أخر الأخبارالسوق الافريقي

“القضايا العالقة” تؤجل توقيع الاتفاق السياسي في السودان

اقتصادنا – السودان

أعلن الناطق الرسمي باسم العملية السياسية في السودان، خالد يوسف عمر، في وقت مبكر من صباح السبت، تأجيل التوقيع على الاتفاق السياسي الذي كان مقرراً في وقت لاحق، السبت.

وقال عمر، في تغريدات على تويتر، إن التوقيع على الاتفاق النهائي، تعذر لعدم التوصل لتوافق بشأن بعض القضايا العالقة.

وأشار الناطق الرسمي باسم العملية السياسية، إلى أن جميع الأطراف “ستواصل انخراطها في مناقشات جادة، من أجل تجاوز العقبات الأخيرة في طريق الوصول لاتفاق يسترد مسار التحول المدني الديمقراطي”.

كانت مصادر سياسية توقعت في تصريحات لـ”الشرق”، إعادة وضع مواعيد زمنية جديدة للعملية السياسية، وسط خلافات بشأن جدول دمج قوات الدعم السريع والحركات المسلحة بالجيش السوداني.

وذكر يوسف، في بيان، أن الأطراف المدنية والعسكرية “تواصل العمل على قدم وساق لإكمال المناقشات حول بعض تفاصيل قضايا الاتفاق النهائي”.

وأفاد بأن النقاشات بين الأطراف ستتواصل “السبت والأحد”، كما استدرك “إذا استجدت أي متغيرات فستجتمع القوى المدنية والعسكرية الموقعة على الاتفاق الإطاري للبت بشأنها”.

وجاء البيان بعد ساعات من انتهاء ورشة عمل الإصلاح الأمني والعسكري التي انعقدت بقاعة الصداقة في الخرطوم خلال الفترة من 26 إلى 29 مارس، والتي تمثل آخر ورش ومؤتمرات القضايا التي تناقشها المرحلة النهائية للعملية السياسية.

وتعتبر مسألة توحيد الجيش السوداني من خلال دمج قوات الدعم السريع والحركات المسلحة تحت إمرة الجيش نقطة خلافية بين القوى العسكرية الموقعة على الاتفاق الإطاري المبرم في ديسمبر الماضي.

وذكرت مصادر عسكرية لـ”الشرق”، أن “القوات المسلحة السودانية، لن توقع على الاتفاق النهائي دون التوصل إلى اتفاق بشأن الجداول وسنوات دمج قوات الدعم السريع والحركات في الجيش السوداني”.

وحدد العسكريون خلال الورشة “رؤية للإصلاح خلال مدة يصل حدها الأقصى إلى 3 أعوام”، لدمج قوات الدعم السريع في الجيش وفق جداول زمنية محددة، بحسب مصادر “الشرق”.

وكذلك أوضحت المصادر، أن ذلك يشمل مراجعة وتعديل قوانين القوات الأمنية والعسكرية، فضلاً عن ضرورة وقف التجنيد فوراً.

مناقشات معقدة
وأشار المتحدث باسم العملية السياسية السودانية، في بيان سابق، إلى أن جلسات ورشة العمل اتسمت بـ”مناقشات صريحة وشفافة حول قضية تمثل ركناً من أركان بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة”.

وأضاف أنه “على الرغم من صعوبة وتعقيد هذه النقاشات إلا أن الورشة شكلت خطوة في الاتجاه الصحيح، ستستكملها مناقشات اللجان الفنية التي ستواصل عملها للوصول لخطة واضحة للإصلاح والدمج والتحديث”.

ولفت يوسف إلى أن “العملية السياسية الآن وصلت آخر محطاتها”، معرباً عن إداركه لـحجم تعقيد المهمة الملقاة على عاتق جميع الأطراف لإيجاد حلول لما تبقى من قضايا”.

وثمّن يوسف تأكيدات القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على “الالتزام بالعملية السياسية والانخراط في مناقشة القضايا المتبقية والعمل على الوصول لتوافق حولها في أسرع فرصة بغية إدراجها في الاتفاق السياسي النهائي المرتقب توقيعه خلال الأيام القادمة”.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى