أخر الأخبارسوق الإمارات

غباش علي.. مؤسس أول متجر إلكتروني للحيوانات الأليفة

اقتصادنا – الامارات

نجح غباش علي في تأسيس أول متجر إلكتروني للحيوانات الأليفة في الإمارات، بعد أن لجأ إلى خبير متخصص في إنشاء المواقع واختار له اسماً لا يزال موجوداً لديه حتى الآن، تراوحت التكلفة آنذاك بين 3-4 آلاف درهم وكان ذلك في عام 1999 وأطلق عليه «سوق الإمارات للحيوانات الأليفة».

وكان البيع فقط داخل الدولة وكانت البداية بالطيور لكن فيما بعد صار يبحث عما هو مطلوب من محبي الحيوانات الأليفة، وأخذ يتجول بين المحلات ويطلب حجز أنواع معينة يتم استيرادها. وبعد عدة سنوات أصبح «ترند» وقفز عدد المشتركين خلال أول سنتين فوق المليون ليتحول بالفعل إلى المتجر الالكتروني الأول لبيع الحيوانات في الإمارات والشرق الأوسط.

ويتذكر غباش علي بداياته الأولى في الصغر عندما كان يرافق والده للسوق حيث كان يملك استوديو للتصوير الفوتوغرافي، والأهالي كانوا آنذاك حريصين على أن يتعلم أبناؤهم الحرفة أو المهنة. ويقول غباش: كان الوالد يريد مني أن أتعلم المهنة، فتعلمت المحاسبة كمجال أكاديمي، وعملياً تعرفت على أسس فن تحميض الصور لكن كان لدي شغف بالطيور والحيوانات الأليفة.

ويضيف غباش: لم تكن هناك رقابة بيئية حيث كانت تباع حيوانات أصبحت فيما بعد «محمية». وعرض علي أحد المحلات تمساحاً واعتقدت أنه يمزح لكن أظهر 4 تماسيح صغيرة كانت بداية تجارتي حيث اشتريت الواحد بـ 150 درهماً وقمت ببيعه بألف درهم.

ويتذكر أنه بعد تخرجه من المرحلة الثانوية، صدر قرار بمنع بيع أو شراء التماسيح، فتحول إلى المميز والغريب من الطيور. ويقول غباش: أردت أن أخطو خطوة مميزة وأقوى، لذلك فكرت في البيع على الإنترنت، لكن لم يكن هناك في تلك السنوات تطبيقات هاتفية ولم يكن هناك إلا موقع أمازون الذي تعرفت من خلاله على فكرة المتجر الالكتروني، ومن هنا كان التواصل، وكنت أميل للزواحف مثل الثعابين والسحالي الغريبة. وقمت بالتواصل مع مسوقين وأشخاص في أمريكا لجلب ما أريد.

ويضيف غباش: تواصلت مع القرية العالمية لعرض الزواحف والحيوانات الغريبة، وأذكر عام 2004 تاريخ أول معرض لي عند انتقال مقر القرية العالمية لمكانها في دبي لاند. وكنت من أوائل المشاركين والإيجار بسيط، فاستأجرت مساحه جيدة وأقمت خيمة لعرض الحيوانات الغريبة برسوم بسيطة – 5 دراهم للصغار و10 دراهم للكبار- وكان هناك إقبال خاصة التصوير مع الأفاعي نظير مبلغ صغير، وكانت لدينا كاميرات فورية حيث لم يكن لدى الناس كاميرات ذكية أو هواتف ذكية. وكانت رسوم الصور 15 -20 درهماً وأصبحت أشارك سنوياً حتى 2013 حيث توقفت عن المشاركة.

يكمل غباش: افتتحت محلاً في أحد المراكز التجارية في مردف حمل اسماً عالمياً بالشراكة مع مالكي الماركة، وقد استقطب ذلك لكثير من الاهتمام فلم يكن مكاناً للعرض فقط وإنما تعليمي وتعريفي للزوار من الأطفال وأيضاً الكبار. واستمر ذلك لمدة ثلاث سنوات لكن بما أنني كنت دائم السفر لتايلند قمت ببيع المشروع لأحد أقاربي. وانتقلت بالتالي إلى تايلند وتزوجت تايلندية وأصبحت أتواجد هناك أكثر لأجل أسرتي.

أخذت أبحث لأعرف ماذا يريد السوق لكن بعيداً عن الحيوانات، حيث درست علم الأوبئة التي تصيب الحيوان والإنسان وحصلت على الماجستير. ثم بدأت أسجل دورات مختصة في الطب البديل لأنهم مشهورون بذلك.

وأخذت أتحول للتركيز على العلم التقليدي في العلاج بالأعشاب وبدأت بشركة صغيرة لتصنيع بعض الأدوية العشبية عن طريق مصانع طبية. وفي 2018 دخلت بقوة فافتتحت مصنعاً وابتكرت بنفسي تركيبات وكونت عدة علامات تجارية واستهدفت الكثير في هذا المجال.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى