أسواق العالم

توقعات متشائمة جديدة من “بنك أوف أميركا” بشأن “وول ستريت”

اقتصادنا – أميركا
خفض “بنك أوف أميركا” التوقعات بشأن أداء أسواق الأسهم في “وول ستريت” للعام الحالي، في أحدث مؤشر على حالة التشاؤم التي تهيمن على الأسواق والتوقعات بشأن أداء الشركات وأداء الاقتصاد العالمي ككل في ظل التطورات الراهنة.

وبحسب تقارير صحافية غربية اطلعت عليها “العربية.نت” فقد خفض المحللون الاستراتيجيون في “بنك أوف أميركا” المستوى المستهدف لمؤشر “أس أند بي 500” لنهاية العام الحالي إلى 3600 نقطة بدلاً من التوقعات السابقة عند مستوى 4500 نقطة

وتشير توقعات “بنك أوف أميركا” إلى حدوث انخفاض بنسبة 5% تقريباً في سوق الأسهم حتى نهاية هذا العام

ومع إغلاق يوم الأربعاء الماضي كان مؤشر “أس أند بي 500” قد فقد بالفعل حوالي 19% خلال العام الحالي.

وتأتي هذه التوقعات المتشائمة من “بنك أوف أميركا” بعد أن توقع الفريق الاقتصادي في البنك ما سمّاه “ركوداً معتدلاً” هذا العام، وتشير التوقعات إلى أن مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” سينخفض بنسبة 25% عن أعلى مستوى سجله في يناير الماضي، كما يلاحظ “بنك أوف أميركا” أن متوسط الانخفاض في سوق الأسهم الذي شوهد خلال فترات الركود وصل إلى 31%.

بتخفيض توقعاته لأداء مؤشر “أس أند بي 500” خفض “بنك أوف أميركا” أيضاً توقعات أرباحه لهذا العام والعام المقبل.

وقال الباحثون في البنك: “خفضنا توقعات ربحية السهم لعام 2022 إلى 218 دولاراً أميركياً (أي بزيادة 4% مقارنة بالعام الماضي) وذلك بعد أن كانت توقعاتهم تشير الى 221 دولاراً أميركياً (أي بزيادة 6% مقارنة بالعام الماضي).

وتأتي توقعات “بنك أوف أميركا أيضاً بعد يوم واحد من أن أصبح مايكل كانترويتز وفريقه في شركة “بايبر ساندلر” أول استراتيجيي “وول ستريت” الذين يتوقعون خسارة المؤشر حتى نهاية العام الحالي، مما خفض المستوى المستهدف إلى 3400 نقطة من 4000 نقطة.

وفي الأسبوع الماضي، قام جون ستولتزفوس، الخبير الإستراتيجي لإدارة الأصول في شركة “أوبنهايمر”، وهو أحد أكثر المضاربين المتحمسين في وول ستريت، بإحداث ضجة عندما قام أيضاً بخفض توقعاته لمؤشر (S&P 500) إلى 4800 بدلاً من 5300.
واستشهد ستولتزفوس بالحرب في أوكرانيا، وعمليات الإغلاق المرتبطة بكورونا في الصين، والتضخم اللزج، وقال إنها تخلق “حالة من عدم اليقين وتوتر المشاعر لتحدي أداء سوق الأسهم بشكل سلبي إلى حد أكبر مما كنا نتوقعه سابقاً”.

وتأتي إعادة العمل السريعة للتنبؤات هذه في بداية موسم أرباح الربع الثاني، حيث سيراقب المستثمرون عن كثب مؤشرات على تدهور ظروف العمل مع استمرار ضغوط التضخم واستعداد المستثمرين لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي

وأظهرت البيانات الرسمية التي صدرت في الولايات المتحدة يوم الأربعاء الماضي أن التضخم ارتفع بنسبة 9.1% في يونيو الماضي مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، وهي أسرع وتيرة لزيادة الأسعار منذ نوفمبر 1981.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى