أخر الأخبارسوق الإمارات

السلاسل الفندقية العالمية تسرع خططها التوسعية في دبي

اقتصادنا – الامارات

تكثف العديد من السلاسل الفندقية العالمية والمحلية مساعيها لتوسيع حضورها في دبي للاستفادة من الانتعاش السياحي الذي تشهده الإمارة في ظل الخطط الحكومية التي تستهدف تسريع الزخم السياحي للوصول إلى مستويات طموحة بما ينسجم مع أجندة دبي الاقتصادية «D33»، الهادفة إلى استدامة النمو الاقتصادي، وتكريس موقع دبي ضمن أفضل 3 مدن اقتصادية حول العالم.

Sorry, the video player failed to load.(Error Code: 101102)
وكشفت مجموعة من الشركات الفندقية العالمية عن خططها التوسعية في دبي، حيث قالت شركة ماريوت إنها تعتزم افتتاح 10 مشروعات فندقية جديدة في دبي خلال الفترة المقبلة، وبدورها كشفت «إنتركونتيننتال» عن عزمها افتتاح سبع منشآت فندقية جديدة في دبي، بطاقة تصل إلى 1221 غرفة فندقية، وأفادت مجموعة «أكور» بأنها ستفتتح أربع منشآت فندقية في دبي خلال الفترة المقبلة.

وقال مسؤولون في سلاسل فندقية عالمية ومحلية إن هناك العديد من المقومات والمحفزات لضخ مزيد من الاستثمارات في القطاع الفندقي بدبي، وتجعل القطاع محل اهتمام المستثمرين المحليين والعالميين، تتمثل بصفة رئيسية في عوامل الأمن والأمان التي تتمتع بها دبي ودولة الإمارات بشكل عام، وتسارع نمو التدفقات السياحية التي تشهدها دبي، وارتفاع العائد الاستثماري على المشاريع الفندقية في دبي، وارتفاع الطلب على الغرف الفندقية، لا سيما خلال المناسبات والفعاليات الكبرى، وتوسع الناقلات الوطنية، والمبادرات الحكومية الداعمة للاستثمارات والتسهيلات التي توفرها للمستثمرين، لتعزيز التنوع الاقتصادي عبر تحفيز الاستثمارات الفندقية، إضافة إلى زيادة أعداد المعارض والفعاليات العالمية التي نجحت دبي في استقطابها، والنشاط المتصاعد للحركة الاقتصادية والتجارية، والمبادرات الترويجية والتسويقية الناجحة التي تقوم بها دبي في مختلف المدن العالمية.

بيانات

وتظهر بيانات دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي أن الاستثمارات الفندقية واصلت التدفق إلى دبي من مختلف أنحاء العالم حتى خلال فترة الجائحة، حيث وصل عدد الغرف الفندقية في الإمارة إلى 149.68 ألف غرفة بنهاية نوفمبر الماضي بزيادة 20 % مقارنة مع إجمالي عدد الغرف الفندقية في 2019، الذي وصل إلى 124.4 ألف غرفة فندقية، وأفادت شركة «لودجينغ إيكونوميتريكس» «Lodging Econometrics» الأمريكية، المتخصصة في قطاع الاستشارات العقارية، بأن إجمالي عدد الغرف الفندقية في مرحلة الإنشاء بدبي وصل إلى 18.78 ألف غرفة ضمن 66 منشأة بنهاية الربع الثالث من العام الماضي.

عوامل مشجعة

وقال عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، إن الإحصاءات والنتائج المشجعة لأداء قطاع السياحة في دبي وتحقيقها مستويات نمو ثابتة في أعداد الزوار وارتفاع متوسط العائد على الغرف الفندقية إلى جانب التسهيلات التي تقدمها حكومة دبي للمستثمرين، وكذلك الفرص الكثيرة التي ستنجم عن المبادرات والخطط المستقبلية بما فيها أجندة دبي الاقتصادية D33، كل ذلك يشجع على جذب الاستثمارات وإقامة المزيد من المشاريع تماشياً مع مستهدفاتها لمضاعفة حجم اقتصاد دبي خلال السنوات العشر المقبلة، إضافة إلى امتلاكها شركات طيران تعتبر ضمن الأسرع نمواً عالمياً، كلها عوامل تسهم في تعزيز ثقة المستثمرين بقطاع السياحة في الإمارة.

روتانا

وقال إيدي طنوس، الرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة روتانا للفنادق، إن الطلب المتزايد على الغرف الفندقية في دبي يعتبر محركاً أساسياً عندما يتعلق الأمر بالاستثمار في القطاع الفندقي، مدعوماً بالنمو الاقتصادي المستمر واستمرار احتضان المدينة لأكبر الفعاليات وأهمها في المنطقة.

وأضاف أن مجموعة روتانا تدير حالياً 36 فندقاً في الإمارات، منها 14 في دبي، وتسعى للتوسع عبر 8 فنادق جديدة في الإمارات، منها 4 في دبي، للاستفادة من الطلب المرتفع على الغرف الفندقية.

وأوضح طنوس أن النشاط الكبير بالسوق السياحي في الإمارات يعتبر من أهم محفزات الاستثمار الفندقي، حيث حققت فنادق المجموعة نسب إشغال مرتفعة على مدار العام الماضي وصلت إلى 95 % خلال مواسم العطلات، ومن المتوقع استمرار ارتفاع معدلات الإشغال خلال 2024. وشدد طنوس على أن تفاعل السوق المستمر والطلب المستدام يسهمان في تعزيز قوة الأداء في الدولة وتعزيز الجاذبية الاستثمارية للقطاع الفندقي.

حياة

وقال فتحي خوجلي، المدير الإداري فندق جراند حياة دبي نائب الرئيس الإقليمي لفنادق حياة في دبي، إن المجموعة تعمل باستمرار على استكشاف طرق جديدة من شأنها توسيع حضور حياة في دبي، بما في ذلك تطوير مركز المعارض في فندق جراند حياة دبي، وبناء حديقة مائية بمساحة 20,000 متر مربع في فندق جراند حياة دبي، ما سيعزز مكانة فندقنا كواحد من أكثر المنتجعات الحضرية تميزاً في العالم.

وأضاف أن المجموعة تدير حالياً أكثر من 4400 غرفة وشقة فندقية، موزعة على إجمالي 18 فندقاً ومنشأة للشقق الفندقية تديرها حياة في مدينة دبي. وتابع أن فوز دبي بجائزة «أفضل وجهة عالمية» من «تريب أدفايزر» لثلاثة أعوام على التوالي يفسر سبب كونها الوجهة المثالية للاستثمار، مشيراً إلى أن الجهود التي تبذلها دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي تدفع العاملين في القطاع إلى الابتكار في المنتجات الفندقية.

إشراق للضيافة

ومن جهته، قال شريف بشارة، المدير التنفيذي لمجموعة محمد وعبيد الملا، الشركة المالكة لإشراق للضيافة، إن «إشراق للضيافة» تواصل التزامها بضخ الاستثمارات لتعزيز وجودها في أسواق الضيافة المحلية والعالمية، وتمتلك الشركة 8 فنادق من فئة الخمس والأربع والثلاث نجوم، وعقدت مؤخراً العديد من الشراكات لتنمية عمليات إدارة الفنادق التابعة لها في مختلف الأسواق، حيث تفتح هذه الاتفاقيات آفاقاً جديدة من الفرص أمام الشركة لتوسيع نطاق انتشارها، والإسهام في تنفيذ خطط النمو الواعدة التي تستهدف إدارة محفظة تضم 15 فندقاً بحلول عام 2026.

وأوضح أن دبي تمثل بوصلة الاستثمار السياحي في المنطقة وشكلت ميدان تنافس للفنادق المحلية والعالمية وشركات الطيران التي تسعى إلى إيجاد موطئ قدم لها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا عبر بوابة دبي، مشيراً إلى أن القطاع السياحي في الإمارة أثبت قدرته على استقطاب استثمارات جديدة بصورة مستدامة مدعوماً بزيادة التدفقات السياحية وتوسع الناقلات الوطنية ونشاط الحركة الاقتصادية والتجارية، إضافة إلى زيادة العائد على الاستثمار الفندقي في الإمارة مقارنة بدول أخرى.

وأضاف بشارة أن العائد المجزي على المشاريع الفندقية يعتبر من أبرز عوامل جذب الاستثمارات المحلية والعالمية، ويعد العائد على الاستثمار في القطاع الفندقي في دبي الأعلى في منطقة الشرق الأوسط وضمن الأعلى عالمياً في ظل زيادة التدفق في أعداد الزوار.

وقال بشارة إن العائد الاستثماري في القطاع الفندقي يختلف من وقت لآخر ومن فئة إلى أخرى، وهو يتراوح خلال الفترة الحالية بين 8 – 13 %، وهو ما يعتبر جيداً في ظل التحديات التي يواجهها القطاع، مشيراً إلى أن الارتفاع المتواصل والكبير في عدد الفنادق التي تدخل السوق يشير إلى مدى جاذبية هذه السوق بالنسبة لرؤوس الأموال حول العالم.

وأوضح أن سهولة الإجراءات واستخراج التراخيص المطلوبة يلعب دوراً مهماً في جذب الاستثمارات الجديدة وتعزيز الاستثمارات الموجودة، حيث تعتبر مشكلة الروتين والبيروقراطية من أهم المشاكل التي يعاني منها المستثمرون، مشيراً إلى أنه على الرغم من تضاعف الطاقة الاستيعابية للفنادق في دبي خلال السنوات الأخيرة، التي وصلت بنهاية شهر أكتوبر الماضي إلى نحو 149 ألف غرفة فندقية ضمن 818 منشأة فندقية، إلا أن سوق الضيافة لم يصل إلى مرحلة التشبع بعد أن ظهر أن شهية الاستثمار في القطاع ما زالت عالية مع ضمان العائد وقلة المخاطر.

أسكوت

وقال فنسنت ميكوليس، الناطق باسم شركة «أسكوت»، إن الشركة تركز حالياً على توسيع وجودها في دبي بشكل خاص، والإمارات بشكل عام، إضافة إلى السعودية، وذلك لكون هذه المناطق أسواقاً مهمة في منطقة الشرق الأوسط ووجهات دولية بارزة.

وأضاف أن الشركة تعتزم تطوير علاماتها الدولية الرئيسية، أسكوت ذا ريزيدنس وسمرست وسيتادينز، وافتتاح علامات جديدة، مثل «لايف»و «ذاكرست كولكشن»، و«أوكوود»، العلامة التجارية الرائدة في مجال الشقق الفندقية، مشيراً إلى أن المجموعة تدير في دبي 400 شقة فندقية مخدومة ما بين جاهزة وقيد التطوير.

وقال إن تطور وتنوع القطاع السياحي في دبي يعزز قدرتها على جذب ملايين الزوار سنوياً، لذلك باتت الإمارة خياراً استثمارياً أول لشركات الفنادق الراغبة في الاستفادة من الطلب الكبير على أماكن الإقامة، لا سيما وأنها تزخر بالمعالم السياحية المميزة ومراكز التسوق الشهيرة والمعالم الثقافية الغنية.

وأضاف أن موقع دبي الاستراتيجي والخدمات التي تقدمها جعلها مركزاً عالمياً لحركة السفر، سواءً بغرض الأعمال أم الترفيه. وقد كان لهذا الموقع دور كذلك في بروز طيران الإمارات كواحدة من شركات الطيران الرائدة في العالم، ما أسهم في إنشاء قاعدة عملاء متنوعة وسوق دولية لشركات الضيافة للاستفادة منها في ظل زيادة الطلب على أماكن الإقامة.

راديسون

وقال تيم كوردون، المدير التنفيذي في مجموعة فنادق راديسون في الشرق الأوسط وأفريقيا، إن دبي تواصل ترسيخ مكانتها مركزاً سياحياً عالمياً، وتمهد مؤشرات الأداء القوية في قطاع السياحة، إلى جانب الجدول المزدحم بالأحداث والأنشطة العالمية، الطريق لموسم سياحي متميز.

علاوة على ذلك، من المتوقع أن تلعب السياحة دوراً مهماً في تحقيق هدف أجندة دبي الاقتصادية D33، المتمثل في مضاعفة حجم اقتصاد دبي خلال العقد المقبل، وجذب كبرى العلامات التجارية العالمية للضيافة للاستثمار في الإمارة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى