أخر الأخباراتصالات و تكنولوجيا

“ميتا” تجابه ما أصاب نشاطها الإعلاني الضخم بفعل “أبل”

اقتصادنا – أميركا
تكمن أسباب عديدة وراء صعاب تشهدها “ميتا بلاتفورمز” التي فقدت ثلثي قيمتها السوقية منذ بداية العام وشطبت 11 ألف وظيفة في 9 نوفمبر. لقد تعرضت الشركة لأضرار جرّاء أخبار حول تأثيرات سياسية واجتماعية لمنصات “فيسبوك” و”إنستغرام” وتطبيق “واتساب”. كما أن القلق يساور المستثمرين بشأن خطط رئيسها التنفيذي مارك زوكربيرغ الرامية للتحول عن شبكات التواصل الاجتماعية نحو “ميتافيرس”، إضافة لصعود منافسين مثل “تيك توك” تابعة شركة “بايت دانس” (ByteDance)، وتزامن تلك الأسباب مع ضغوط يمر بها الاقتصاد الأوسع وسوق الإعلان الرقمي.

لكن يبقى هنالك سبب يبرز في تأثيره عن ما سواه هو تغيير سياسات الخصوصية لدى شركة “أبل”، الذي تسبب باضطراب أسس قطاع الإعلانات المُستهدفة للمستخدمين.

قال ماكس اويلينز، كبير محللي شركة “إنسايدر إنتليجنس” (Insider Intelligence): “تختبئ (ميتا) وعدد من شركات التقنية الأخرى تحت سحابة رمادية كبيرة تغطي الاقتصاد لكنها تخفي حقيقة مدى الضرر والضغط على الأعمال الذي سببته (أبل) في الوقت الحالي، ويعتمد تعافي الشركة إلى حد كبير على استكشاف طرق عمل جديدة وسط تلك البيئة”.
تحول جذري
لطالما أكد زوكربيرغ للمعلنين أن شركته تضمن استهداف الإعلانات للمستخدمين المناسبين على “فيسبوك” و”إنستغرام”، حيث استخدمت “ميتا” بيانات مستخدميها لتسهيل تعرّف المعلنين على مستخدمين وفقاً لسماتهم الخاصة. على سبيل المثال، تحديد عملاء جدد يشابهون في صفاتهم عملاء حاليين لبيعهم نفس المنتجات.

لكن غيرت “أبل” سياسات الخصوصية لديها العام الماضي فقلص ذلك من استهداف الإعلانات عبر الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل “أي أو اس” (iOS) بشدة وسمح للمستخدمين بتحديد ما يمكن للمعلنين تتبعه فزادت تكلفة الإعلان على “ميتا”، لأن المعلنين الأقل دقة في استهداف عملائهم اضطروا لزيادة الإنفاق وعرض إعلاناتهم بما يشمل غير المستهدفين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى