أخر الأخبارمنوعات

وفاة المطرب والملحن اللبناني إيلي شويري

توفي المطرب والملحن اللبناني القدير، إيلي شويري، عن عمر يناهز الـ84 عاما، مخلفاً وراءه ارثاً فنياً وموسيقياً هائلاً.
ولد إيلي شويري في بيروت عام 1939 وتزوج عام 1966 من عايدة أبي عاد التي رزق منها بثلاث بنات هن نيكول وكارول وسيلينا.

اشتهر شويري بأنه “أبو الأناشيد الوطنية” في لبنان، فمنذ بداياته الفنية ترجم شويري عشقه لبلده بالأناشيد، ومنها “بكتب اسمك يا بلادي”، التي ألّفها ولحّنها عام 1973، إلى جانب “صف العسكر” و”يا أهل الأرض” وأغنية “تعلا وتتعمر يا دار” التي غنتها صباح و”أيام اللولو” بصوت الشحرورة وسميرة توفيق.

عاصر الشويري فنانين كبار مثل محمد عبدالوهاب وأم كلثوم ورياض السنباطي وعبدالحليم حافظ وكارم محمود ومحمد عبدالمطلب وغيرهم من عمالقة الفن الذين رسموا خريطة الأغنية العربية.
وشارك في معظم المسرحيات التي قدمها الرحبانية وعرضت على أدراج مهرجانات بعلبك الدولية من (دواليب الهوا) مع صباح إلى مسرحيات فيروز ومنها (أيام فخر الدين) و(هالة والملك) و(الشخص) و(ناطورة المفاتيح) و(صح النوم) وصولا إلى (ميس الريم).

ووصف شويري تلك الحقبة وكأنها حلم من قصص الأساطير خولته خوض أجمل التجارب الفنية فغرف من نبع الفن ورافق زمن النبلاء مع عباقرته.

واثر خلاف مع الرحابنة انفصل شويري عنهم ولجأ إلى وسيلة مسموعة ليخرج ما في اعماقه من مشاعر واحاسيس ساورته بعد اندلاع الحرب عام 1975 وقدم بالتعاون مع الصحافي الراحل سامي غميقة برنامج «يا الله» وهو انتقادي اجتماعي لاقى نجاحاً عبر اثير اذاعة «صوت لبنان». ومن ثم التقى الشحرورة صباح في مسرحية «ست الكل» وكانت فاتحة خير جديدة لمسيرته الفنية، فكتب ولحن «تعلا وتتعمر يا دار» وذاع صيته وأرسلت الحكومة السورية في طلبه واخذ يحيي حفلة تلو الأخرى فتحسنت حالته المادية بعدما كان يعاني من وضع معيشي متردٍ.
وكان إيلي شويري رافعة لشهرة أكثر من فنان، بينهم داليدا رحمة فكتب لها مسرحية «قاووش الافراح» وغنت له «يا بلح زغلولي» التي صارت على كل شفة ولسان. وكذلك غنت له ماجدة الرومي «سقط القناع» و«مين النا غيرك» و«ما زال العمر حرامي» وتنافس كل من صباح وسميرة توفيق على اداء أغنية «أيام اللولو» التي اثارت في حينه زوبعة في عالم الغناء، خصوصا ان الأولى نسبت الاغنية اليها، في حين اكدت الثانية انها كانت السبّاقة إلى اختيارها. الا ان الاغنية راجت بشكل لافت لدى المطربين، بعد ان ادتها كل منهما على طريقتها.

نسج إيلي شويري شبكة صداقات مع قلة من زملاء المهنة، ليشكلوا رفقاء الدرب وبينهم الراحل فيلمون وهبي ونصري شمس الدين. الا ان الاقرب اليه هو ملحم بركات، فكانا يمضيان اياما كثيرة مع بعضهما، يتذكران فيها محطات من الماضي خصوصا اثناء ممارستهما هواية الصيد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى