أخبار عالمية

مبيعات السيارات الأوروبية تُبدد آمال التعافي وتتراجع 20% في أبريل

اقتصادنا – أوروبا
انكمشت مبيعات السيارات الأوروبية الجديدة للشهر العاشر على التوالي، مع استمرار معاناة القطاع من أزمات سلسلة التوريد التي تغذي التضخم القياسي، وتهدد بإبعاد المشترين.

قالت رابطة الشركات الأوروبية لصناعة السيارات، اليوم الأربعاء، إن المبيعات المسجلة تراجعت بنسبة 20% إلى 830,447 سيارة في أبريل، وهو أكبر هبوط حتى الآن العام الجاري. وكانت “ستيلانتيس”، شركة السيارات التي تشكلت من اندماج “بي إس إيه غروب” و”فيات كرايسلر”، الأكثر تضررا من بين صناع السيارات الرئيسيين بهبوط بلغت نسبته 31%.

توقعات النمو
نتيجة للمشكلات التي تقيد الإنتاج، ومن بينها النقص العالمي في أشباه الموصلات، قلص أصحاب التوقعات في “إل إم سي أوتوموتيف” (LMC Automotive) تقديراتهم لمبيعات سيارات الركاب في أوروبا الغربية في كل شهر من الأشهر الأربعة الماضية، بينما يتوقعون الآن هبوط عمليات التسليم السنوية بنسبة 6% العام الجاري إلى أقل من 10 ملايين وحدة.

وفي يناير الماضي، كانت “إل إم سي” تتوقع نمواً بنسبة 9% تقريباً، وتمكنت شركات صناعة السيارات من تعويض الحجم المفقود عن طريق زيادة الأسعار، لكن من غير الواضح إلى أي مدى يمكنها زيادتها.

كتبت “إل إم سي”، في تقرير الشهر الجاري: “لا تُظهر مشكلات التوريد العالمية أي علامات على الانحسار بينما تتآكل آفاق الطلب الأساسي كذلك.. وستختبر الأسر ضغطا خطيراً على دخولها الحقيقية العام الجاري. لا تزال مشكلات التوريد العامل المحدد الأساسي للتسجيلات حتى الآن”.

عبر أكبر أسواق أوروبا، سجلت إيطاليا التراجع الأكبر، حيث تقلصت المبيعات بمقدار الثلث، بينما انخفضت المبيعات المسجلة في ألمانيا وفرنسا بأكثر من الخمس

استمرت ندرة الرقائق التي تعيق صانعي السيارات لفترة أطول من المتوقع، وأجبرت بعض المشترين على الانتظار 18 شهراً لاستلام بعض الطرازات المصممة حسب الطلب، وقال الرئيس التنفيذي لشركة “فولكس واغن”، هربرت ديس، الأسبوع الماضي، إن سياراتها الكهربائية بيعت بالكامل العام الجاري في الولايات المتحدة وأوروبا.

ويأمل كل من ديس من “فولكس واغن”، والرئيس التنفيذي لـ”مرسيدس بنز”، أولا كالينيوس، في رؤية تحسن في معروض أشباه الموصلات في النصف الثاني من العام الجاري، لكن آمال التعافي في الأشهر المقبلة تتعلق أيضا بعوامل مثل احتمالية وقوع المزيد من الاضطرابات المرتبطة بالحرب في أوكرانيا. وبدأت سلاسل التوريد أيضاً تشعر بتأثير نهج “صفر كوفيد” في الصين لاحتواء فيروس كورونا

قال بيتر فوس، شريك في فريق السيارات في “إرنست آند يونغ”: “سفن الحاويات تتكدس في الموانئ الصينية، وسيستغرق الأمر شهور ليتبدد الاختناق وتعود الأمور لطبيعتها

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى