أسواق العالم

سلطنة عُمان تعمل على تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر

اقتصادنا – مسقط
تعمل وزارة الطاقة والمعادن في سلطنة عُمان، على تطوير اقتصاد هيدروجين قوي ونظيف وأخضر من خلال تضافر الجهود المبذولة مع الأطراف ذات العلاقة كالجهات الحكومية والشركات المختصة.

واتّخذت الوزارة عدة خطوات في هذا الشأن أهمها، تشكيل لجنة وزارية وفرق فنية تختص بتوحيد جهود تطوير قطاع الطاقة المتجددة والهيدروجين، وإطلاق برنامج تنبثق منه مسارات متخصصة مع نظام حوكمة لضمان تخطيط سليم وتنفيذ فاعل ومتّسق مع التوجيهات.

وقال مدير عام المديرية العامة للطاقة المتجددة والهيدروجين بوزارة الطاقة والمعادن، المهندس عبدالعزيز بن سعيد الشيذاني، إنه تم الانتهاء مؤخرًا من دراسة الخطة الوطنية للطاقة التي حددت التوجهات الاستراتيجية لقطاع الطاقة لسلطنة عُمان في ظل المتغيِّرات العالمية والإمكانات الوطنية، نقلاً عن وكالة الأنباء العمانية.

وأكّد مدير عام المديرية العامة للطاقة المتجددة والهيدروجين بوزارة الطاقة والمعادن أن العمل متواصل للقيام بالدراسات اللازمة لتطوير القطاع وتعيين بيوت خبرة متخصصة من خلال عدد من المناقصات التي تم طرح بعضها، ومن المتوقع أن يتم طرح المتبقي منها خلال الفترة القادمة تتعلق باقتراح وإعداد الإطار التنظيمي والقانوني للقطاع وإعداد السياسة الوطنية للتحوُّل في الطاقة والسياسات المنبثقة منها استفادة من الدراسات المتاحة وإشراك أصحاب المصالح بما في ذلك مقترحات الحوافز والتسهيلات واقتراح نماذج تقييم العطاءات المقدَّمة للاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة المرتبطة بإنتاج الهيدروجين واقتراح نموذج الإيرادات الحكومية المناسب لكل مرحلة.

كما أكد أن العمل جارٍ لتحديد مناطق امتياز الطاقة المتجددة المستهدفة كمرحلة أولى بالتنسيق مع الجهات المعنية والأطراف ذات العلاقة لتحضير الحزمة الأولى للطرح على المستثمرين خلال أقرب فرصة، وبالتوازي مع تحديد مناطق الامتياز يجري الإعداد لإجراء الدراسات الطوبوغرافية والاجتماعية ودراسات لخيارات تخزين الطاقة وتحديد الدراسات المستقبلية اللازمة، كما تم البدء في وضع تصوُّر لإنشاء قاعدة بيانات وطنية للطاقة، وتوظيف ما توفره المسوحات الميدانية القائمة والمستقبلية والدراسات من معلومات، لدعم سياسات وخطط ومشروعات الطاقة.

وتهتم سلطنة عُمان ممثلة بوزارة الطاقة والمعادن في إنتاج الهيدروجين الأخضر وتسعى إلى أن تكون في مصاف دول العالم في إنتاجه من خلال وجود المقومات الرئيسية لإنتاجه والمتمثلة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والأراضي الممتدة، وخبرتها الواسعة في إنتاج الطاقة وتصديرها ومركزيتها في الأسواق وطرق التجارة العالمية ما سيُسهم في تحقيق خططها الرامية لتكون مركزًا مهمًّا في إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر وتنويع مصادر الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية وتعزيز النمو الاقتصادي.

يذكر أن الوزارة قد رعت في أغسطس 2021 تأسيس تحالف وطني للهيدروجين الأخضر يُعرف باسم “هاي فلاي” لإرساء مكانة سلطنة عُمان على خريطة تطوير إنتاج الهيدروجين النظيف واستخدامه، ويضم التحالف 13 مؤسسة رئيسية من القطاعين العام والخاص.

ومن أهم المشروعات في السلطنة في الوقت الحالي هو مشروع “هايبورت الدقم” الذي يستهدف إنتاج الهيدروجين الأخضر من الطاقة المتجددة تماشيًا مع التحوُّل الذي يجري في العالم لاستبدال الوقود التقليدي بالوقود النظيف أو الطاقة المتجددة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى