ارتفاع الدولار الأمريكي بعد قرارات هامة.. وبيانات حاسمة منتظرة

اقتصادنا – وكالات

ارتفع الدولار الأمريكي في التعاملات الأوروبية المبكرة يوم الجمعة، لكنه لا يزال في طريقه لخسارة شهرية، بينما تراجع الين الياباني بعد أن حافظ بنك اليابان إلى حد كبير على موقفه المُيسر.

يقف مؤشر الدولار على ارتفاع بنسبة 0.45٪ عند 101.710، مرتدًا من أدنى مستوى له في أسبوعين تقريبًا في وقت سابق من هذا الأسبوع.

ومع ذلك، ظلت العملة الأمريكية على المسار الصحيح لخسارة شهرية أقل بقليل من 1٪، بعد أن تراجعت بنحو 2.3٪ في مارس، إذ شعر المتداولون بالقلق بشأن سلامة النظام المصرفي الأمريكي واحتمالات إنهاء سياسة التشديد النقدي من جانب البنك الفيدرالي مع تعثر النمو الاقتصادي للبلاد.

جاء أحدث دليل على تباطؤ الاقتصاد الأمريكي مع إصدار بيانات النمو للربع الأول يوم الخميس، حيث زاد الناتج المحلي الإجمالي في أكبر اقتصاد في العالم بمعدل سنوي 1.1٪ خلال شهر يناير حتى فترة مارس، بعد أن تراجع من نسبة 2.6٪ في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2022.

ينتظر السوق اليوم بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، وهو المقياس المفضل للبنك المركزي للتضخم، والذي يمكن أن يكون مؤثرًا على قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة.

ويتوقع قطاع عريض من السوق أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية أخرى الأسبوع المقبل ثم سيتوقف مؤقتًا عند المزيد من الارتفاعات في يونيو.

على صعيد آخر، ارتفع زوج العملات الدولار الأمريكي/ الين الياباني بنسبة 1٪ إلى 135.29، مع تضرر الين بشدة بعد أن قرر محافظ بنك اليابان الجديد كازو أويدا، في أول اجتماع لتحديد السياسة، الحفاظ على السياسة النقدية المُيسرة دون تغيير، وعدم إجراء أي تغييرات على سياسة التحكم في منحنى العائد.

ألغى البنك المركزي تعهده بالإبقاء على أسعار الفائدة عند “المستويات الحالية أو أدنى” وقال إنه “سيجري مراجعة شاملة للسياسة النقدية”، لكن الأخبار لا تزال مخيبة للآمال بالنسبة لأولئك الذين كانوا يتطلعون إلى تغيير فوري في السياسة.

تراجع زوج العملات اليورو/ الدولار الأمريكي إلى 1.986، وظل قريبًا من أعلى مستوى له في عام واحد، مع اليورو في طريقه لتحقيق مكاسب شهرية تزيد عن 1.5٪.

أظهرت البيانات من شمال الراين وستفاليا، الولاية الأكثر اكتظاظًا بالسكان في ألمانيا، والتي صدرت في وقت سابق يوم الجمعة أن تضخم المستهلكين ظل مرتفعًا في أبريل، حيث ارتفع بنسبة 6.8٪ على أساس سنوي.

ويتوقع قطاع عريض من السوق أن يرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة الأسبوع المقبل، ولكن من المرجح أن يظل صانعو السياسة متشددون نظرًا لإظهار الاقتصاد الأوروبي علامات التعافي ولا يزال التضخم يمثل مشكلة.