أخر الأخبارسوق الإمارات

طفرة الأسعار في دبي ترسم حدوداً قاسية للمعيشة

اقتصادنا – دبي

وصلت طفرة الأسعار في دبي إلى حدود جديدة، إذ باتت المعيشة في المدينة أكثر قسوة من لندن، يأتي ذلك، مع اندفاع المليارديرات والمصرفيين والمديرين التنفيذيين، نحو شراء العقارات في الإمارة، لتنتقل الأزمة من الأعلى إلى الأسفل، وتضع الأموال أعباء على الطبقات الأقل.

“غيدا” وزوجها كانا مثالاً واضحاً لما آلت إليه الأمور، إذ قرر مالك العقار الذي كانا يستأجرانه مضاعفة الإيجار البالغ 3000 دولار تقريباً شهرياً.

وقالت لوكالة “بلومبرغ”، إنها وزوجها طُلب منهما مغادرة منزلهما بعد أن قيل لهما إن المالك يريد الانتقال للعيش مع أسرته في العقار. ولكن بعد خروجهما، عرضها للإيجار مقابل 6000 دولار في الشهر. وتقاضيه الآن لخرقه قواعد الإيجار. وقالت غيدا، التي أرادت أن تُعرف باسمها الأول مع استمرار النزاع: “أسمع أن هناك عددا كبيرا من القضايا المماثلة من مستأجرين آخرين”

وأفادت “بلومبرغ”، أن القصة مشابهة لعشرات الآخرين يرون حكاياتهم في مجموعات على موقع “فيسبوك”، والمقاهي، وأماكن العمل، وتعكس أحدث تجسيد لدبي: أرض دائمة من الفرص على الرغم من وجود حاجز للدخول أصبح أعلى بكثير.

كان مفتاح العلامة التجارية لدبي هو أسلوب الحياة المعفى من الضرائب إلى حد كبير والذي لن يتمكن العديد من الوافدين من الوصول إليه في وطنهم. لكن تدفق أصحاب الملايين من صناعة العملات المشفرة والمصرفيين الذين ينتقلون من آسيا وبعض الأثرياء الروس الذين يسعون إلى حماية الأصول يؤدي إلى ارتفاع أسعار الإيجارات ويجعل المدينة التي تضم أكثر من 3 ملايين شخص تشعر وكأنها ملعب مخصص للأثرياء.

وفي هذه الأثناء، ارتفعت رسوم المدارس الخاصة الإلزامية للأطفال المغتربين، وأصبح متجر البقالة الأسبوعي في سلسلة سوبر ماركت “ويتروز” البريطانية الراقية يكلف أكثر من أي وقت مضى، ويمكن لركوب أوبر في ساعة الذروة في مدينة تم بناؤها بشكل أساسي للسيارات أن يعيدك إلى الوراء كسيارة أجرة في نيويورك.

وقفز متوسط الإيجار السنوي للفيلا – منازل الأسرة الواحدة – في الإمارة بنسبة 26% خلال العام حتى فبراير ليصل إلى 295436 درهماً (80436 دولاراً أميركياً)، وفقاً للمستشار العقاري “CBRE Group”، فيما قفز الإيجار السنوي لشقة إلى 100،000 درهم.

من جانبه، قال مؤسس شركة توظيف التنفيذيين أو “C-suite”، متين ميتشل: “طبيعة دبي تتغير”. “لقد أصبح هذا اقتصاداً ديناميكياً للغاية مرة أخرى، ولكنه أصبح أيضاً أكثر من موناكو، يخدم احتياجات الأثرياء وذوي الثروات العالية”.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى