أسواق العالم

أرباح HSBC تفوق التوقعات وتقفز 74% في الربع الثالث


اقتصادنا – لندن

قفزت أرباح مجموعة HSBC القابضة بنسبة 74% خلال الربع الثالث من 2021 بدعم انحسار المخاوف بشأن القروض المعدومة المرتبطة بجائحة كورونا، ما سمح لها بالإعلان عن إعادة شراء أسهمه مقابل ملياري دولار.

النتائج فاقت التوقعات
توقعت HSBC أن تصل التكاليف لعام 2022 إلى 32 مليار دولار، بدلًا من 31 مليار دولار، نتيجة لتبعات التضخم.

قال الرئيس التنفيذى، نيل كوين، فى بيان نتائج الأعمال إنه بينما يحتفظ إتش إس بي سي بنظرة حذرة حول بيئة المخاطر الخارجية.

ويراهن كوين أن على آسيا دفع عجلة النمو، من خلال نقل المديرين التنفيذيين العالميين إلى هناك و”حرث المليارات في تجارة الثروة المربحة”. تولى كوين المنصب في 2020 بالتزامن مع الأزمة الاقتصادية الناجمة عن الوباء.

بلغت أرباح البنك قبل الضرائب نحو 5.4 مليار دولار للربع الثالث انتهاء بسبتمبر/ أيلول، مقابل 3.1 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي، ومتوسط تقدير 3.78 مليار دولار لـ14 محللًا تم جمع تحليلاتهم من قبل HSBC.

مواجهة الديون المتعثرة
أصدر بنك إتش إس بي سي 700 مليون دولار نقدًا، كان قد تم تخصيصها في حالة ارتفاع القروض المعدومة المرتبطة بالوباء، مقارنة بنفس الوقت العام الماضي، عندما فرض رسومًا بلغت 800 مليون دولار، وسط توقع لديون متعثرة.

قال البنك إن الظروف الاقتصادية تحسنت بينما كان أداء القروض أفضل مما كان متوقعًا.

تأتي نتائج البنك الذي يقع مقره في لندن، في الوقت الذي يخوض فيه منافسون مثل سيتي جروب طفرة في عمليات الاندماج والاستحواذ، في حين يعوضون الضعف في أعمال الإقراض.

مؤشرات تعافٍ
شهدت أعمال HSBC المصرفية الاستثمارية انخفاضًا في الدخل مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي مع تراجع أعمال الديون العالمية على وجه الخصوص.

يعد HSBC ثانى أكبر مقرض بريطانى يُبلغ عن نتائج قوية لهذا الربع، بعد ان ضاعف بنك باركليز يوم الخميس أرباحه على خلفية الأداء القوى من أعماله الاستشارية لبنك الاستثمار.

وارتفعت أسهم HSBC المدرجة في لندن بنسبة 15% مقابل ارتفاع بنسبة 5% في أسهم شركة ستاندرد تشارترد المنافسة التي تركز على آسيا، في حين ارتفع بنك باركليز بنسبة 35% ووضع سيتي المدرج في الولايات المتحدة على 16%.

إعادة هيكلة واسعة
أشرف كوين منذ توليه منصب الرئيس التنفيذي على عملية إعادة هيكلة واسعة النطاق، إذ خفض عدد موظفي المصرف بنحو 35 ألف شخص وأعاد تركيزه على المناطق المدرّة للأرباح في آسيا والشرق الأوسط، وهو تكتيك أشار إلى أنه بدأ يؤتى ثماره.

تحقق مجموعة “إتش إس بي سي” نحو 90% من أرباحها في آسيا، فيما تعد كل من الصين وهونغ كونغ أهم الأسواق لنموه، وفي فبراير/شباط، نشر البنك استراتيجية جديدة حددت خططًا لمضاعفة الجهود الرامية لزيادة حصته في السوق الآسيوية.

باع المصرف فروعه الـ90 في أميركا في وقت سابق هذا العام، واستكمل عملية تصفية مشاريعه غير المربحة في مجال تجارة التجزئة في فرنسا، وفيما تأثرت جميع البنوك بجائحة كورونا، إلا أن HSBC وجد نفسه أمام أزمة أخرى تتمثل في التوترات الجيوسياسية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى