اقتصادنا – السعودية
تسعى المملكة العربية السعودية إلى اجتذاب شركة “آرتشر أفييشن” للمركبات الكهربائية العمودية (التاكسي الطائر)، ضمن خططها للتوسع في عمليات النقل الجوي الحضاري.
وتجري “آرتشر أفييشن” محادثات مع السعودية، بخصوص شراكات محتملة في الرياض، وجدة، ومشروعات في المملكة بمليارات الدولارات، وفق تصريحات نقلتها رويترز عن الرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في “آرتشر أفييشن”، نيخيل جويل.
السعودية مهتمة بالشراكة مع “آرتشر أفييشن”
وقال جويل:” منذ تدشين أعمالنا في المنطقة انطلاقا من الإمارات، أثار ذلك الاهتمام” في جميع أنحاء المنطقة، ولا سيما في السعودية”
وضمن خطط المملكة لتنويع اقتصادها وفق استراتيجية 2030، تضخ الرياض مليارات الدولارات في صناعة الطيران للتحول إلى مركز إقليمي. وأمس الثلاثاء، أعلنت عن اتفاقية لشراء 105 طائرات إيرباص. كما أسست شركة طيران الرياض الجديدة العام الماضي، وأعلنت مشروع مطار ضخم بستة مدارج في 2022.
تطوير المركبات الكهربائية العمودية
وتقوم شركة “آرتشر أفييشن”، التي توصف بأنها مستقبل النقل الجوي في المناطق الحضرية، بتطوير المركبات الكهربائية العمودية، وذلك بدعم من شركات منها بوينغ، ويونايتد إيرلاينز ستيلانتس، الشركة الأم لكرايسلر.
وفي الشهر الماضي، وقعت “آرتشر أفييشن”، اتفاقية مع مكتب أبوظبي للاستثمار لاستثمارات بملايين الدولارات لتسريع عمليات التاكسي الجوي التجاري المخطط لها في الإمارات العربية المتحدة.
ووفق الخبراء، فإن منطقة الخليج توفر إمكانية الانطلاق السريع لهذه الصناعة في ظل ما تتمتع به من ملاءة مالية.
تصاعد المنافسة بين شركات المركبات الكهربائية العمودية
وبالفعل أطلقت “نيوم“، المشروع الرائد في المملكة، مشروعا مشتركا مع شركة المركبات الكهربائية العمودية “فولوكوبتر” في 2021 واستثمرت 175 مليون دولار في الشركة في العام اللاحق.
ويرى نيخيل جويل، أن المنافسة تخلق طفرة في مجال الطيران، كما أنها ستفيد شركات جديدة مثل “آرتشر”.
وتنمو صناعة المركبات الكهربائية العمودية بسرعة، ومن المتوقع أن تعيد تشكيل خدمات التنقل داخل المدن.
لكن محللين وقادة في القطاع يقولون إن عددا قليلا من 200 شركة ناشئة أو أكثر في المجال من المتوقع أن تبقى في ظل المنافسة الشديدة.
الموافقة على اختبار المركبة التجريبية “ميكر”
وأعطت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية الضوء الأخضر لشركة “آرتشر”، لاختبار مركبتها التجريبية “ميكر” في 2021.
لكن المواعيد النهائية لإصدار الموافقات لشركات صناعة المركبات الكهربائية العمودية يجري تعديلها باستمرار، مما يسلط الضوء على التحديات التي يتعين على القطاع الناشئ التعامل معها
