أحمد بن سعيد: مطارات العالم عادت لقوتها الكاملة

اقتصادنا – وكالات

أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، أن المطارات العالمية عادت إلى قوتها الكاملة واستعادت زخم النمو الذي فقدته في معظم أرجاء العالم، إذ تسارعت وتيرة تشييد المطارات الجديدة وتوسعة وترقية المرافق الحالية لضمان تلبية الطلب المستقبلي على المطارات، علاوة على احتياجات وتوقعات المسافرين.

وأضاف سموه، على هامش افتتاح فعاليات أعمال الدورة الثانية والعشرين لمعرض المطارات، إن مطارات المنطقة تتطلع إلى الحفاظ على مكانتها أفضلَ المحاور العالمية وتعمل على الاستثمار في أحدث التقنيات والمفاهيم، مثل القياسات الحيوية وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، وذلك من أجل تقديم تجربة مطار تتجاوز توقعات عملائها، وتجعل الطيران مستداماً، وتبقيها في صدارة المنافسة.

وقام سموه بتدشين أعمال معرض المطارات السنوي، الذي يعد الأضخم لهذا العام على صعيد صناعة المطارات، والذي يُقام في مركز دبي التجاري العالمي في الفترة من 9 وحتى 11 مايو 2023، فقام سموه بجولة على أجنحة العارضين وتم الاطلاع على التقنيات والأجهزة قيد العرض من قبل أكثر من 150 شركة دولية من 20 بلداً من أنحاء العالم.

تقنيات

وأكد خبراء مشاركون في المعرض، أن مطارات دبي والمطارات الإماراتية بشكل عام أثبتت أنها سباقة في تبني أحدث الحلول والتقنيات الحديثة المستخدمة في المطارات العالمية بغرض تسهيل تجربة المسافرين، مشيرين إلى أن هذا المعرض يشكل منصة عالمية للاطلاع على آخر المستجدات في تقنيات المطارات في مجالاتها كافة في ظل التوقعات أن تشهد منصات المعرض هذا العام إبرام العديد من الصفقات ولا سيما في الحلول المستدامة.

وقال عمر بن غالب، نائب المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، إن الإدارة الفعالة والمستدامة للحركة الجوية تمثل المفتاح لإطلاق العنان لإمكانات صناعة الطيران، وينبغي لأصحاب المصلحة في الصناعة تبني الابتكار والتعاون لخلق تجارب استثنائية للمسافرين، وقيادة الطريق نحو مستقبل أكثر إشراقاً للمطارات والبيئة.

هيئة دبي للطيران

وتشارك هيئة دبي للطيران المدني في المعرض الذي يمثل منصة مثالية للتواصل مع المتخصصين في الطيران وصناع القرار الرئيسيين.

وتعرض الهيئة دورها وأهدافها على زوار المعرض لتعريفهم بأحدث التقنيات والحلول التكنولوجية والابتكارية التي تساهم في نمو وتطوير قطاع الطيران في دبي.

أمن المطارات

وعلى هامش المعرض، تم افتتاح أعمال مؤتمر أمن المطارات في الشرق الأوسط، ومنتدى مراقبة الحركة الجوية، ومنتدى قادة المطارات العالمية، ومؤتمر منظمة المرأة في الطيران، إذ تتم مناقشة مستقبل صناعة السفر، وأمن المطارات، وتقنيات السفر، وتجربة المسافرين، والاستدامة، فيما تمثل ساحة المطار المستدامة التي يتم تنظيمها بالتعاون مع وكالة دبي الوطنية للسفر الجوي عنصر استقطاب رئيساً.

ومن شأن هذه المنتديات والمناقشات أن تسهم بشكل كبير في نمو الصناعة وتوفير المزيد من الفرص لتعزيز الأداء والربح.

وقال ديفيد شومر، نائب رئيس قسم الأمن المدني لمنطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا في شركة «ساب»، إن المطارات في الإمارات تحرص على مواكبة أحدث التطورات التقنية التي تسهم في زيادة سلاسة الحركة عبر المطارات.

وأضاف إن «ساب» وقعت مع مؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية، مناقصة الحزمة المتكاملة لمراقبة الملاحة الجوية لتأمين نحو 95 مركزاً للتحكم في الحركة الجوية تتوزع بين مطار دبي الدولي ومطار آل مكتوم الدولي وأكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين ومركز عمليات الطوارئ، مشيراً إلى أن هذا النظام موجود في بعض المطارات الإقليمية والعالمية، ولكن الموجود في دبي يعد الأكبر والأكثر تطوراً في العالم.

وأوضح أن حزمة «ساب» المتكاملة لمراقبة الملاحة الجوية تعد حلاً مثالياً يعتمد على منتجات تدعم أتمتة أنظمة مراقبة الحركة الجوية مشيراً إلى أن منصة «I-ATS» الرقمية توفر وحدات تحكم ضمن الأبراج عبر مجموعة شاملة من الأدوات لإدارة حركة الملاحة الجوية بأمان وكفاءة، إذ يتم تطبيق هذه الحلول في مطار دبي الدولي ومطار آل مكتوم الدولي والذي يسهل التسلسل الزمني للطائرات.

وقالت مي إسماعيل، مديرة المعرض في شركة «آر إكس غلوبال»، الجهة المنظمة للمعرض، إن اهتمام وتركيز الدورة الحالية للمعرض يتمحور بشكل رئيس في مجالات الحد من استهلاك الطاقة، وتعزيز الكفاءات التشغيلية، وتحسين خدمات المسافرين ومستويات الخدمة الجوية.

من جهته، قال كيتان سيثي، مدير الطيران في شركة «نافكو»، إن المعرض يستقطب التكنولوجيا الجديدة والمصنعين والموردين من أنحاء العالم كافة وتحت سقف واحد، مشيراً إلى أنه في المعرض نعمل على عرض منتجاتنا عبر إطلاق حلول أتمتة إدارة الحركة الجوية ومنتجات مراقبة الحركة الجوية، علاوة على مجموعة منتجاتنا الحالية التي تشتمل على عربات صيانة المدارج وحلول نقل المسافرين وحلول مناولة الأمتعة.

ويقوم العارضون من الولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا وألمانيا والدنمارك وتركيا وهولندا والصين وبلجيكا وكوريا والسويد، والعديد من البلدان الأخرى ومنها دولة الإمارات، بعرض أحدث المنتجات والتقنيات المبتكرة الرامية لجعل صناعة الطيران آمنة ومستدامة، ولتعزيز الكفاءة وتجربة المسافرين في ظل الزيادة المتوقعة في أعداد المسافرين ونمو صناعة الطيران.

112 ألف حركة بدبي

أكد سعود عبدالعزيز كنكزار، المدير التنفيذي لقطاع النقل الجوي والشؤون الدولية في هيئة دبي للطيران المدني، أن مجمل حركة الطائرات في مطار دبي الدولي ومطار آل مكتوم الدولي في الربع الأول من العام الجاري وصل إلى أكثر من 112 ألف حركة.

وقال في تصريحات على هامش مشاركة الهيئة في فعاليات معرض دبي للمطارات، إن مجمل حركة الشحن في مطار دبي الدولي ومطار آل مكتوم الدولي في الربع الأول من العام الجاري بلغ أكثر من 510 آلاف طن، الأمر الذي يعكس العودة التدريجية لنشاط الحركة الجوية في دبي.

وأضاف إن الهيئة تواصل العمل على توفير المزيد من عناصر التفوق التي تؤهل المطارات لمواجهة التحديات المستقبلية، كما تسعى بشكل مستمر إلى تحسين الخدمات المقدمة ضمن المعايير العالمية.