ارتفاع حاد للأسهم الصينية بعد أنباء عن دعم حكومي بـ 278 مليار دولار

ارتفع مؤشر هانغ سينغ في هونغ كونغ بشكل حاد من أدنى مستوياته في 14 شهراً يوم الثلاثاء، مما أدى إلى ارتفاع البورصات الصينية، بعد تقرير أن بكين تدرس حزمة بقيمة 278 مليار دولار لدعم سوق الأسهم.

وتتطلع السلطات إلى استخدام حوالي 2 تريليون يوان (278 مليار دولار)، بشكل أساسي من الحسابات الخارجية للشركات الصينية المملوكة للدولة، كجزء من صندوق الاستقرار لشراء الأسهم الداخلية بواسطة آلية الربط مع بورصة هونغ كونغ، كما ذكرت وكالة “بلومبيرغ” نقلاً عن أشخاص مطلعين على الأمر.

وقال مارفن تشين الخبير الاستراتيجي في “بلومبيرغ إنتليجنس”: “يجب أن تكون حزمة الدعم المحتملة قادرة على وقف الهبوط على المدى القصير وتحقيق استقرار الأسواق خلال العام القمري الجديد، لكن عمليات شراء الدولة وحدها حققت نجاحاً محدوداً تاريخياً على صعيد تغيير ثقة السوق إذا لم تتبعها تدابير إضافية”.

وتشكل أزمة العقارات، وضعف ثقة المستهلكين، وتراجع الاستثمار الأجنبي، وتضاؤل الثقة بين الشركات المحلية بعد أعوام من صنع السياسات المالية المتقلبة، ضغوطاً هبوطية قوية على كل من الاقتصاد والأسواق المالية. أثبتت الجهود السابقة لدعم سوق الأسهم، لا سيما خلال 2015، أنها غير كافية على أحسن تقدير وفي بعض الأحيان أسفرت عن نتائج عكسية. تردد المسؤولون أيضاً في توفير برنامج تحفيز اقتصادي كبير من هذا النوع الذي دعا إليه العديد من مستثمري الأسهم.

وقد تضررت ثقة الأسواق الصينية على مدى الأعوام الماضية جراء مراقبة الرئيس شي جين بينغ المتنامية على الشركات الخاصة، والتي تضمنت حملة على عمالقة قطاع التكنولوجيا بالبلاد. وبدأت البنوك الدولية التي كانت تخطط لتوسع ضخم بالبلاد في تخفيف تطلعاتها حالياً لبناء منصات داخل ثاني أكبر اقتصاد حول العالم.

وتكبدت الأسهم الصينية وهونغ كونغ خسائر تجاوزت 6 تريليونات دولار من قيمتها السوقية منذ الذروة التي وصلت إليها في عام 2021. ولم تكن قيمة سوق الأسهم الصينية متأخرة بهذا القدر عن سوق الأسهم الأمريكية.