أخر الأخباراسواق الخليج

مخاوف النمو وتراجع النفط يهددان تفوق الأسهم الخليجية عالمياً

اقتصادنا – دبي
يرى المستثمرون مجالاً محدوداً أمام الأسهم المُدرجة في بورصات دول الخليج العربي لمواصلة تفوقها على مستوى العالم نتيجة تراجع أسعار النفط وتباطؤ الاقتصاد العالمي بسبب سياسات البنوك المركزية الأكثر تشدداً.

استفادت المنطقة، التي تهيمن عليها البنوك وشركات الطاقة، من زيادة أسعار الفائدة وارتفاع النفط العام الجاري، وكذلك من اجتماع الرئيس الأميركي، جو بايدن، مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الشهر الماضي. لكن المستثمرين الآن قلقون من انخفاض أسعار النفط والمخاطر على أرباح الشركات والنمو العالمي جرّاء استمرار تشديد الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الرئيسية الأخرى

ارتفع مؤشر “إم إس سي آي” المجمّع لدول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 7.9% العام الجاري بعد ارتداده في يوليو، مقارنة بانخفاض قدره 15% لمؤشر “إم إس سي آي” للأسهم العالمية، كما سجل أفضل أداء شهري منذ يناير، متفوقاً على الدول النامية الأخرى، ويتداول الآن بعلاوة نسبتها 43% على مؤشر “إم إس سي آي” للأسواق الناشئة، وهو ما يقرب من ثلاثة أضعاف متوسط العلاوة على مدى السنوات العشر الماضية.

مراجعة التقديرات
قال فيصل حسن، رئيس قسم الاستثمار في “المال كابيتال”: “ما يزال المستثمرون حذرين للغاية حول مآل الأمور من الآن فصاعداً في ظل تباين نتائج أعمال الشركات في الأسواق العالمية.. وهذا قد يقود إلى مراجعة التقديرات وكذلك التقييمات

وتعد مؤشرات الأسهم في أبوظبي وقطر والكويت من بين أفضل 10 مؤشرات أداءً في العالم العام الجاري قياساً بالدولار، ومع ذلك، هبط سعر مزيج برنت بنسبة 22% من ذروة يونيو، ما يعرض موجة الصعود للخطر.

من جهته، قال حسنين مالك المحلل الاستراتيجي في “تيليمر” (Tellimer)في دبي: “استفادت أسواق الخليج من تحسن العلاقات الأميركية السعودية بعد زيارة بايدن ومن الأرباح القوية بين البنوك واستقرار أسعار النفط بعد التصريحات الأقل تشدداً من قبل الفيدرالي”، ومع ذلك، “فإن أغلب مرونة دول مجلس التعاون الخليجي في المناخ العالمي الحالي تم تسعيرها بالفعل في أسعار السوق

أسهم الخليج لها معجبيها
من المؤكد أن الأسهم الخليجية يظل لها معجبين. يفضل الخبراء الاستراتيجيون في “مورغان ستانلي”، بقيادة مارينا زافولوك، المؤسسات المالية في المنطقة، قائلين إنها تستفيد من الإصلاحات الجارية ورفع الفيدرالي لأسعار الفائدة، ويتوقعون استمرار تفوق أداء الأسهم في الشرق الأوسط مقابل الأسواق الناشئة لأسباب تشمل “ظروف الاقتصاد الكلي المحلية الاستثنائية” وآليات الأرباح القوية، وفق تقرير صدر في 20 يوليو

حققت الأسهم العالمية في يوليو أفضل أداء شهري منذ نوفمبر 2020 نتيجة الرهان على أن البيانات الاقتصادية الأضعف ستدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة، لكن أمثال “غولدمان ساكس غروب” و”بنك أوف أميركا” حذروا من أن الضغوط البيعية يمكن أن تُستأنف.

يقول علي العدو، مدير إدارة الأصول في “ضمان للاستثمار”: “نتوقع فترة متقلبة في الأشهر القادم إذ تستبق الأسواق العالمية الأحداث خاصة وأنه ليس من المتوقع أن يغير الاحتياطي الفيدرالي مساره في المستقبل القريب

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى