أسواق العالم

#عاجل :انكماش اقتصادي في بريطانيا الاسواء منذ 300 عام

اقتصادنا 13 يوليو 2020

كورونا يصيب بريطانيا ببطالة مرعبة ويقودها لتصبح دولة ناشئة
الجنيه الاسترليني الى انكماش

ربما لن يقتصر الأمر على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فقد تشهد الفترة المقبلة مفاجآت مثيرة مع استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد الذي من المتوقع أن يزيح بريطانيا من قائمة أكبر اقتصادات العالم لتنضم إلى الأسواق الناشئة لتصبح مثل تركيا والمكسيك والأرجنتين بعدما كانت تنافس فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة.
وبدأ بعض المحللين في “وول ستريت” يتساءلون عما إذا كانت العملة المتقلّبة، وتراجع النفوذ العالمي والاعتماد على المستثمرين الأجانب تمكن أن تضم المملكة المتحدة إلى الأسواق الناشئة. في ما يرى محللون في “بنك أوف أميركا”، أنه قد يكون الوقت قد حان للتعامل مع الجنيه الإسترليني كعملة سوق ناشئة، مستشهدين بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتفاقم ديناميكيات الديون نتيجة تداعيات فيروس “كوفيد-19” المستجد.
ورجّح البنك الاستثمار الأميركي، أن يكون الإسترليني في طريقه نحو التطور إلى عملة تشبه الواقع الأساسي للاقتصاد البريطاني بما يعني أن يكون “صغيراً ومنكمشاً”.
في الوقت نفسه، هناك أسباب تجعل تخفيض التقييم إلى حالة الأسواق الناشئة تبدو كأنه أمر مبالغ فيه، إذ يتم تداول الإسترليني بكثافة، وحافظ المستثمرون على ثقتهم في المؤسسات البريطانية وهناك طلب مرتفع على الديون الصادرة عن حكومة البلاد. لكن ما توضحه المقارنات هو أن المستثمرين يستعدون لعالم تتضاءل فيه مكانة المملكة المتحدة.
وترى شركة الأبحاث “كابيتال إيكونوميكس”، أنه “لا يوجد أي خطر من أن المملكة المتحدة ستُعتبر فجأة سوقاً ناشئة”، لكنه قال إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي واستجابة البلاد للوباء سيضعفان الثقة.
وتكافح المملكة المتحدة، التي لديها واحدة من أعلى معدلات وفيات كورونا في العالم، ركوداً عميقاً نتيجة عمليات الإغلاق التي تهدف إلى احتواء الفيروس. ويقدر بنك إنجلترا أن الاقتصاد البريطاني قد ينكمش بنسبة 14 في المئة هذا العام، وهو أسوأ تراجع في أكثر من 300 عام. كما أن لدى المملكة المتحدة أقل من ستة أشهر لإبرام اتفاق تجاري جديد مع الاتحاد الأوروبي، أكبر سوق تصدير لها.

 

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى