أخر الأخباراسواق الخليج

بلومبرغ: الإعلان عن خطة السلام الجديدة باليمن قبل نهاية رمضان

اقتصادنا – اليمن

أفادت وكالة “بلومبرغ” بأن السعودية تضغط بقوة لإنهاء الصراع الدامي في اليمن، كاشفة أن من المرتقب الإعلان عن “خطة للسلام” مع المسؤولين الحوثيين المدعومين من إيران، خلال الأسبوعين القادمين.

وأجرى مسؤولون سعوديون محادثات بشأن خطة السلام مع أعضاء مجلس قيادة الرئاسة اليمني، في الأيام الأخيرة بالرياض، قبل أن يحلوا مع نظرائهم العمانيين، الأحد، بصنعاء للقاء مسؤولين حوثيين لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية السلام، وفقا لمصادر الوكالة.

والتقى رئيس المجلس السياسي للحوثيين، مهدي المشاط، الأحد، بوفدي عمان والسعودية لـ”وضع اللمسات الأخيرة على وقف دائم لإطلاق النار وخطة سلام شاملة”، حسبما نقلته وكالة أنباء “سبأ” التابعة للحوثيين.

ويقود الوفد السعودي سفير الرياض لدى اليمن محمد الجابر، وهي المرة الأولى التي يحل فيها مسؤولون سعوديون علنا في العاصمة، منذ اندلاع الحرب في مارس 2015.

وتشير الزيارة إلى إحراز تقدم في مشاورات تجري بوساطة عمانية بين الرياض وصنعاء، في أعقاب اتفاق السعودية وإيران على استئناف علاقاتهما، بعد وساطة صينية.

وتحاول السعودية إنهاء الصراع المستمر منذ تسع سنوات، والذي شهد هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ للحوثيين على أراضيها، بما في ذلك ضربة مدمرة عام 2019 على منشآت نفطية، في الوقت الذي تحاول فيه خفض التوترات في المنطقة.

وصمدت الهدنة التي تم الاتفاق عليها في السابق إلى حد كبير رغم انتهاء صلاحيتها في أكتوبر.

وكشفت مصادر رفضت نشر أسمائها للوكالة، أن الإعلان عن خطة السلام الجديدة يمكن أن يتم في الأسبوعين المقبلين، قبل نهاية شهر رمضان.

وقالت المصادر ذاتها إنه بموجب الخطة المقترحة، سيتم في البداية إقرار هدنة متجددة لمدة ستة أشهر، وإعادة فتح الطرق الرئيسية ورفع جميع القيود المفروضة على الرحلات الجوية والموانئ.

وتقضي الاتفاقية بعد ذلك، بمباشرة الأطراف اليمنية لمحادثات سلام ومناقشة نزع السلاح وتشكيل حكومة ومجلس رئاسي جديد وتوحيد البنك المركزي، خلال فترة انتقالية لسنتين.

وامتنع مسؤولون سعوديون ويمنيون عن التعليق لبلومبرغ.

من جانبها، قالت مصادر لرويترز إن المحادثات بين السعودية والحوثيين ركزت على معاودة فتح الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون ومطار صنعاء بشكل كامل ودفع رواتب الموظفين العموميين وجهود إعادة البناء وإطار زمني لخروج القوات الأجنبية من البلاد.

ويُنظر إلى الصراع في اليمن على أنه حرب بالوكالة بين إيران والسعودية. وأجبر الحوثيون المتحالفون مع إيران حكومة تدعمها السعودية على الخروج من صنعاء عام 2014، ويبسطون سيطرتهم الفعلية على شمال اليمن ويقولون إنهم يقاومون نظاما فاسدا وعدوانا خارجيا، بحسب رويترز.

ويحارب الحوثيون تحالفا عسكريا تقوده السعودية منذ عام 2015 في صراع راح ضحيته عشرات الآلاف، وجعل 80 بالمئة من سكان اليمن يعتمدون على المساعدات الإنسانية.

وقال مسؤول من الحوثيين، السبت، إنهم استقبلوا 13 أسيرا أفرجت عنهم السعودية مقابل أسير سعودي أُفرج عنه في وقت سابق، وذلك قبيل تبادل أوسع للأسرى اتفق عليه الطرفان المتحاربان، بحسب رويترز.

واتفقت الحكومة اليمنية مع الحوثيين على الإفراج عن 887 أسيرا وذلك خلال محادثات جرت في سويسرا الشهر الماضي بحضور الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى