أسواق العالم

مخاوف من إفلاس البنوك التركية

اقتصادنا 13 أغسطس 2020

خسرت الليرة عشرة في المئة من قيمتها خلال شهرين فقط. وعندما تنخفض الليرة يرتفع سعر السلع المستوردة، وتنخفض مستويات معيشة الأتراك. وخوفاً من ردة الفعل العنيفة، قررت الحكومة التركية وقف انخفاض الليرة بشكل أكبر. إذ استخدمت تكتيكاً نموذجياً، ألا وهو بيع الدولارات لشراء الليرة في السوق المفتوحة، ما يعزز قيمة العملة التركية. جدير بالذكر أن هذه الحيلة نجحت في معظم فترات فصل الصيف، إذ كانت الليرة ثابتة عند نحو 6.85 مقابل الدولار طوال الشهرين الماضيين.

لكن، إنفاق احتياطيات الدولار للحفاظ على قيمة العملة لا ينجح إلا إذا كان لديك دولارات لتنفقها. وخصصت الحكومة احتياطيات أقل بكثير مما ينبغي في بداية العام، وسرعان ما واجهت طلباً لمزيد من الإنفاق، إذ أصرّ أردوغان على الدفاع عن العملة. والسؤال: أين يمكن إيجاد المزيد من الدولارات؟

وهنا يعود إلى دور البنوك التركية. حيث كان لديها فائض بعد اقتراضها مليارات من الخارج في السنوات الماضية. لذلك قام البنك المركزي التركي باقتراض الدولارات من البنوك التركية أيضاً. فالبنك المركزي مدين للبنوك التركية بـ54 مليار دولار. لكنه أنفق أكثر من ذلك، إذ أنفق نحو 65 مليار دولار بالفعل هذا العام، وذلك وفقاً لتقديرات غولدمان ساكس، إضافة إلى 40 مليار دولار إضافية في عام 2019. لذلك فإنه وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن الحكومة التركية، يواجه البنك المركزي عجزاً يقدّر بنحو 25 مليار دولار، بعد خصم الأموال التي يحتفظون بها من الذهب والريال القطري.
وبعد هذا كله فإن انخفاض الليرة التركية سيقوج البنوك التركية إلى الإفلاس بسبب الركود الكبير التي تمر به أنقرة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى