العالم

  • العالم يجمع 300 مليار دولار في يوم واحد لمواجهة «كورونا»

    12 مارس 2020

    تحشد اقتصادات العالم الكبرى جهودها المالية، من أجل مواجهة الركود الاقتصادي المحتمل، جراء الآثار السلبية لانتشار فيروس كورونا الجديد عليها، وفي ظل ذلك تنسق دول وكيانات إقليمية دولية عديدة فيما بينها، من أجل دعم النمو والأعمال التي تشهد تباطؤاً كبيراً بسبب الإجراءات العملية والطبية لاحتواء الفيروس، وفيما تشمل الإجراءات المتخذة، وتلك التي في قيد التنفيذ، خفضاً استثنائياً للفائدة، وتخفيضات ضريبية لم تكن مخططة مسبقاً، بالإضافة إلى ضخ سيولة في الأسواق، وتخفيف قواعد المالية العامة لتسهيل الإنفاق، تنطوي الإجراءات أيضاً على سلسلة من الدعم المالي للقطاعات والمؤسسات والشركات المتضررة، فرصدت الولايات المتحدة الأمريكية من جهتها 8.3 مليار دولار في إطار حزمة إنفاق تسعى شخصيات بارزة في إدارة ترامب لزيادتها إلى 40 مليار دولار، وهو ما قد يتجه إليه الرئيس الأمريكي بالفعل، بينما في الاتحاد الأوروبي قررت المفوضية الأوروبية، أمس الأول الثلاثاء، إنشاء صندوق استثماري للاتحاد بقيمة 28 مليار دولار للتغلب على الأزمة الاقتصادية الناتجة عن فيروس كورونا، وعلى المستوى الفردي لبعض دول المنطقة، قررت بريطانيا تخصيص 30 مليار جنيه إسترليني، بالإضافة إلى زيادة متوقعة قدرها 100 مليار جنيه إسترليني (168.3 مليار دولار) في الاستثمار العام على مدار الأعوام الخمسة المقبلة، بينما رفعت إيطاليا الدعم الموجه لتعزيز الإنفاق إلى 28 مليار دولار، في حين حشدت اليابان 15 مليار دولار مقابل 12.5 مليار دولار من تايلاند، ومليار دولار في ألمانيا. لتفوق بذلك الإجراءات المالية المتخذة في يوم واحد فقط لاستيعاب «ركود كورونا» 290 مليار دولار.

    الولايات المتحدة

    قررت الإدارة الأمريكية تخصيص 8.3 مليار دولار، لمواجهة تداعيات فيروس كورونا الجديد على اقتصاد البلاد، وفيما اقترح الرئيس الجمهوري دونالد ترامب خفض الضرائب على الرواتب إلى «صفر» في بقية العام الجاري، لتقليل آثار كورونا، يسعى الديمقراطيون في مجلس الشيوخ لاستصدار قرار من ترامب لإعلان حالة طوارئ وتوفير أكثر من 40 مليار دولار.
    ونقلت شبكة «سي.إن.بي.سي» الأمريكية عن مسؤولين في البيت الأبيض، أمس الأول الثلاثاء، أن ترامب ناقش أيضاً في اجتماع مع مشرعين جمهوريين مشروعاً دائماً لخفض ضريبة الرواتب، حيث يأتي هذا التطور، في الوقت الذي يحاول فيه ترامب وضع خطة تحفيز اقتصادي لمواجهة التأثير الناجم عن تفشي فيروس كورونا، وذكر الرئيس الأمريكي في تصريحات سابقة أن إدارته سوف تطلب من الكونجرس تمرير خفض الضرائب على الرواتب وغيره من الإجراءات سريعاً.
    الاتحاد الأوروبي
    قالت أورسولا فون دير ليين رئيسة المفوضية الأوروبية، أمس الأول الثلاثاء، إن المفوضية ستنشئ صندوقاً استثمارياً للاتحاد بقيمة 25 مليار يورو (28 مليار دولار) للتغلب على الأزمة الاقتصادية الناتجة عن فيروس كورونا.
    ومتحدثة بعد مؤتمر طارئ عبر دائرة تلفزيونية مغلقة لزعماء الاتحاد، قالت دير ليين إن صندوق الاستثمار سيبدأ بتمويل قدره 7.5 مليار يورو، وسيساعد القطاعات الضعيفة بالاقتصاد.
    وأبلغت مؤتمراً صحفياً في بروكسل «هذه الأداة الاستثمارية ستصل سريعاً إلى 25 مليار يورو. لتحقيق هذا سأقترح على المجلس (الأوروبي) والبرلمان هذا الأسبوع الإفراج عن سيولة استثمارية بقيمة 7.5 مليار يورو».
    وقالت إنه من المنتظر أن تبدأ الأموال بالتدفق في الأسابيع المقبلة، مضيفة أن الأموال سيجرى تمريرها إلى أنظمة الرعاية الصحية والشركات الصغيرة وسوق العمل.
    إيطاليا
    قال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي أمس الأربعاء إن الحكومة ستعزز الإنفاق لمساعدة الاقتصاد على التأقلم مع تأثير فيروس كورونا، وستخصص 25 مليار يورو (28.3 مليار دولار) لمعالجة الأزمة المتزايدة.
    وفي الأسبوع الماضي قالت الحكومة إنها ستحتاج إلى 7.5 مليار يورو فقط، ولكن منذ ذلك الحين تصاعدت حالة الطوارئ بشكل كبير وتم إغلاق أجزاء كبيرة من البلاد، ما أدى إلى تجميد الكثير من أوجه النشاط الاقتصادي في دولة كانت على وشك الدخول في حالة ركود بالفعل.
    بريطانيا
    قال وزير المالية البريطاني ريشي سناك، أمس الأربعاء، إن بريطانيا خصصت 30 مليار جنيه إسترليني لمواجهة تداعيات كورونا، كما أنها ستضاعف متوسط صافي الاستثمار العام للأعوام الأربعين الماضية إلى ثلاثة أمثال بحلول نهاية ولاية البرلمان الحالي من أجل تعزيز النمو الاقتصادي.
    وأضاف سناك في بيان أن الميزانية الجديدة التي قدمها للبرلمان الأربعاء تتضمن استثمارات في الطرق والسكك الحديدية والإسكان والأبحاث وتطوير شبكات الاتصالات والإنترنت، وستكون زيادة متوقعة قدرها 100 مليار جنيه إسترليني في الاستثمار العام على مدار الأعوام الخمسة المقبلة، أعلن عنها قبل انتخابات ديسمبر/‏كانون الأول، نقطة تحول لبريطانيا بعد عقد من التركيز على خفض العجز في ميزانيتها.
    ومن جهته، خفض بنك إنجلترا المركزي أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية إلى 0.25% وأعلن إجراءات لدعم الإقراض المصرفي بعد الإعلان عن ميزانية تعزز الإنفاق لدعم الاقتصاد البريطاني.
    يأتي الخفض عقب خطوة مماثلة لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الأسبوع الماضي، وهي المرة الأولى التي يتخذ فيها مثل هذا الإجراء خارج الجدول الزمني المعتاد لبنك إنجلترا منذ الأزمة المالية في 2008.
    وقال البنك: «سنتخذ جميع الخطوات اللازمة الأخرى لدعم اقتصاد المملكة المتحدة والنظام المالي بما يتفق مع مسؤولياته التي يقررها القانون».
    اليابان
    أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، أمس الأول الثلاثاء، حزمة طوارئ جديدة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا المستجد، بما في ذلك برامج إقراض بقيمة 15 مليار دولار لدعم المشاريع التجارية الصغيرة.
    وتشمل الحزمة خططاً لتوسيع نطاق برامح الإقراض الحكومية ذات الفائدة المنخفضة إلى 1,6 تريليون ين (15 مليار دولار) من 500 مليار ين أعلنت في الحزمة الأولى الشهر الماضي.
    وقال آبي لمجموعة العمل الحكومية المعنية بمسألة تفشي الفيروس: «سنصدر مساعدة رأسمال قوية بقيمة 1,6 تريليون ين تشمل تقديم قروض بشكل فاعل من دون فوائد لتتمكن المشاريع التجارية الصغيرة في أنحاء اليابان والتي تعيش فترة صعبة من مواصلة عملياتها».
    وستصمم المساعدات لضمان تواصل تدفّق الأموال للمشاريع التجارية الصغيرة التي تعاني تداعيات تفشي الفيروس عالمياً.
    تايلاندا
    واعتمدت الحكومة التايلاندية خطة دعم مالي بقيمة 12.7 مليار دولار وتشمل الخطة خفض للضرائب وقروض ميسرة لدعم الشركات المتوسطة والصغيرة في مواجهة تبعات كورونا.
    182 ملياراً من الصين و«صندوق النقد»
    بلغ إجمالي المبالغ المرصودة لمواجهة الفيروس من قبل الصين وصندوق النقد الدولي نحو 182 مليار دولار، حيث رصدت بكين نحو 170 مليار دولار مع ظهور آثار الفيروس في مقاطعة ووهان، ليتم صرفها تبعاً لمكافحة كورونا.
    وأعلن شو هونج تساي نائب وزير المالية الصيني، قبل أسبوعين أن بلاده خصصت 110.48 مليار يوان «15.93 مليار دولار»، «دفعة أولى» لتمويل جهود مكافحة فيروس كورونا. ومن جهته، خصص صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي ومع تفشى الوباء عالميا، نحو 12 مليار دولار للمواجهة من أصل محفظة قوامها 50 مليار دولار.

    المصدر: صحيفة الخليج

  • إصابة المخرج والممثل الأمريكي توم هانكس وزوجته بكورونا

    12 مارس 2020

    أعلن المخرج والممثل الأمريكي توم هانكس أنه أصيب هو وزوجته ريتا ويلسون بفيروس كورونا (كوفيد-19).

    وأوضح هانكس، من خلال تغريدة على حسابه على تويتر، أنه شعر ببعض الأعراض هو وزوجته لدى وصولهما إلى أستراليا، وأظهرت نتيجة تحاليل أجرياها أنهما حاملان للفيروس.

    وأضاف أنهما سيتبعان التعليمات وسيقوم بإحاطة جمهوره بالجديد أولا بأول.

     

    المصدر: صحيفة البيان

  • طلال أبو غزالة: ظاهرة أكثر خطراً على العالم من كورونا

     

     

  • الصين تعلن السيطرة على «كورونا»

    حققت الصين أمس نجاحاً استثنائياً في مواجهة فيروس كورونا بعد رحلة مكافحة استغرقت عدة شهور منذ ظهور أول حالة في ووهان ومنها انتشر إلى بقية أنحاء الصين والعالم، في وقت تواجه أوروبا تحدياً كبيراً مع التفشي السريع للمرض وإعلان إيطاليا الحجر الصحي على كامل البلاد.

    وأعلن الرئيس الصيني شي جينبينغ أن ووهان تمكنت من «السيطرة عملياً» على فيروس كورونا المستجد وذلك بعد أول زيارة له إلى المدينة التي ظهر فيها الوباء قبل أن ينتشر في أنحاء العالم.

    وجاءت زيارة شي في وقت تبدو إجراءات الحجر الصحي غير المسبوقة التي عزلت مدينة ووهان وباقي أنحاء مقاطعة هوباي وسط الصين منذ أواخر يناير وقد أتت بثمارها، مع انحسار عدد الإصابات الجديدة بشكل كبير في الأسابيع القليلة الماضية. وخلال زيارته أعلنت هوباي عن تخفيف قيود السفر للسماح للأشخاص الأصحاء في مناطق منخفضة الخطر، بالتنقل في أنحاء المقاطعة.

    وأكدت وسائل إعلام حكومية أنه تم إغلاق آخر المستشفيات الميدانية البالغ عددها 16 والتي أقيمت في ذروة تفشي الوباء في المدينة.

    وتم الإبلاغ عن 19 إصابة جديدة فقط، وفقاً للجنة الصحة الوطنية، وهو العدد الأقل منذ أن بدأت الحكومة إحصاء الإصابات في 21 يناير.

    العالم يقاوم

    أما خارج الصين، فإن الأمور ما زالت في طور التفشي وتوسع الفيروس. وطلبت الحكومة الإيطالية من حوالي 60 مليون شخص البقاء في منازلهم مع بدء روما تطبيق إجراءات غير مسبوقة في العالم.

    وعنونت الصحافة الإيطالية أمس «الجميع في المنزل» و«كل شيء مغلق» بعد صدور مرسوم وقعه رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي يوسع إلى كل أنحاء البلاد إجراءات الإغلاق الكبرى بعد أن اقتصرت الأحد على ربع سكان شمال إيطاليا. ويطلب المرسوم من جميع الإيطاليين «تجنب التنقل» باستثناء التوجه إلى العمل أو لأسباب متعلقة بالصحة.

    وتم إغلاق ساحة وكاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان أمام السياح حتى الثالث من أبريل. وفي روما أو في نابولي شهدت المتاجر تهافتا وخصوصا على السلع الأساسية «مثل أيام الحروب» بحسب أحد البائعين.

    وبلغت الحصيلة الإجمالية للإصابات في العالم 114151 حالة في 105 من الدول المناطق، وتسبب بوفاة 4012 شخصاً.

    ووافقت الحكومة اليابانية على تدابير «لحالات الطوارئ» تسمح للسلطات بفرض إجراءات عزل واستحواذ على مبانٍ لتحويلها مستشفيات.

    ومن جهته حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قائلاً «ما زلنا في بداية هذا الوباء» في فرنسا حيث تم تسجيل أكثر من 1400 حالة إصابة و25 وفاة.

    وسجل لبنان أول وفاة بين 41 إصابة، فيما أعلنت منغوليا عن أول حالة إصابة لفرنسي وصل من موسكو.

    المصدر: البيان

  • “كورونا” يخنق إيطاليا.. غرامات وحظر تجول وحجر صحي

    10 مارس 2020

    وسعت الحكومة الإيطالية نطاق القيود المفروضة منذ، الأحد، على تنقلات المواطنين وتجمعاتهم في شمال البلاد لتشمل “سائر أنحاء البلاد”، بحسب مرسوم صدر، مساء الاثنين، ويدخل حيز التنفيذ فجر الثلاثاء وذلك بهدف الحد من تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.

    وبحسب المرسوم فإن الإجراءات الاستثنائية، التي خضع لها منذ، الأحد، ربع سكان البلاد باتت اعتبارا من فجر الثلاثاء تسري على سائر الأراضي الإيطالية.

    وتتضمن هذه الإجراءات خصوصا الحد من التنقلات بين المناطق ومنع التجمع، إضافة إلى إلغاء كل الفعاليات الرياضية “أياً كان مستواها أو نوعها”، ما عدا تلك التي تنظّمها مؤسّسات دولية.

    وكان رئيس الوزراء، جوزيبي كونتي، مهد لهذا المرسوم بمؤتمر صحفي عقده في مقر الحكومة مساء الاثنين ودعا خلاله مواطنيه إلى “ملازمة منازلهم”.

    وبلهجة حازمة قال كونتي: “سأوقع مرسوماً يمكن تلخيصه بالآتي: ألازم منزلي. لن تعود هناك منطقة حمراء في شبه الجزيرة (…) إيطاليا بأسرها ستصبح منطقة محمية”.

    وأضاف “لم يعد هناك وقت لإهداره. الأرقام تخبرنا أن هناك ارتفاعاً كبيراً في أعداد المصابين وفي أعداد الراقدين في المستشفيات في أقسام العناية الفائقة وللأسف في أعداد الموتى أيضاً. علينا أن نغير عاداتنا. عليها أن تتغيّر الآن”.

    وأوضح رئيس الوزراء أنه لهذا السبب “قررت أن أعتمد فوراً إجراءات أكثر قسوة وأشدّ فعالية”، مشدّداً في الوقت نفسه على أنّ هذه التدابير لن تشمل “الحدّ من وسائل النقل المشترك، وذلك لضمان استمرارية” النشاط الاقتصادي في البلاد “ولتمكين الناس من الذهاب إلى أعمالهم”.

    وأكد أن المدارس والجامعات المغلقة في سائر أنحاء البلاد لغاية 15 الجاري ستظل على هذا الحال لغاية 3 أبريل المقبل.

    الإجراءات التي أعلنها كونتي سبقها إعلانه تعليق دوري كرة القدم الايطالي، وذلك بعد أن أوصت اللجنة الأولمبية الايطالية بتعليق جميع الأنشطة الرياضية على جميع المستويات حتى الثالث من أبريل القادم.

    هذه الإجراءات التي تعتبر سابقة في تاريخ إيطاليا، تعكس حجم الخطر الذي بات يهدد البلاد، والذي خلف حالة من الخوف والهلع لدى الإيطاليين.

    من جانبه، قال الخبير في الشؤون الإيطالية، حسين عبدالعزيز، لـ”سكاي نيوز عربية” إن هناك حالة من التخبط الصحي والسياسي تسود إيطاليا في هذه الأثناء.

    وأضاف أن “شبة الجزيرة الإيطالية باتت تحت الحجر الصحي، كما فرضت الحكومة قانونا يجرم الخروج من المنزل بدون سبب بالحبس 3 أشهر أو دفع غرامة تتراوح بين 200 إلى 300 يورو”.

    وتابع: “هذه الإجراءات غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية وبهذه التطورات أصبح من الضروري على الإيطاليين التقيد بالإجراءات المعلنة حتى تنجح البلاد في الخروج من الأزمة الخطيرة”.

    وأكد أن “المجتمع الإيطالي صعب السيطرة عليه، كونه شعبا محبا للحياة، في حين تتخوف منظمة الصحة العالمية من تحول تفشي الفيروس إلى وباء في أنحاء البلاد”.

    وإيطاليا هي ثاني دولة في العالم بعد الصين من حيث عدد الإصابات والوفيات بكورونا المستجد، إذ سجلت البلاد أكثر من 9 آلاف مصاب بينهم 463 توفوا من جراء الفيروس، بحسب حصيلة جديدة صدرت مساء الاثنين.

    المصدر: سكاي نيوز عربية

  • 2.5 تريليون دولار خسائر الأسهم العالمية في يوم .. و«وول ستريت» تعلق التداول

    هوى مؤشر إم. إس. سي. آي لأسهم جميع دول العالم أكثر من 5 في المائة، أمس، ليتجه صوب أكبر انخفاض يومي له منذ أوج الأزمة المالية العالمية في كانون الأول (ديسمبر) 2008.
    ومحا ذلك التراجع في المؤشر نحو 2.5 تريليون دولار من قيمة الأسهم العالمية، وسط عمليات بيع واسعة النطاق بفعل انحدار أسعار النفط.
    وأغلقت أسهم أوروبا عند أدنى مستوياتها في ثمانية أشهر لتهوي داخل نطاق المراهنة على انخفاض الأسعار بعد تراجع أسعار النفط عمق المخاوف من ركود عالمي في ظل تفشي فيروس كورونا.
    وتحمل مؤشر قطاع النفط والغاز معظم الخسائر، لينحدر نحو 17 في المائة بعد أن فقدت أسعار الخام ثلث قيمتها.
    وأقفل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 7.4 في المائة، في أسوأ أيامه منذ الأزمة المالية في 2008 و2009.
    وفقدت الأسهم الأوروبية حتى الآن نحو ثلاثة تريليونات دولار من قيمتها منذ أوقد الانتشار السريع لفيروس كورونا في أنحاء العالم شرارة عمليات بيع في شباط (فبراير)، حيث بدا مرجحا أن يعطل تفشيه النشاط الاقتصادي في شتى بقاع العالم.
    وقال أندريا سيسيوني، مدير الاستراتيجية لدى تي. إس لومبارد في لندن، “صدمة النفط تؤدي إلى تفاقم أثر فيروس كورونا في الاقتصاد العالمي.
    وأضاف “في المدى القصير، ومهما يكن من يشعر بألم صدمة الأسعار – فإنهم سيتحركون على الفور ويقلصون الإنفاق ويقلصون الاستثمار، أما الفائزون فيتحركون بتدرج أكبر بكثير.”
    وهوت الأسهم النرويجية المنكشفة على أسعار النفط الخام 9.4 في المائة، في أسوأ يوم لها منذ أكثر من 30 عاما، في حين فقد المؤشر فاينانشيال تايمز 100 في لندن الثري بأسهم شركات السلع الأولية 7.7 في المائة.
    وتراجع جميع مؤشرات القطاعات الأوروبية بشدة، مع هبوط شركات التعدين وصناعة السيارات والبنوك، وجميعها حساسة للنمو، نحو 10 في المائة.
    وفي أمريكا، علقت بورصة “وول ستريت” في نيويورك التداول بشكل موقت صباح أمس، من جراء الخسائر الكبيرة الناجمة عن تراجع أسعار النفط وتصاعد المخاوف من فيروس كورونا المستجد.
    وجاء قرار تعليق التداول بعدما بلغت خسائر “إس آند بي 500” 7 في المائة. ولحظة التعليق، كان مؤشر “داو جونز” قد سجل انخفاضا 7.29 في المائة، ومؤشر “ناسداك” 6.68 في المائة.
    وأطلق خسارة “إس آند بي 500” نسبة 7 في المائة تلقائيا آلية تعليق موقت للتداولات، ما أتاح للسوق والمستثمرين التقاط أنفاسهم. وإذا خسر المؤشر نسبة 13 في المائة، يجري تعليق التداولات مرة ثانية لمدة 15 دقيقة.
    ومع بدء التداولات الساعة 13.49 بتوقيت جرينتش، سجل “داو جونز” خسارة 7.29 في المائة انخفاضا إلى 23979.79 نقطة، أما “ناسداك” فخسر 7.10 في المائة ليبلغ 7966.94 نقطة، وفقد مؤشر “إس آند بي 500” نسبة 5.55 في المائة من قيمته ليبلغ 2807.43 نقطة.
    وإضافة إلى تأثير المخاوف المرتبطة بفيروس كورونا المستجد على بورصة نيويورك، تضررت الأسواق أيضا من تراجع أسعار النفط بأكثر من 20 في المائة.
    وفي أمريكا اللاتينية، علق التداول 30 دقيقة في بورصة ساو باولو بعد تدهور مؤشر “إيبوفيسبا” 10 في المائة، أيضا على خلفية آثار “كورونا” المستجد على الاقتصاد والهلع من انخفاض أسعار النفط.
    وأشار آرت هوجان من مؤسسة “ناشيونال” للاستشارات المالية إلى أن “انخفاض أسعار النفط أمر سيئ للدول المنتجة للبترول وللأعمال في قطاع الطاقة”.
    وأضاف هوجان “لكن المقلق أكثر، هو أن الانخفاض يوفر صورة قاتمة للمستثمرين بالنسبة إلى النمو الاقتصادي العالمي”.
    وتواصل حصيلة الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد بالارتفاع في الولايات المتحدة التي سجلت 21 حالة وفاة و500 إصابة حتى الآن.
    وفي مواجهة الهلع الذي يسود الأسواق، أعلن الاحتياطي الفيدرالي، أمس، أنه سيرفع المبالغ التي يضخها يوميا في السوق النقدية، لتبلغ 150 مليار دولار على الأقل يوميا.
    من جهته، دعا كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي إلى “استجابة دولية منسقة” للتخفيف من أثر وباء كورونا المستجد في الاقتصاد.

    المصدر: صحيفة الاقتصادية

  • حان الوقت للتحول من أسهم النمو إلى أسهم القيمة

    9 مارس 2020

    تتماسك الأسواق بقوة لرحلة عاصفة جدا في الوقت الحالي، مع تراجع الأسهم والسندات من جديد، بينما سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل تؤكد وضعها منتجا أساسيا يجب امتلاكه لهدف تأمين المحافظ.
    مثل هذا النمط في الأسواق ليس مفاجئا. الهبوط الحقيقي في السوق عادة ما يتطلب اختبارا مزدوجا للانخفاضات وفي هذه المرحلة، لم تصل الأسهم الأمريكية والعالمية حتى الآن إلى أدنى مستوياتها الأخيرة. بشكل عام مؤشر ستاندرد آند بورز 500 يقترب من تلك المستويات الدنيا (نحو 2 في المائة أعلى من إغلاق يوم الجمعة الماضي)، لكن مؤشرات البنوك والنقل تجاوزت أدنى مستوياتها الأخيرة. مؤشر رسل 2000 للشركات الصغيرة الأمريكية انخفض يوم الجمعة أيضا، ما يشير إلى أن هناك تصحيحا أكبر يجري.
    مؤشر KBW للبنوك الرائدة ومؤشر KBW الإقليمي انخفضا إلى منطقة الـ5 في المائة، كذلك فعل مؤشر داو للنقل. حجم هذه الانخفاضات في يوم واحد إلى مستويات منخفضة جديدة لهذا العام يشير إلى أن المستثمرين يستسلمون لهذه القطاعات. تراجعت جميع المؤشرات الثلاثة الآن أكثر من 20 في المائة من أعلى مستوياتها لهذا العام (بالتالي دخلت منطقة السوق الهابطة). هذا قد يمهد الطريق لانتعاش على المدى القريب، لكن الحركة في البيانات المالية مثيرة للقلق، لأن حركة الأسعار تشير إلى أن المستثمرين يتوقعون أن يكون هناك انقباض في الائتمان.
    في أوروبا، يقع مؤشر ستوكس للبنوك على مسافة قصيرة من أدنى مستوياته على الإطلاق التي سجلها في آب (أغسطس) الماضي، وبالتالي يعود إلى منطقة السوق الهابطة. تداول القيمة في بنوك منطقة اليورو ـ ارتفع المؤشر 32 في المائة بين آب (أغسطس) ومنتصف شباط (فبراير) ـ أدى بالتأكيد إلى انخفاض المؤشر.
    ليس من الصعب فهم المستويات المنخفضة الجديدة للبنوك لأن التحول الملحوظ في المعنويات الأسبوع الماضي كان اعترافا أوسع بين المتنبئين بمدى الضرر الاقتصادي الأكبر من فيروس كوفيد ـ 19 (كورونا). لا يزال نطاق النتائج واسعا في هذا المنعطف، لكن خطر حدوث صدمة أعمق وخسائر أوسع في الائتمان هو شيء يجب على المستثمرين التفكير فيه.
    يشير معهد التمويل الدولي إلى أنه في أسوأ السيناريوهات “يمكن أن يقترب النمو العالمي من 1.0 في المائة، انخفاضا من 2.6 في المائة العام الماضي، ليسجل بذلك النسبة الأضعف منذ الأزمة المالية العالمية”. ويتوقع المعهد الآن أن تتوسع الولايات المتحدة 1.3 في المائة هذا العام (انخفاضا من 2.0 في المائة سابقا)، بينما ينظر إلى اقتصاد الصين على أنه سينمو “بنسبة ضعيفة تبلغ 4.0 في المائة”، بدلا من 5.9 في المائة.
    ما يبرز اليوم أيضا هو عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 30 عاما (منخفضة 16 نقطة أساس) التي تفوق بهامش ضئيل التراجع الذي شهدناه في السندات لأجل عشرة أعوام (منخفضة 14 نقطة أساس). على الرغم من خروج الأموال من الأسهم ومجالات الائتمان، إلا أن الطلب على السندات لأجل 30 عاما التي يمكنها توليد مكاسب رأسمال كبيرة وتعويض خسائر المحافظ، واضح مرة أخرى.
    تشير تقديرات القائمين على مؤشر مورجان ستانلي المركب إلى أن الألم قصير الأجل للاقتصاد العالمي ينبغي أن يحفز انتعاشا في الأسهم والسندات، لكنهم يحذرون أيضا من خطر قيام المستثمرين “بتخفيض الأرباح المستقبلية بشكل أكبر، وبالتالي تخفيض تقييمات الشركات”.
    في ظل سيناريو أكثر صعوبة على المدى الطويل، نماذج اختبار الإجهاد في مؤشر مورجان ستانلي “تشير إلى أن المحفظة الأنموذجية التي تحتوي على الأسهم والسندات بنسبة 60/40 قد تخسر نحو 12 في المائة، والأسهم العالمية قد تخسر أقل قليلا من 20 في المائة”.
    استنادا إلى الوضع الحالي في السوق، هذا السيناريو يترك الأسهم تواجه خسارة إضافية بنسبة 11 في المائة فوق خسائر الأسبوع الماضي، بينما تواجه المحفظة ذات التركيب 60/40 خسارة إضافية بنسبة 7 في المائة.
    في شركة ريسيرش إفيلييتس، يشير الباحثون إلى كيف كانت أربعة مؤشرات قبل انتشار فيروس كورونا، وهي الاقتصاد الكلي، وظروف الائتمان، وأسواق رأس المال، والسياسة جميعها “تظهر علامات تحذير”.
    التباطؤ السريع في النشاط الاقتصادي هو إيذان باضطراب أكبر في السوق ويقولون: “المستثمر المستنير يدرك التحديات والفوارق البسيطة وراء تقييم قيمة الأصول في أجزاء مختلفة من دورة العمل”.
    الخلاصة من وجهة نظرهم هي:”قد يكون الوقت الحاضر هو الوقت المناسب لإعادة التوازن بعيدا عن أسهم النمو الأمريكية التي تتفوق في الأداء لفترة طويلة، والتحول نحو أسهم القيمة الأمريكية والدولية الأرخص وذات العوائد الأعلى”.
    في هذا المنعطف، يعتقد دافال جوشي، من “بي سي أيه ريسيرش”، أن ضعف سوق الأسهم الأخير يعكس انكماشا لربع واحد، بينما لم يستسلم بعد المستثمرون أصحاب الإطار الزمني الأطول، لأنه لا يتم تسعير خطر حدوث ركود من خلال الأسهم.
    يقول: “الرسالة في الوقت الحالي هي اختيار تكتيك الأسهم الطويلة مقابل السندات إذا كانت لديك قناعة قوية بأن التراجع الناجم عن فيروس كورونا لن يستمر لأكثر من ربع واحد. بالنظر إلى أن فترة حضانة فيروس كورونا تبدو طويلة جدا، ما يجعل استراتيجيات الاحتواء غير فعالة، فليس لدينا مثل هذه القناعة القوية لهذا التداول التكتيكي”.
    لكن التداول الذي يبدو بالفعل مناسبا الآن، كما يجادل دافال، يتلخص في امتلاك السندات الحكومية التي تتمتع ببعض العوائد الإيجابية، مثل السندات الأمريكية والبريطانية مقابل السندات السويسرية والألمانية ذات العوائد السلبية. هناك جانب آخر لهذا الاختلاف بين البنوك المركزية يتضمن شراء العملات ذات العوائد السلبية مقابل العملات ذات العوائد الإيجابية.
    الظروف المالية الأكثر صرامة شجعت قرارات التسهيل النقدي من البنوك المركزية الأسبوع الماضي، وفي أحد الجوانب المهمة، هناك نوع من العزاء؛ الدولار الأمريكي يضعف. للأسف، الأسهم الضعيفة وعلاوات مخاطر الائتمان الأوسع وزيادة تقلبات السوق تجعل تلك النقطة المشرقة كئيبة.
    استمرار هذا الاتجاه أمر قابل للنقاش، لكن إذا اتبع الاحتياطي الفيدرالي المسار المحدد الذي تضرر بسبب تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، فإن مزيدا من الضعف في العملة الاحتياطية سيساعد المعنويات في جميع الأسواق الناشئة ويساعد على دعم الأسهم الأمريكية.
    الحجة للسوق الهابطة للدولار كما يوضحها جورج سارافيلوس، من “دويتشه بانك”، واضحة: “هذا تباطؤ عالمي فريد من نوعه حيث الاحتياطي الفيدرالي وحده يستطيع خفض أسعار الفائدة. هذا يجعل الآثار المترتبة على الدولار أكثر سلبية بكثير”.
    على الرغم من الانخفاض الكبير الذي شهدناه في عوائد سندات الخزانة الأمريكية في الآونة الأخيرة، إلا أنها لا تزال أعلى من عوائد سندات العالم المتقدم الأخرى. لذلك هذا التباين في أسعار الفائدة لا يزال يفضل الولايات المتحدة، وبالتالي عملتها. ليس بهذه السرعة، كما يجادل جورج، الذي يثير هذه النقطة المهمة حول معنويات السوق الحالية.
    يقول: “علينا أن نضع في الحسبان التكلفة لمدة 12 شهرا للتحوط من تعرض الدولار عبر الأسعار الآجلة بالنسبة للمستثمر الأوروبي أو الياباني. هذه التكلفة أدنى بأكثر من الثلث منذ بداية العام، أكثر من نصف ما كانت عليه منذ بلوغها الذروة”. ويضيف: “بالنسبة للأوروبيين واليابانيين زاد الحافز لتقليل تعرضهم للعملات الأجنبية بشكل عجيب. إذا كنا على صواب بشأن مزيد من التخفيضات من الاحتياطي الفيدرالي، فإن هذه الديناميكية ستستمر لفترة أطول”.
    يحتاج النظام المالي العالمي المحمل بالديون المقومة بالعملة الاحتياطية إلى صمام تخفيف لضعف الدولار.
    يقول المحللون في معهد التمويل الدولي: “قرار الاحتياطي الفيدرالي الطارئ تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس يعد فرصة للبنوك المركزية في الأسواق الناشئة لخفض أسعار الفائدة، التي كانت صامدة حتى الآن بسبب القلق من أن عملاتها يمكن أن تضعف. هذا مهم بشكل خاص في الدول ذات تداولات المناقلة العالية ومعدلات النمو المنخفضة مثل المكسيك وجنوب إفريقيا، لكنه ينطبق بشكل أوسع عبر الأسواق الناشئة حيث كان النمو ضعيفا في كثير من الدول”.
    تركيز مؤسسة التمويل الدولية على هذه النقطة المهمة يتعارض مع الاهتمام الذي لا طائل من ورائه، المتركز على عدم وجود استراتيجية مشتركة لمجموعة السبع.
    بحسب المؤسسة “دورة التسهيل المنسقة (…) من شأنها أن تساعد على جلب النمو إلى الأسواق الناشئة وتحمي الاقتصاد العالمي من كوفيد ـ 19”.

    المصدر: صحيفة الاقتصادية

زر الذهاب إلى الأعلى