اقتصادنا – أميركا
تخطط شركة “ميتا” المالكة لشبكة التواصل الاجتماعي الأكبر في العالم “فيسبوك”، إغلاق محفظتها الرقمية المعروفة باسم “نوفي”، وهو ما يعني تراجعها عن خطط الدخول في عالم العملات الرقمية.
وذكرت شبكة “سي إن بي سي” الأميركية في تقرير لها اطلعت عليه “اقتصادنا “، أن هذا القرار هو “آخر بقايا مشروع تشفير فيسبوك”، مشيرة إلى أن المحفظة سيتم إغلاقها رسمياً اعتباراً من الأول من سبتمبر المقبل
وتأتي هذه الخطوة وسط تباطؤ واسع في سوق العملات المشفرة ومزيد من التدقيق على هذا السوق، فيما يأتي الإغلاق كآخر بقايا مشروع “ديم”، المعروف سابقاً باسم “ليبرا” والذي بدأته “فيسبوك” منذ بضع سنوات.
كما يأتي إغلاق “نوفي” في أول سبتمبر بعد 11 شهراً فقط على تحويل اسم الشركة من “فيسبوك” الى “ميتا”.
وأعلنت الشركة عن الإغلاق القادم على موقع “نوفي” الإلكتروني، وأبلغت العملاء أن “الإصدار التجريبي من (نوفي) سينتهي قريباً”، ولن يكون متاحاً للاستخدام بعد ذلك التاريخ.
وقالت شركة “ميتا” إنه يجب على مستخدمي “نوفي” سحب رصيدهم المتبقي في حساباتهم قبل تاريخ الإغلاق، موضحة أنه يمكن للأشخاص إما تحويل رصيدهم المتبقي إلى حسابهم المصرفي أو سحب الأموال الرقمية كنقد عند الاقتضاء.
ولن يتمكن مستخدمو “نوفي” من الوصول إلى حساباتهم بعد 1 سبتمبر 2022، مما يعني أنهم لن يتمكنوا من استرداد معلومات الحساب مثل سجل معاملاتهم.
وأصدرت شركة “نوفي” التابعة لشركة “ميتا” في أكتوبر الماضي ما يسمى بإصدار تجريبي أو تجريبي بمساعدة منصة تبادل العملات المشفرة “كوين بيس”، حيث قامت منصة (Coinbase) بدور “شريك الوصاية” على “ميتا” في المشروع، وقدمت تقنيات التخزين والأمان الرقمية لمساعدة تطبيق “نوفي” في تأمين أموال الأشخاص، حسبما ذكرت بورصة العملات المشفرة سابقاً.
وعرضت “ميتا” في ذلك الوقت “نوفي” كوسيلة سهلة للأشخاص لإرسال الأموال واستلامها بمساعدة العملة المشفرة (Paxos Dollar)، أو (USDP)، وهي عملة مستقرة.
وكانت “ميتا” تخطط لإصدار وقبول عملة رقمية باسم “ديم”، والتي كانت مدعومة من قبل جمعية تقودها “فيسبوك”، بالتزامن مع محفظة “نوفي”.
وواجه مشروع العملة المشفرة (Diem) تدقيقاً شديدا من المنظمين، مما أدى إلى زواله.
وأعلن قائد المشروع، ديفيد ماركوس، عن مغادرته “فيسبوك” في نوفمبر الماضي.
وفي يناير اشترى بنك سيلفرغيت (Silvergate) الذي يركز على العملات الرقمية، جميع حقوق الملكية الفكرية والأصول المرتبطة بعملة “ديم” وهو ما شكل انتكاسة كبيرة لشركة “ميتا”.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “ديم” ستيوارت ليفي، في بيان وقتها: “على الرغم من إعطائنا ملاحظات إيجابية جوهرية حول تصميم الشبكة، فقد أصبح واضحاً من حوارنا مع المنظمين الفيدراليين أن المشروع لا يمكن أن يمضي قدماً”.
وأضاف: “نتيجة لذلك، كان أفضل طريق للمضي قدماً هو بيع أصول مجموعة ديم كما فعلنا اليوم مع سيلفرغيت
