Uncategorized

نسيم فريحات يكتب في ظل الاستقلال

ما خُلق هذا الوطنُ إلا ليبقى، وما نُسجت خيوطُ رايتهِ إلا بالكرامةِ والأنَفَةِ والعزة، وما كان هواهُ يوماً إلا طاهراً كالمسكِ نقياً كالماء العذب الفرات، عصياً على الدمعِ شيمتهُ الوفاء.
ذاد الاحرار عن حماها، وبذلو الغالي والنفيس ولم يتوانو يوماً عن فداءها ..
قبل ٧٥ عاماً من اليوم ، أعلن الامير عبد الله المؤسس إستقلال إمارة شرق الاردن وانهاء حقبة الانتداب البريطاني وإعفائهم من مسؤولياتهم ، مسلماً زمام الأمور في الامارة لرجالاتها ليترجموا الرؤى ولتبدأ مسيرة الانجاز بسواعد ابناءها، مُشَكلِةً بذلك نقطةً مفصلية في تاريخ الدولة الاردنية الحديثة.
إمتداداً من ذلك الوقت وصولاً إلى يومنا هذا، نذر الهاشميون أنفسهم لبناء هذا البلد ولخدمتهِ في سبيل نهضتهِ ليبقى كما يستحق هذا الشعب العظيم، وكانت الاردن ولا زالت سداً منيعا تجاه قضايا الامتين العربية والاسلامية وقدموا أرواحهم في سبيل القدس مسرى نبيهم؛ فعلى أعتاب الاقصى أستشهد الامير المؤسس مُسَلماً روحه إلى بارئها وعلى أكناف بيت المقدس مترجلاً عن صهوةِ جواده ليمتطيهِ فارسٌ آخر من فرسان بني هاشم.
شاءت الأقدار أن تتزامن إحتفالاتنا بالاستقلال مع إحتفالنا بالمئويةِ في نفس العام وفي كَنَفِ أبو الحسين الذي سار بالبلاد منذُ توليهِ مقاليد الحُكم بخُطىً ثابتةٍ وراسخة نحو العُلا، مرتكزاً على شعبه وعلى حبهم له، مُكملاً ما بدأهُ الحسين الباني رحمهُ الله.. محققاً بذلك ما قاله والدهُ حين ميلادهِ ” نذرت عبدالله لخدمة شعبه وأمته”، مكملاً نهج والدهِ الذي اختصره حين قال رحمه الله “فلنخدم هذا الشعب ولنبني هذهِ الأمه”.
أسأل الله لك يا وطني دوام العزةِ والإِباء والرِفعة .. ولرايتك الشموخ والبقاء .. ولقيادتنا الحكيمة الرشيدة السداد وطول العمر والبقاء .. ولشعبنا العزيز الحياة الأفضل والعيش الرغيد ..
هذا البلد وُلِدَ في قلب العواصف… ولا يخشى الرياح.
دام عِزُكَ يا وطن .. وستبقى القلب النابض لهذه الأمة.. ولتبقى الرايةُ خفاقة…

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى