أخر الأخباراتصالات و تكنولوجيا

الحكومة تحظر استحواذ الصين على أكبر مصنع للرقائق في بريطانيا

اقتصادنا – بريطانيا
منعت الحكومة البريطانية، عملية استحواذ على أكبر مصنع للرقائق الدقيقة في البلاد من قبل شركة مملوكة للصين، بسبب مخاوف من أن ذلك قد يقوض الأمن القومي.

وأمر وزير الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية، غرانت شابس، يوم الأربعاء شركة نيكسبريا الهولندية لصناعة الرقائق ببيع حصتها الأكبر في نيوبورت ويفر فاب، شركة أشباه الموصلات الويلزية التي استحوذت عليها مقابل 63 مليون جنيه إسترليني (75 مليون دولار)

ويقع مقر نيكسبريا Nexperia في هولندا، لكنها مملوكة لشركة Wingtech، وهي شركة صينية مدعومة جزئياً من الدولة ومدرجة في شنغهاي

وأكملت Nexperia استحواذها على نيوبورت ويفر فاب في عام 2021، ثم غيرت الشركة اسمها لاحقاً إلى Nexperia Newport Limited أو NNL.

وقالت وزارة الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية في المملكة المتحدة في بيان، إن “ذلك له تأثير لمطالبة نيكسبريا ببيع 86% على الأقل من NNL خلال فترة محددة وباتباع مجموعة إجراءات محددة”

وكانت Nexperia تمتلك في البداية 14% من Newport Wafer Fab، لكنها رفعت حصتها في يوليو 2021 إلى 100%.
وغرد شابس: “نرحب بالتجارة الخارجية والاستثمار الذي يدعم النمو والوظائف، لكن عندما نحدد وجود خطر على الأمن القومي، سنتصرف بحسم”.

من جانبه، قال مدير شركة Nexperia في المملكة المتحدة، توني فيرسلويغس، إن القرار كان خاطئاً وأن الشركة تخطط للاستئناف

وأضاف فيرسلويغس في بيان يوم الأربعاء: “لقد صدمنا حقاً.. القرار خاطئ، وسنستأنف لإلغاء أمر التجريد هذا لحماية أكثر من 500 وظيفة في نيوبورت”.

فيما أعرب مسؤولون حكوميون ومشرعون عن مخاوفهم من أن المملكة المتحدة كانت تبيع أصلاً ثميناً لشركة مملوكة للصين في وقت يشهد نقصاً عالمياً في أشباه الموصلات، والتي لا تزال مستمرة، ومن المتوقع أن تستمر حتى عام 2024

وأطلقت بريطانيا تحقيقاً للأمن القومي في صفقة Nexperia في وقت سابق من هذا العام، باستخدام صلاحيات تسمح لها بمراجعة ومنع عمليات الاستحواذ أو الاستثمارات الأجنبية في القطاعات الحساسة.

وقالت الحكومة يوم الأربعاء إن موقع منشأة نيوبورت، والتي تعد جزءاً من مجموعة مهمة استراتيجياً من خبرة أشباه الموصلات في ويلز، أدى في النهاية إلى الرأي القائل بأن الاستحواذ كان مصدر قلق للأمن القومي

وعلى الرغم من أنها ليست شركة كبيرة بشكل خاص، تدير Newport Wafer Fab أكبر منشأة لتصنيع الرقائق في بريطانيا، وتنتج حوالي 32 ألف رقاقة سيليكون كل شهر.

وتسعى الدول بشكل متزايد إلى استعادة السيطرة على الصناعات المهمة استراتيجياً مثل أشباه الموصلات بعد أن كشفت الاضطرابات الواسعة في سلسلة التوريد عن اعتمادها المفرط على الصين كمركز تصنيع عالمي

وقد تؤدي هذه الخطوة إلى تفاقم العلاقات بين المملكة المتحدة والصين، والتي وصلت بالفعل إلى أدنى مستوياتها بعد التحركات من لندن لحظر معدات شركة هواوي الخاصة بتقنية الجيل الخامس ومنح الأشخاص في هونغ كونغ تأشيرات بريطانية خاصة من شأنها أن تؤدي في النهاية إلى الحصول على الجنسية.

وقامت المملكة المتحدة سابقاً بالتحقيق في استحواذ Nvidia على Arm، وهي شركة تصميم رقاقات حاسمة، بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي، حيث تم تعليق عملية الاستحواذ من قبل شركة أشباه الموصلات الأميركية العملاقة في فبراير

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى