“الطاقة الدولية”: التقنيات تساعد بسد فجوة خفض الانبعاثات الضارة
اقتصادنا – أميركا
أكد كبير الاقتصاديين بقطاع الطاقة لدى وكالة الطاقة الدولية، تيم كلاود، TIM GOULD أن التعهدات بخفض الانبعاثات ما زالت أقل مما هو مطلوب للحد من ارتفاع حرارة كوكب الأرض.
وأشار كلاود في مقابلة مع “العربية” على هامش قمة المناخ في غلاسكو، إلى أهمية تسريع استخدام بعض التقنيات التي باستطاعتها خفض الانبعاثات بشكل سريع.
وقال إن “هناك فجوة كبيرة بين ما نحن ذاهبون إليه والتعهدات بخفض الانبعاثات التي تقدمت بها الدول وما زالت أقل من ما هو مطلوب للحد من ارتفاع حرارة كوكب الأرض عند الدرجة ونصف الدرجة مئوية، ونحاول دراسة المزيد مما نحتاج إليه لسد هذه الفجوة”.
وأوضح أن “هناك طرقا فعالة من حيث التكلفة لسد جزء كبير من تلك الفجوة، أبرزها تسريع استخدام بعض التقنيات الناضجة والتي باستطاعتها خفض الإنبعاثات بشكل سريع لا سيما تلك المتعلقة بطاقة الرياح والطاقة الشمسية”.
وقال إن “هناك فرصا متاحة لتحسين كفاءة الطاقة، ونقطة أخرى هي بتخفيض انبعاثات الميثان من عمليات الوقود الأحفوري.
لا نستطيع فهم أسباب عدم وجود هذه الفرص والطرق الفعالة من حيث التكلفة على الطاولة في غلاسكو”.
واعتبر أن من الضروري التفريق بين ما نراه اليوم في أسواق الطاقة وتأثير سياسات المناخ، فما نراه اليوم في أسواق الطاقة متعلق إلى حد كبير بانتعاش الاقتصاد العالمي من جائحة كورونا، كما أنه متعلق بشكل كبير بالأحوال الجوية التي نشهدها في دول عدة من بينها الطقس شديد البرودة في أوروبا والبرازيل التي ارتفاع طلبها من الغاز المسال على غير الطبيعي، إضافة إلى الانقطاع المخطط وغير المخطط له من جانب الإمدادات.
وأكد أن دول العالم، عليها أن تنظر بوعي عندما نتطلع إلى الأمام وعندما نستثمر في ما نحتاجه في مجال الطاقة، موضحا أن الاستثمارات الحالية في الطاقة تعتبر غير كافية، كما أن الاستثمار في إمدادات النفط والغاز تراجعت بشكل كبير في السنوات السبع الأخيرة, فهي تمثل الآن نصف استثمارات عام 2014.
وأشار إلى ارتفاع الاستثمار في تحول الطاقة بما في ذلك الاستثمار في البنية التحتية في الطاقات المتجددة لكن ليس بنفس الوتيرة، ولذلك فإنه ولتلبية الطلب على الطاقة بطريقة مستدامة يجب توجيه الأموال إلى الاستثمارات المتعلقة بتحول الطاقة.
وعبر عن اعتقاده بأن الهيدروجين النظيف سواء تم إنتاجه بواسطة الوقود الإحفوري أو من الطاقات المتجددة، سيكون له دور في توفير هذه المركبات والوصول إلى جزء من نظام الطاقة التي لا تستطيع الكهرباء الوصول إليه.