الشرق الأوسط

ايام معدودات لانهيار النظام الصحي في الأردن

اقتصادنا – دبي – خاص

ايام معدودات لانهيار النظام الصحي في الأردن بسبب التزايد المرعب لإعداد مصابي فايروس كورونا 19 حيث أعلنت قناة المملكة الرسمية الحكومية بأن مستشفيات محافظة محافظة اربد وهي أكبر محافظة في شمال الأردن قد امتلأت ولم يعد يوجد سوى سرير واحد فقط وان هناك حاجة لاجهزة التنفس الاصطناعي لاشخاص مصابين في المستشفيات لكن لاتوجد أجهزة.

وزارة الصحة الأردنية ولجنة الاوبئة تتوقع ارتفاع عدد الاصابات خصوصا بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت في العاشر من هذا الشهر وما رافقه من عدم التزام المواطنين بالتباعد حيث تتوقع الوزارة ومسؤولو الملف الصحي بوصول الاعداد إلى ١٥ الف حالة في اليوم بحسب مصادر رفيعة قالت لاقتصادنا وطلبت عدم الكشف عن اسمها.

من جهة أخرى تقف عمان بين حلين احلاهما مر ولا تستطيع الهروب منهما وهي ان تفرض حظرا شاملا طويلا وهذا شيء مستبعد بحسب تصريحات حكومية خصوصا وان اقتصادها يعاني من قبل جائحة كورونا بالتحديات حيث وصل الدين العام الأردني لما يزيد عن ال 104 بالمئة من الناتج المحلي ومع الإغلاقات سوف تزيد هذه النسبة إلى نسب ربما لن يتحملها الاقتصاد المعتمد بشكل كلي على المساعدات.

أما الخيار الاخر فهي المناورة في الإغلاقات بحيث يتم غلق بعض القطاعات وفتح أخرى كما يسميه وزير الصحة الأردني بالاغلافات الذكية وزيادة ساعات الحظر الشامل، لكن ومع ذلك فإن إعداد الاصابات لن تقل والقدرة الاستيعابية للمستشفيات الأردنية تبقى محدودة ولن تستطيع استيعاب هذه الأرقام الضخمة وهذا لن يحد بشكل فعال من تزايد إعداد الاصابات

فعمان تسعى لاحتواء الازمة الصحية ورمرمة جهازها الصحي بعمل مستشفيات ميدانية في الشمال والوسط وجنوب البلاد لكن هذا لن يتحقق قبل أشهر حيث ستقع الكارثة الصحية وسينهار القطاع الطبي بحسب مختصين وعاملين في القطاع
فهل سنرى المشهد الإيطالي يتكرر في الأردن
في انتهاء حلول الأردن الصحية وتبقى حلول السماء

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى