رجل الأعمال الأمريكي فرهاد عزيما يوجع حاكم رأس الخيمة مرة أخرى في المحاكم الأمريكية

اقتصادنا – بريطانيا
نشرت الصحافة البريطانية اخبارا تتعلق برجل الأعمال الأميركي فرهاد عزيما المدير التنفيذي لطيران كانساس سيتي
و الدائرة بينه وبين حاكم إمارة رأس الخيمة والتي تعد حربا ضروسا منذ سنوات عدة بعد أن قام الشيخ سعود القاسمي بالتعاقد مع شركات هندية لتهكير ايميلات لرجال اعمال ومسؤولين من ضمنهم آزيما.

وقبل عدة أسابيع وجه فرهاد عزيما لكمة قوية من خلال المحاكم البريطانية إلى الشيخ سعود القاسمي بعد أن كشف للمحكمة الغش الذي يتبعه محامو رأس الخيمة في تزوير الحقائق وتضليل المحكمة مما حدى بإمارة رأس الخيمة بعرض تسوية مليونية على آزيما من أجل إنهاء الملف، إلا أن الفضائح تتوالى وتتكشف يوما بعد يوم بحسب الصحافة البريطانية.

فقد وافقت المحكمة الامريكية قبل أيام على مذكرة استدعاء لوثائق من محامي متواجد في نيويورك بحوزته وثائق تثبت بأن حاكم إمارة رأس الخيمة الشيخ سعود القاسمي قد أعطى أوامره بتهكير ايميلات وبقرصنة حواسيبه الشخصية ل (عزيما) ليفوز القاسمي بقضية في إحدى محاكم بريطانيا بشكل غير قانوني.

بالإضافة إلى أن هذا المحامي هو أحد المستشارين القانونين لحاكم امارة رأس الخيمة ومقرب منه بشكل كبير

حيث يقول أزيما بأن حاكم إمارة رأس الخيمة الشيخ سعود بن صقر القاسمي أمر مجموعة من الأشخاص بمراقبة نشاطاته بالإضافة الى قيام القراصنة بالتسلل إلى أنظمة حواسيبه الشخصية.

وبعد التهكير قامت هيئة رأس الخيمة للاستثمار باستخدام المعلومات التي تحصلت عليها بشكل غير قانوني للفوز بقضية ضده بلغت قيمتها 4.16 مليون دولاراً أمريكياً في قضية احتيال ومؤامرة دولية جرت في إنجلترا، حسب إدعاء أزيما.

وخلال مجريات القضية، ادعى المحامي والمستشار القانوني للشيخ سعود أمير هانجاني، انه لا علاقة لهيئة رأس الخيمة للاستثمار بقرضنة معلومات أزيما.

فيما يحاول أزيما الآن أن يثبت بأن هانجاني قد اقترف جريمة شهادة الزور في المحكمة، خصوصا وان ازيما يمتلك أدلة قاطعة من ضمنها إقراراً خطياً من ستيوارت بيج، والذي قامت هيئة رأس الخيمة للاستثمار بتعيينه للتحقيق مع أزيما، أفاد بيج بأن هانجاني قد حضر إجتماعات عادية في نيويورك لمناقشة مجريات التحقيق.

وبرغم اعتراضات هانجاني المقيم في نيويورك على طلبات آزيما في المحاكم الأمريكية بتقديم الطلب الا ان المحكمة قبلت طلب ازيما واصدرت أمرا في 15 من تموز يسمح بطلب استدعاء هانجاني للمحكمة البريطانية ، وذلك بعد أن اثبت عزيما للمحكمة بأن رأس الخيمة كانت متورطة في تهكير ايميلاته وانه كلف بالتحقيق معه .

وفي السابق فقد ربحت هيئة رأس الخيمة للاستثمار قضيتها عام 2020 على آزيما لكنه لم يقبل بالحكم ، قائلاً إن هيئة رأس الخيمة للاستثمار حصلت على دليل رئيسي في القضية يدينني وذلك عن طريق القرصنة غير القانونية لنظام حواسيبي الشخصية.

ولقد اعترضت المحكمة بسبب عدم كفاية الأدلة وقام أزيما بالتقدم بطلب استئناف.
وفي آذار/مارس، وجدت هيئة من محكمة الاستئناف البريطانية مكونة من ثلاثة قضاة أن أزيما قد قدم أدلة كافية ليطلب “إعادة تقييم كاملة للأدلة المقدمة التي تدعم إدعاء القرصنة” وأصدرت قراراً بإعادة المحاكمة.

ولقد كان الخلاف ذا علاقة بمشروع يدعى هيفيلفت إنترناشونال إيرلاينز، حيث كان من المقرر للمشروع المشترك بين أزيما ورأس الخيمة أن يبني ويشغل أكاديمية تدريب طيران في رأس الخيمة. وقد وافقت هيئة رأس الخيمة للاستثمار على منح الخطوط الجوية لرأس الخيمة إلتزامات تعاقدية للمشروع المشترك.
لكن سرعان ما نشأ الخلاف حيث إدعى أزيما بأن الخطوط الجوية لرأس الخيمة مدينةٌ لهيفيلفت بعدة استثمارات ضمن المشروع المشترك. ولقد قام برفع قضية في نيويورك قبل أن تنتقل القضية لإنجلترا بسبب اتفاقيات بين الأطراف