أسواق العالم

الغاز البريطاني يتراجع بفعل جهود تهدئة أزمة روسيا وأوكرانيا

اقتصادنا -بريطانيا
تراجعت عقود الغاز البريطاني بنحو 10% اليوم الثلاثاء مع تقدم جهود التهدئة في أوكرانيا.

يأتي هذا بعد القفزة التي حققتها العقود الآجلة للغاز في أوروبا، أمس الاثنين، بنسبة 13.7% فوق مستوى 1000 دولار لكل ألف متر مكعب.

وتأثرت أسعار الغاز بما أعلنته الولايات المتحدة من أن روسيا قد تغزو أوكرانيا قريباً أو تحاول إثارة الصراع داخل حدودها، فيما ترددت أنباء اليوم عن تقدم جهود التهدئة.

إلا أن الكرملين أعلن اليوم الثلاثاء أن مزاعم الولايات المتحدة بأن روسيا توشك على غزو أوكرانيا هيستيريا لا أساس لها من الصحة.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في إفادة إعلامية إن بوتين ‭‬‬يفضل أن تناقش روسيا والغرب مخاوفهما بهدوء، ولا يريد رؤية أي “حملات إعلامية” تزيد من التوتر.

وأمس أظهرت التداولات أن سعر العقود الآجلة لشهر مارس في مركز TTF في هولندا ارتفع إلى مستوى 1031.8 دولار لكل ألف متر مكعب.

وترسل روسيا ما يقدر بنحو 230 مليون متر مكعب من الغاز إلى أوروبا كل يوم، ويذهب حوالي ثلثها غربا عبر أوكرانيا.

وتواجه أوروبا خيارات صعبة ودقيقة في ما يتعلق بإمدادات الطاقة، إذا ما تفاقمت الأزمة الأوكرانية وأدت إلى انقطاع إمدادات الغاز الروسية.

وتستورد أوروبا كميات هائلة من الغاز الطبيعي، تتجاوز 560 مليار متر مكعب سنوياً، ثلثها تقريباً يأتي من روسيا.

وتظهر بيانات الأسابيع الماضية تراجعاً ملحوظاً لتدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا منذ منتصف ديسمبر، سواء عبر الخط الأوكراني، أو عبر خط يامال الذي يمر في الأراضي البولندية.

ويفسر كثيرون هذا التراجع بأنه ضغط روسي على القوى الغربية، في الملف الأوكراني، وأيضاً للتسريع بإعطاء الموافقات لتشغيل خط نورد ستريم – 2.

ويمر الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب الأربعة الكبرى من روسيا، وتشمل خط نورد ستريم، وخط الترانزيت عبر أوكرانيا، وخط يامال عبر بيلاروسيا وبولندا، وترك ستريم عبر تركيا.

وحول البدائل المتاحة أمام أوروبا في حال تصاعد التوتر مع روسيا، فإن هناك واردات غاز عبر الأنابيب من دول أخرى غير روسيا، أضخمها من النرويج، لكن لا يمكن زيادتها لأنها تضخ بالطاقة القصوى، ويوفر حالياً نحو 20% من إمدادات الغاز الأوروبية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى