أسواق العالم

ناسداك يخسر تريليون دولار ويثير المخاوف من تقلبات 2022

اقتصادنا – دبي
تشير العقود الآجلة إلى مزيد من المعاناة لأسهم التكنولوجيا، بعد تراجعها يوم الأربعاء، لتضيف بذلك إلى الخسائر التي تكبدها مؤشر “ناسداك المركب” والبالغة تريليون دولار من قيمته هذا الأسبوع، تزامناً مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية.

انخفضت العقود الآجلة لمؤشر “ناسداك 100” بنسبة 0.4% يوم الخميس، بعد أسوأ خسارة في يومين منذ مارس. وتراجعت أسهم “تسلا” و”نتفلكس” و”أبل” في تعاملات ما قبل الجلسة، تقترب عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات من 1.75% لتسجل أعلى عائد على مدار 10 أشهر، ولم تشهد عقود مؤشر “ستاندرد أند بورز 500” الآجلة تغيرات ملحوظة في التعاملات المبكرة في نيويورك، ما يشير إلى الاستقرار.

تركزت التراجعات على سهم شركات البرمجيات باهظة الثمن والتكنولوجيا الحيوية والأسهم المدرجة حديثاً، انخفض “صندوق آرك إنوفيشن” المتداول في البورصة التابع لـ “كاثي وود” والذي يستثمر بكثافة في الشركات فائقة النمو بنسبة 9%. وتراجع بـ 0.6% في تعاملات ما قبل الجلسة.

خفض التقييم
سيكون لرفع أسعار الفائدة أثر سلبي من خلال خفض القيمة الحالية للأرباح المستقبلية، ما سيضغط بقوة على أسهم الشركات سريعة النمو وذات التقييم المرتفع. خسرت أسهم: “زسكالر”، و”داتا دوغ”، و”بيلوتون انترأكتيف”، و”كراود ستريك هولدينغ” ما يتراوح بين 10% – 18% هذا الأسبوع. ولم تنج الشركات الكبيرة، وفقد مؤشر “ناسداك فانغ+” ما يوازي 2.8% من قيمته، وقادت “نفيديا” و”مايكروسوفت” التراجعات.

قال جون ريكياردي، رئيس توزيع الاستثمارات العالمية في “ديوتيريوم كابيتال مانجمنت”، أن الربع الأول: “سيشهد على الأقل انعكاس مؤقت لطفرة تقييم قطاع التكنولوجيا، التي دفعت القيمة السوقية لشركات مثل “أبل” و”مايكروسوفت” لتصدر الشركات حول العالم”. تعرض سهم “أبل” لموجات بيعية منذ أن لامست قيمته السوقية عتبة الـ 3 تريليونات دولار في 3 يناير.

أشار بن ليدلر المحلل الإستراتيجي للأسواق العالمية لدى “إي تورو” (eToro)، إلى أنه على الرغم من تفاؤله بالعام الجديد، لكنه قد يحقق عوائد أقل من 2021 مع مزيد من التقلبات.

قد تقدم السياسة الأكثر تشدداً شرارة الارتفاع لأسهم القيمة

الأعلى منذ عقد
بدأت صناديق التحوط، التي واصلت التخارج خلال ديسمبر من أسهم النمو وذات التقييم المرتفع، العام الجديد بالتخارج من أسهم شركات البرمجيات وصانعي الرقائق بوتيرة متسارعة. حيث سجلت المبيعات خلال الجلسات الأربع الأولى حتى يوم الثلاثاء أعلى مستوى منذ أكثر من 10 سنوات، وفقاً للبيانات التي جمعتها “برايم بروكر” التابعة لمجموعة “غولدمان ساكس

لكن قد لا يكون التصحيح أمراً حتمياً. تعرضت أسهم التكنولوجيا لتراجعات مماثلة في مارس وعادت بعدها للارتفاع بسرعة.

قال الخبراء الاستراتيجيون بقيادة مارك هيفيل في “يو بي إس غلوبل ويلث مانجمنت” في مذكرة بحثية: “يبدو أن انخفاض الأسهم مبالغ فيه بعض الشيء، ولا ينبغي أن يؤثر تطبيع سياسة الاحتياطي الفيدرالي على توقعات نمو أرباح الشركات، التي ما تزال تستند لأسس صلبة وسط زخم الإنفاق الاستهلاكي ورفع الأجور وسهولة الوصول لرأس المال

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى