“إتش إس بي سي” يستكشف بيع وحدته في كندا

اقتصادنا – بريطانيا
يستكشف بنك “إتش إس بي سي هولدينغز” بيع عملياته في كندا ضمن أحدث خطوة لترشيد أعماله وتجنّب دعوة الانفصال من قبل أكبر مساهميه.

قال البنك، في بيان، إن الخيارات التي يتم استكشافها تتضمن بيعاً محتملاً لحصة نسبتها 100% في “إتش إس بي سي بنك كندا”، مضيفاً أن المراجعة لا تزال في مرحلة مبكّرة ولم تُتخذ أي قرارات بعد.

أفاد “إتش إس بي سي” في البيان: “نحن نراجع الآن خياراتنا الاستراتيجية المتعلّقة بشركتنا الفرعية المملوكة بالكامل في كندا. يراجع (إتش إس بي سي) أعماله في جميع أسواقه بانتظام

قد تُحقّق صفقة التخلص من الوحدة الكندية حوالي 10 مليارات دولار، بحسب بلومبرغ إنتليجنس”، وارتفعت أسهم “إتش إس بي سي” بعد تلك الأنباء، إلى أن حصدت ارتفاعا قدره 3.4% في تمام الساعة 10:50 صباحاً بتوقيت لندن.

العمليات الكندية
يعمل البنك البريطاني في كندا منذ عام 1981، وفقاً لموقعه الإلكتروني، ويعدّ سابع أكبر بنك في البلاد، ويدير أكثر من 130 فرعاً في جميع أنحاء كندا.

أشار التقرير السنوي للبنك إلى أن كندا مثّلت حوالي 4% من أرباح “إتش إس بي سي” قبل خصم الضرائب، و3% من حسابات عملائها الدوليين في نهاية العام الماضي. وحقّقت العمليات الكندية للبنك نحو 768 مليون دولار من الأرباح قبل الضريبة، وجاءت غالبيتها من وحدة الخدمات المصرفية التجارية

رغم أن كندا تعتبر جزءاً صغيراً نسبياً من أعمال “إتش إس بي سي” الإجمالية، كانت البلاد ثالث أكبر مساهم في أرباح وحدة الخدمات المصرفية التجارية في عام 2021 بعد المملكة المتحدة، وهونغ كونغ، وقبل أسواق البر الرئيسي للصين، والولايات المتحدة، والهند.

شملت الأعمال الكندية للبنك نحو 5348 موظفاً في نهاية العام الماضي، بحسب بيانات البنك، ويُقدم “إتش إس بي سي بنك كندا” مجموعة متكاملة من الخدمات، بما في ذلك الخدمات المصرفية للأفراد، والخدمات المصرفية التجارية، وإدارة الثروات، والخدمات المصرفية

تأتي هذه الأنباء في الوقت الذي يحاول فيه “إتش إس بي سي” مقاومة دعوات المساهم الأكبر “بينغ آن إنشورينس غروب” لتفكيك البنك. قاوم “إتش إس بي سي” شركة التأمين الصينية، قائلاً إن مزايا فصل إدارة عملياته الآسيوية محدودة.

ينخرط البنك حالياً في عملية تحوِّل تُركز على تعزيز موقعه في آسيا، خصوصاً إدارة الثروات، واستبعاد العمليات التي لم يعد يعتبرها ذات صلة، وباع وحدات في كل من الولايات المتحدة وفرنسا واليونان.