أخر الأخبارالشرق الأوسط

مسبباً الهلع.. فيديو يظهر انتشار العملات المزورة بالعراق

اقتصادنا – العراق
أكدت تقارير عدة انتشار عملات مزورة في العراق وهو ما أدى إلى إثارة الهلع لدى المواطنين الذين يعانون من وطأة التضخم وانخفاض الدينار.

وأثار مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي في بلاد الرافدين حالة قلق كبيرة بين العراقيين بعد أن كشف هذا المقطع عن ضخ أوراق نقدية من فئة 25 ألف دينار في الأسواق.
وأظهر الفيديو مقارنة أحد أصحاب شركات الصرافة بين الورقة النقدية الأصلية والمزورة، حيث يوجد تقارب إلى حد كبير بين النسختين، ما يزيد من صعوبة التمييز بينهما إلا عن طريق اللجوء لأجهزة كشف العملات المزورة.

وأبدى عراقيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي تخوفهم من انهيار دينارهم جراء ضخ أموال مزورة في الأسواق ما ينتج عنه مشكلة التضخم المالي، والتالي فإن احتمال انهيار الدينار العراقي أمر وارد.

وكتبت الخبيرة الاقتصادية سلام سميسم عبر تويتر “من أشد وسائل التدمير الاقتصادي وحروب البقاء تزوير النقود وإغراق البلد بها، حروب تزوير العملة تدمير لقيم كل شيء، إنها حرب الوجود أن يكون هناك عراق أو لا يكون”.
وقال جعفر كاظم، مالك محل في أحد أسواق بغداد، لشبكة رووداو الإعلامية “إن أي كلمة تصدر تخلخل السوق، مرة يتحدثون عن الدولار فيتخلخل السوق، وساعة أخرى يتحدثون عن الحصة التموينية فيهتز السوق، ومرة أخرى يتحدثون عن انقطاع الرواتب ليتخلخل السوق مرة أخرى، هذه المرة يتحدثون عن تزوير العملة العراقية، فقاموا بتدمير السوق بالكامل”.

وأضاف “أصبحنا نشك بأن كل العملات مزورة”.

وقال مدراء مصارف إن انتشار العملة المزورة في الأسواق ليس بهذا الحجم الذي يشاع عنه.

وبحسب القانون العراقي، يعاقب كل شخص على دراية أو يتعامل بالعملة المزورة بغرامة مالية لا تزيد عن 50 مليون ديناراً أو بالحبس لمدة لا تزيد عن خمس سنوات أو الحكم بالعقوبتين سوياً.
ومع انتشار نوعاً من فئة الـ 25 ألف دينار، في الاسواق العراقية، مؤخراً، يصعب على المواطنين العاديين تمييزه، حيث لا يمكن كشف الفئة المزورة سوى بالأجهزة المخصصة، لكن وجود كلمة العراق داخل نجمة مطبوعة على حافة الورقة النقدية، يمكن أن تنقذ المواطن من الوقوع في دائرة الاحتيال.

ويتزامن ضخ العملة المزورة في الأسواق العراقية، مع استمرار تراجع قيمة صرف الدينار العراقي أمام الدولار الأميركي، الأمر الذي يشكل خطراً حقيقياً على قوة الدينار العراقي في الأسواق المالية داخلياً وخارجياً.

ووصل سعر صرف الدولار في الأسواق الموازية، يوم أمس الثلاثاء، إلى رقم قياسي مسجلاً 1690 ديناراً للدولار الواحد، في الوقت الذي يبيعه البنك المركزي العراقي بـ 1460 ديناراً.
وكان سعر صرف الدينار العراقي قد بدأ بالتدهور، في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2022 بعد استبعاد البنك المركزي العراقي أربعة مصارف عراقية أهلية من منصة مزاد بيع الدولار لدى البنك المركزي إثر عقوبات فرضها البنك الفدرالي الأميركي بسبب شبهات فساد وتبييض أموال.

اتهامات لإيران ولإسرائيل

ومن خلال الهاشتاك #التبعية_تدمر_الاقتصاد_بالتزوير، اتهم بعض المغردين إيران وحلفاءها في العراق بضخ هذه الأموال.

في حيناتهم آخرون إسرائيل “بنشر عملة مزورة بهدف ضرب الدينار لمنع محاولة بغداد اللجوء إلى اعتماد الدينار في التبادل التجاري مع دول الجوار بعيداً عن الدولار”.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى