“مردوخ” يتخلى عن خطط اندماج “فوكس” و”نيوز كورب”

اقتصادنا – أميركا
أعلن روبرت مردوخ تخليه عن خططه لاستكشاف إمكانية اندماج شركتي “فوكس كورب”، و”نيوز كورب” – وهما شركتان إعلاميتان يسيطر عليهما – بعد أن رفض المستثمرون الصفقة.

قالت “فوكس”، أمس الثلاثاء، إنها تلقت رسالة من “مردوخ” تفيد بأنه وابنه لاتشلان – الرئيس التنفيذي لشركة “فوكس” – قررا أنَّ الاندماج “ليس الخيار الأمثل” بالنسبة للمساهمين في هذا التوقيت. بدورها أصدرت “نيوز كورب” بياناً مشابهاً. صاحب ذلك حل لجان المجالس الخاصة التي أوكل لها دراسة الاندماج.
استهدفت الصفقة – التي أُعلن عنها لأول مرة في أكتوبر – إعادة توحيد الشركة الأم لـ”والدي فوكس نيوز”، وأعمال “فوكس” الإذاعية، مع مؤسسة الأخبار المطبوعة التي تضم “وول ستريت جورنال”، و”نيويورك بوست”، و”هاربر كولنز” لنشر الكتب، لكن عملية إعادة الجمع – التي جاءت بعد عقد من تقسيم الشركتين – كانت مثيرة للجدل.

صراع الأشقاء
عارض عدد من مستثمري “نيوز كورب” علناً الاندماج مع “فوكس”، قائلين إنه قيّم أصول الشركة بأقل من قيمتها، بما في ذلك أعمالها العقارية عبر الإنترنت. وكان يُنظر إلى هذه الخطوة بدرجة كبيرة على أنها وسيلة لتعزيز سيطرة لاتشلان مردوخ على إمبراطورية وسائل الإعلام المملوكة للعائلة.
من جهته كتب جيمس مردوخ – الابن الآخر لروبرت – رسائلَ إلى مجالس إدارة الشركتين أثار فيها تساؤلات حول الصفقة المقترحة، وفقاً لشخص مطلع على المراسلات طلب عدم الكشف عن هويته لأن الرسائل لم تنشر علناً. يذكر أن جيمس مردوخ استقال من مجلس إدارة “نيوز كورب” في 2020 بسبب خلافات حول المحتوى التحريري والاستراتيجية.

تداعيات القرار
مع ذلك، حفّز الاقتراح المستثمرين لإلقاء نظرة أعمق على أصول كلتا الشركتين، لا سيما الأعمال العقارية عبر الإنترنت لشركة “نيوز كورب”، وهي “موف إنك” (Move Inc.).
أعلنت الشركة أمس أنها تجري محادثات لبيع “موف إنك” إلى “كوستار غروب”، ما يؤكد تقرير “بلومبرغ” الذي نُشر سابقاً. ذكر أشخاص مطلعون على المناقشات أن الصفقة قد تقدر قيمة الشركة بنحو ثلاثة مليارات دولار.