اتصالات و تكنولوجيا

مالكة “جاغوار” تستهدف إنتاج الرقائق وتخطط لصناعة بطارية السيارة الكهربائية

اقتصادنا – الهند
تخطط مجموعة “تاتا” الهندية لغزو صناعة أشباه الموصلات في إطار سعي مجموعة الشركات التي تنشط في جميع المجالات، من القهوة إلى السيارات، إلى تخفيف المشاكل الناجمة عن أزمة الرقائق الإليكترونية العالمية علاوة على تخفيض اعتمادها على الواردات.

في مؤتمر عقد في مومباي يوم الجمعة، قال ان تشاندراسيكاران، رئيس مجلس إدارة “تاتا صانز” (Tata Sons)، الشركة القابضة للمجموعة، إن خططاً لتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية إلى جانب صناعة الرقائق الإليكترونية سوف تعلن في وقت قريب.

وكان تشاندراسيكاران قد تحدث عن تقييم الشراكات التي تستهدف صناعة الخلايا والبطاريات في الهند وأوروبا في تقرير شركة “تاتا موتورز” في يونيو الماضي.

المبادرات التي أطلقتها مجموعة “تاتا غروب” بقيمة 103 مليارات دولار تتواكب مع جهود رئيس الوزراء ناريندرا مودي الرامية إلى جعل الهند رائدة في إنتاج أشباه الموصلات وتخفيض اعتمادها على الواردات وسط أزمات سلاسل التوريد العالمية.

قال وزير التكنولوجيا الهندي أشويني فيشناو يوم الخميس إن شركات عديدة من عمالقة صناعة الرقائق الإليكترونية في العالم، ومنها “إنتل” و”تايوان لصناعة أشباه الموصلات”، تستكشف الهند وتدرسها باعتبارها قاعدة محتملة لتصنيع منتجاتها.

تحاول شركات صناعة السيارات في مختلف أنحاء العالم أن تتعامل مع أزمة نقص أشباه الموصلات، التي تفاقمت بسبب قرارات الإغلاق في الصين نتيجة انتشار جائحة كورونا، وأعاقت قطاع السيارات وصناعة الإليكترونيات بزيادة تكاليف الإنتاج على المصنعين.

في مقابلة يوم الجمعة، قال شيليش تشاندرا، العضو المنتدب في شركة “تاتا موتورز باسنجر فيكيلز” لصناعة سيارات الركوب: “إن سلاسل التوريد تصبح غير مستقرة وغير آمنة”.

وأضاف أن عمليات الإغلاق في الصين أدت إلى تدهور عرض أشباه الموصلات وأصبحت الإمدادات اللوجيستية هي التحدي القادم بالنسبة إلى “تاتا موتورز” في ضوء نقص المتاح من الحاويات.

من أجل تخفيف أزمة أشباه الموصلات، تتجه شركة “تاتا موتورز” إلى الشحن الممتاز، وإيجاد بدائل للرقائق الإليكترونية وشرائها من السوق المفتوحة، كما يقول تشاندرا، متوقعاً أن يستمر نقص المعروض لمدة ستة أشهر على الأقل وأن الربع الأخير من العام سيتسم بغموض أكثر مقارنة مع العام السابق.

أضاف تشاندرا أن تأثير أزمة نقص الرقائق أشد “حدة” في صناعة السيارات الكهربائية مقارنة مع السيارات التي تعمل بالبنزين.

وأوضح أن فترة الانتظار في قطاع السيارات الكهربائية عند شركة “تاتا موتورز” قد تصل إلى ستة أشهر، مقارنة مع أربعة أشهر فقط بالنسبة للسيارت التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي.

وقت عصيب
أعلنت شركة “فولفو كار” أنها تمر بوقت عصيب من حيث تحقيق خطط الإنتاج للعام الحالي بسبب مشكلات في توفير نوع محدد من أشباه الموصلات، في حين أوقفت شركة “رينو” في وقت سابق من الشهر الجاري إنتاج سيارتها الكهربائية الجديدة بسبب نقص المكونات.

اقتحام شركة “تاتا” صناعة أشباه الموصلات سيساعد أيضاً مجموعة “تاتا موتورز” التي تصنع طراز “جاغوار لاند روفر” الأيقوني وقد عانت من نقص هذه الأجزاء.

“تاتا موتورز”، التي تستحوذ على 70% من سوق السيارات الكهربائية الناشئة في الهند، أعلنت أيضاً خطة إطلاق أول سيارة كهربائية خالصة لها بحلول عام 2025. وقال تشاندرا للصحفيين في مؤتمر صحفي يوم الجمعة إن السيارة “أفينيا” ذات المقاعد الخمسة لن ينتج منها طراز يعمل بالبنزين.
تبيع مجموعة “تاتا موتورز” حالياً طرازين يعملان بالبطارية، هما السيارة “نيكسون” و السيارة “تايغر”، غير أن هاتين السيارتين تنتج المجموعة منهما أيضاً أنواعاً تعمل بالوقود الأحفوري.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى