أخر الأخبارسوق الإمارات

الشيخ محمد بن راشد يدشّن متحف الشندغة في دبي

اقتصادنا – دبي
أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن الحفاظ على موروثنا الثقافي والتاريخي نهج دائم، يعكس التزامنا الراسخ بإبراز قيم الهوية الوطنية والأبعاد الحضارية والإنسانية التي جسّدها أهل الإمارات منذ القِدَم.

وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ” متاحفنا منارات ثقافية وشواهد على تراثنا الأصيل.. نريد للعالم أن يتعرف على قصة دبي وتاريخها العريق.. كانت ملتقى التُجّار والباحثين عن حياة أفضل وستبقى القلب النابض لحضارات العالم ثقافياً وإنسانياً”.

جاء ذلك خلال حفل افتتاح الشيخ محمد بن راشد متحف الشندغة في دبي بعد إنجاز عملياته التطويرية، والذي تم تنظيمه في بيت الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم
ووجّه الشيخ محمد بن راشد بتحويل منطقة الشندغة على مساحة 310 ألف متر مربع إلى متحف مفتوح يعرض قصة دبي الملهمة للعالم، ويعرِّف بإنجازاتها الفريدة بما لها من أبعاد إنسانية وحضارية.

وقام الشيخ محمد بن راشد خلال حفل الافتتاح الذي استضافه بيت المغفور له الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم، بجولة تفقدية ضمن أرجاء المتحف، واطلع على جانب من أجنحته لاسيما جناح الشيخ راشد بن سعيد ضمن دار آل مكتوم، والذي يوثق تجربة المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم ودوره في صناعة نهضة دبي.

واستمع إلى شرح عن أبرز مقتنيات دار آل مكتوم، التي تضم بين جدرانها الإرث العريق للعائلة الحاكمة في إمارة دبي وإنجازات رجالاتها، وأبرز الأحداث التاريخية التي شهدتها دبي خلال العقود الماضية، كما تحوي الدار تاريخ حكام دبي في القرن التاسع عشر، وأبرز قراراتهم، والأحداث التاريخية المهمة المرتبطة بهم، حيث تزخر الدار بالمعلومات الثرية وبالقصص الإنسانية
وأكدت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، وعضو مجلس دبي، أهمية دور متحف الشندغة في صون التراث ، لافتةً إلى أن الموروث الثقافي هو حجر الأساس في بناء أي حضارة، وقالت ” نستشعر في متحف الشندغة روح دبي الطموحة بكل تفاصيلها، ويوثق هذا الصرح التاريخي حكايات النجاح والإنجازات في مسيرة دبي التي بدأها المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، فتحت سقفه بدأ الحلم والطموح، وبين جدرانه كانت بداية الرحلة التي قادنا فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى المستقبل”.

وأشارت سموها إلى دور المساهمين من أصحاب الفكر والباحثين والمؤرخين والمهتمين بالتراث وجامعي المقتنيات، الذين ساهموا في إثراء محتوى المتحف ومضمونه بما قدموه من مقتنيات نادرة ووثائق غنية تجسد ماضينا العريق، وتعكس تراثنا وعاداتنا وتقاليدنا بأفضل صورة، وأنهم هم من أوصلوا الرسالة الأسمى لمتحف الشندغة بتكاتفهم وتلاحمهم، كما أشادت سموها بتعاون المسؤولين والجهات الحكومية وفرق عملها الذين عملوا بروح الفريق الواحد لتحقيق هذا الإنجاز حتى تحوَّل إلى واقع ملموس.

ويقف متحف الشندغة شامخاً في قلب الشندغة في منطقة خور دبي، حيث يروي المتحف تاريخ الإمارة العريق وتُراثها الأصيل.

ويعكس متحف الشندغة نمط الحياة التقليدي الذي كان سائداً في دبي منذ منتصف القرن التاسع عشر حتى السبعينيات من القرن العشرين، حيث يسرد المتحف قصة عالمية للإنجاز البشري والمرونة والرغبة في التقدم والتي ساهمت في بناء مدينة دبي كما نراها اليوم. ويحوي المتحف مساحات للاستثمار تقدم فرصاً لمرافق خدمية، ومشاريع مرتبطة بالتراث والثقافة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى