أخر الأخبارالشرق الأوسط

كيف تدير الشركات العائلية مؤسساتها في منطقة الشرق الأوسط

اقتصادنا – دبي
مايا برابهو، العضو المنتدب و رئيسة قسم استشارات الثروات في المملكة المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى بنك جي بي مورغان الخاص تتحدث لأريبيان بزنس عن أهمية الحوكمة في الشركات العائلية.

ضمن أحدث تقرير ضم مقابلات مع أكثر من ثمانين مدير في جميع أنحاء العالم للعائلات ذات الثروات الكبيرة ضمن الشركات العائلية الكبرى. حيث كشفنا عن أهدافهم وتطلعاتهم من خلال طرح بعض الأسئلة عليهم مثل ما هي رؤيتهم لثروتهم؟ وما معنى وهدف ثروتهم؟

الأمر الذي قادنا للتطرق إلى ثلاثة محاور مهمة، حوكمة الأسرة والعمل الخيري والاستثمار المستدام. إحدى النتائج الرئيسية التي توصلنا إليها هي أن القادة يولون المزيد والمزيد من الاهتمام في إدارة أصولهم المالية. كما يعتقدون أيضاً أنه من الضروري التفكير في كيفية استثمارهم في الجيل القادم وعائلاتهم وتقوية روابطهم الأسرية، إلى جانب بناء الكفاءات بين جميع أفراد الأسرة مع تعزيز قدرتهم على العمل معاً لتحقيق أهدافهم و الاهتمام المتزايد في التأثير على العالم. في النهاية، يقولون إنه لا فائدة من مجرد التفكير في المال، بل يجب التفكير بما تعنيه هذه الثروة لعائلاتنا وما تعنيه للمجتمع والكوكب. لذلك، فإن أحد أهم الاتجاهات بين الشركات العائلية اليوم هو أن هناك نظرة أكثر شمولية لما يعنيه أن تكون ثرياً وما يعنيه الإشراف على هذه الثروة.
في حين أن إدارة الأسرة تبدو وكأنها مصطلح بيروقراطي تماماً، إلا أنها في النهاية مثل أي فريق تماماً. كما يحتاج أي فريق إلى فهم كيفية تواصل الأعضاء ومشاركة المعلومات واتخاذ القرارات وتعيين الأدوار، يجب أن يكون جميع أفراد الشركة العائلية على توافقٍ تام.

في بحثنا، وجدنا أنه بمجرد بلوغ العائلات حجم ثروة أكبر و امتلاك أصول أكثر تعقيداً، فإنهم يحتاجون إلى بعض اللقاءات والمؤتمرات التي يشاركون من خلالها المعلومات و يجدون طرق للتواصل بهدف اتخاذ القرارات المناسبة والتي تعد جوهر إدارة الأسرة.

من الضروري في حوكمة عائلتك أن يكون لديك أماكن لمناقشة قضايا الأسرة، قد تكون هذه النقاشات في تجمع عائلي أو ضمن مجالس عائلية. بهذه الطريقة، تضمن وجود أمكان للنقاش البناء والفعال بين أفراد الأسرة وتحت أعين مالك الشركة.
بالنسبة للعديد من العائلات التي نتحدث إليها، يُعد قضاء الوقت معاً أحد أهم أجزاء إدارة الأسرة. هذا مهم لأن الكثير من المسحوق السري للشركات العائلية يكمن في الثقة بين أفراد العائلة، فالتعرف على بعضنا البعض وقضاء الوقت معاً يعزز تلك الثقة، مما يساعد أفراد الأسرة في اتخاذ القرار.

بالنسبة للاتجاهات السائدة في المنطقة، تركز العديد من العائلات الإقليمية بشكل كبير على إشراك جيل المستقبل وإعداده من أجل المشاركة الفاعلة في قادم الأيام. فقد وجدنا أن 28٪ من قادة الشركات العائلية بتفعيل دور الفئات الشابة وجعلها أكثر انخراطاً في عملية إدارة الثروة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى