أسعار المنازل في بريطانيا ترتفع بشكل غير مسبوق منذ 15عاما
اقتصادنا – بريطانيا
باتت أسعار المنازل في المملكة المتحدة قريبة من تحقيق أقوى أداء لها خلال سنة منذ عام 2006 في ظل ارتفاع أكبر مما كان متوقعا خلال شهر ديسمبر الحالي وتجاهل المشترون للمخاوف حيال تنامي عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا.
صعد متوسط سعر المنزل 1 % ليصل إلى 254.822 جنيها إسترلينيا (ما يعادل 334.090 دولارا) خلال الشهر الجاري، وهو الشهر الذي يشهد عادة أقل مستوى من الأسعار خلال السنة، وهو ضعف معدل النمو الذي كان متوقعاً من قبل خبراء الاقتصاد، وفقا لما أعلنته جمعية البناء الوطنية اليوم الخميس. وبذلك يكون معدل النمو السنوي ارتفع إلى 10.4 %، وهو المعدل الأسرع في غضون منذ 15 سنة
تهافت المشترون ممن شعروا بالضجر جراء عمليات الإغلاق أثناء فترة تفشي الوباء على اقتناء العقارات في الآونة الأخيرة الموجودة في خارج المناطق الحضرية في ظل وجود مجال للعمل من المنزل.
سيخضع هذا الاتجاه للاختبار على الأرجح خلال سنة 2022 في وقت يقلص فيه ارتفاع تكلفة الاقتراض، والقدرة على تحمل التكاليف المتزايدة، والموارد المالية المتأزمة للأسر، من المقدرة لدى المستهلكين الاستمرار في دفع المزيد من الأسعار
روبرت غاردنر، كبير خبراء الاقتصاد في جمعية البناء الوطنية قال: “يبدو أن حدوث تباطؤ في سوق الإسكان خلال السنة القادمة يعتبر أمر مرجح، وحتى في حال بقيت الظروف الاقتصادية على نطاق أوسع تتسم بالمرونة، فسيكون لأسعار الفائدة الأساسية على الأرجح تأثيرها لإحداث تهدئة، وباتت المقدرة على تحمل التكاليف فعلياً مناسبة على نحو أقل بالمقارنة بفترة ما قبل وقوع ضربة الجائحة”.
• سجلت ويلز أقوى معدل نمو بين كافة مناطق المملكة المتحدة، في وقت حققت فيه نمو سمح لها لأول مرة بتصدر المسح منذ أن بدأت جمعية البناء الوطنية في جمع البيانات سنة 1973.
• جاءت لندن كصاحبة الأداء الأضعف بارتفاع في معدل النمو بلغت نسبته 4.2 %، وهي المنطقة الوحيدة داخل المملكة المتحدة التي سجلت معدل نمو أكثر بطئا في سنة 2021 بالمقارنة مع السنة الماضية.
سيتواصل ازدهار قطاع الإسكان في المملكة المتحدة، بيد أنه من المقرر أن يشهد تباطؤ خلال سنة 2022 في ظل الزيادة في أسعار الفائدة الأساسية وتراجع مستوى الدخل للأسر. رغم ذلك، سيعزز صعود الطلب والمعروض المحدود من الأسعار على الأرجح بالنسبة للمنازل الأوسع”.