأجانب، الثلاثاء، لكن من دون توقعات بزيادة ضخمة قبل الربع الأخير من عام 2020.

وقال تيم كيلي، المدير الإداري لمنتجع أتلانتس دبي: «بدأت الحجوزات في الزيادة»، مضيفاً أنه يتوقع أن يكون الربع الأخير «قوياً» بالنسبة للمنتجع المشهور بحوض الأسماك الضخم، والزلاجات المائية.

وكان المنتجع أغلق في مارس/ آذار عندما فرضت الإمارات إجراءات العزل العام، وأُعيد فتحه في منتصف مايو/ أيار، عندما بدأ تخفيف القيود بشكل تدريجي. ورُفع حظر التجول تماماً أواخر الشهر الماضي، وأُعيد فتح المشروعات، والأعمال، والأماكن العامة، بحسب “الخليج” الإماراتية.

من جهته، قال هلال المري، مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، في مقابلة مع تلفزيون «بلومبيرغ»: «نتطلع إلى رؤية نمو وارتداد قويين قادمين بمجرد عودة الأمور إلى طبيعتها نهاية العام». جاء ذلك في ظل تخفيف دبي، التي تحولت إلى قطب للأعمال والسياحة، قيود السفر الجوي للسياح والمقيمين، وسمحت باستئناف السفر إلى الإمارة اعتباراً من 7 يوليو/ تموز 2020. فلطالما جذبت دبي ملايين الزوار سنوياً بفضل شواطئها الساحرة، وفنادقها الفاخرة، ومراكز التسوق الراقية.

وأضاف المري: «نحن بالتأكيد في مكان أفضل اليوم، الناس أكثر تفاؤلاً بكثير، ونرى أنه أمر إيجابي للغاية. وبينما تسيطر الدول على الوضع الراهن، ومع عودة الأمور إلى طبيعتها، فإننا من الجانب الآخر، نرى بالتأكيد انتعاشاً سريعاً للغاية للسياحة».

وتابع: «نتصور أنه مع اقترابنا من نهاية العام، ومع انفتاح الأسواق، سيبدأ الناس بتعيين الموظفين مرة أخرى، في محاولة لدفع النمو الاقتصادي قُدماً لأنه سبب وجودهم مع أعمالهم».

ودبي واحدة من الوجهات التي تتصدر مدن العالم من حيث عدد الزوار الذين يفدون إليها، وتسهم السياحة بأكثر من 11% من إجمالي الناتج المحلي. وأغلقت عشرات الفنادق أبوابها، فيما انخفضت معدلات الإشغال دون 10% في فنادق أخرى.

وقال خليفة بن بريك، المدير الإداري للفنادق في مجموعة ماجد الفطيم العقارية لـ«رويترز»، إنه يتوقع أن يظل الطلب ضعيفاً على المدى القريب، مع الوضع في الاعتبار استمرار مشاعر الخوف، والقلق إزاء مرض (كوفيد-19) على الصعيد العالمي، إضافة إلى الهدوء الموسمي الصيفي في الخليج.
وأضاف «أغلبية الحجوزات في هذه المرحلة تأتي من الشرق الأوسط، وأوروبا… نتطلع إلى نسبة إشغال في حدود 25 في المئة في فنادقنا في دبي حتى نهاية سبتمبر/ أيلول».

وقال ذي شان محمد، رئيس قسم التسويق في شركة دايتور للسفر، إن الحجوزات المؤكدة هي بشكل رئيسي لعام 2021 فصاعداً.

وفي الوقت الحالي، تراهن كثير من الفنادق على المقيمين، مثل باتريك أفلي، الذي عادة ما يصطحب عائلته إلى المملكة المتحدة من ستة إلى ثمانية أسابيع.

وقال أفلي وهو يتناول الإفطار مع زوجته وأطفاله الثلاثة في أتلانتس «للأسف، ليس بمقدورنا فعل ذلك الآن، لذلك ننتهز الفرصة للاستمتاع، بدبي وبكل ما فيها».

العربية.نت

Exit mobile version