أخبار عالمية

مؤسس “فيسبوك” يقحم لأول مرة في قضية ضد الشركة.. قد يغرم مبالغ طائلة


اقتصادنا – أميركا

أضاف المدعي العام لمقاطعة كولومبيا الأميركية يوم أمس الأربعاء، الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، مارك زوكربيرغ، إلى دعوى قضائية لحماية المستهلك، في واحدة من أولى الجهود التي تبذلها جهة تنظيمية لتعريضه شخصيًا لعقوبات مالية وعقوبات أخرى.

قال المدعي العام كارل راسين، إن المقابلات المستمرة ومراجعات المستندات الداخلية للقضية كشفت أن “السيد زوكربيرغ لعب دورًا أكثر نشاطًا في القرارات الرئيسية مما كان في علم المدعين”.

تقع فيسبوك في قلب معارك قانونية متعددة مع المنظمين، وباتت هدفا لدعاوى مكافحة الاحتكار وحماية المستهلك من قبل لجنة التجارة الفيدرالية F.T.C والعديد من المدعين العامين في الولاية.

ويتصاعد الضغط التنظيمي، إذ يقدم المشرعون الأميركيون مشاريع قوانين لتنظيم شركات وتقنيات وسائل التواصل الاجتماعي التي تنشر محتوى ضارًا. ويوم الأربعاء، طلب السيناتور ريتشارد بلومنثال من ولاية كونيتيكت من زوكربيرغ الإدلاء بشهادته في جلسة استماع حول الأضرار التي يلحقها إنستغرام بالمراهقين.

وفي نفس اليوم أيضًا، فرضت هيئة مكافحة الاحتكار البريطانية غرامة قدرها 70 مليون دولار على فيسبوك، لخرق قواعد الإبلاغ المتعلقة بالتحقيق في استحواذ الشركة على Giphy.

لم تتناول أي من هذه الإجراءات بشكل مباشر الدور الذي لعبه زوكربيرغ، الذي يمتلك أكثر من 50% من أسهم التصويت. لكن خطوة المدعي العام راسين قد تؤدي إلى عقوبات مالية كبيرة تفرض على زوكربيرغ. ويمكن أن تسعى مقاطعة كولومبيا للحصول على مبلغ يصل إلى 5000 دولار أميركي لكل فرد من سكان المنطقة البالغ عددهم 300000، والذين قد يكونوا تأثروا بانتهاك خصوصية البيانات في فضيحة Cambridge Analytica.

قال ديفيد فلاديك، أستاذ القانون في جامعة جورج تاون والرئيس السابق لحماية المستهلك في F.T.C: “هيكل فيسبوك المؤسسي يجعل مارك زوكربيرغ صاحب الكلمة النهائية في جميع القرارات المهمة”، وفق ما نقلته “نيويورك تايمز”.

تم تقديم شكوى راسين ضد فيسبوك في ديسمبر 2018، في المحكمة العليا لمقاطعة كولومبيا. وتتهم الدعوى فيسبوك بتضليل المستهلكين بشأن الخصوصية على المنصة من خلال السماح لشركة Cambridge Analytica، وهي شركة استشارات سياسية، بالحصول على بيانات حساسة عن أكثر من 87 مليون مستخدم، بما في ذلك أكثر من نصف سكان المنطقة.

طلبت فيسبوك من القاضي رفض الدعوى، نافية تهمة التضليل. وفي يونيو 2019، رفض القاضي فيرن فلاناغان سادلر الاقتراح وبدأ فترة طويلة من التحقيق تضمنت مقابلات مع موظفين حاليين وسابقين، ومراجعات لشهادة زوكربيرغ في الكونغرس، ومقابلات مع مسؤولي إنفاذ القانون.

قال راسين إن التحقيق أظهر أن تحولًا كبيرًا في المنتج في عام 2010، والذي أعطى مئات من مطوري الطرف الثالث حق الوصول المجاني إلى بيانات مستخدمي فيسبوك، كان “من بنات أفكار زوكربيرغ”، ومن بين تلك الأطراف الثالثة أكاديمي قام بعد ذلك بتسليم بيانات فيسبوك إلى Cambridge Analytica.

علمت فيسبوك أن البيانات قد وصلت إلى Cambridge Analytica، لكنها لم تكشف عن انتهاك خصوصية البيانات لأكثر من عامين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى