Uncategorized

د.عبدالكريم الشطناوى يكتب الانتخابات مجرد رأي

اقتصادنا – د.عبدالكريم الشطناوي

مجرد رأي:
الإنتخابات
قالوا عنها:
ماهي إلا إنتخابات في الظاهر وتعيينات في الباطن والنتيجة ضحك على الذقون.
ويتساءلون عنها أيضا:
أهي إنتخاب بالتعيين أم تعيين بالإنتخاب؟؟وأي منهما يجري على ساحتنا الإنتخابية؟
وبعبارة موجزة:
في كلتا الحالتين تبقى عملية الإنتخاب مظلة لوصول الفرد
لمجلس النواب.
ويبقى السؤال : هل مخرجات
هذه العملية ممن أعلن نجاحه، كانت نتيجة نجاحه بالإنتخاب؟أم أنه عين تعيينا تحت مظلة وعباءة عملية الإنتخاب؟؟؟؟

وما دامت العملية كذلك فهل يمكن لحليمة أن لا تعود لعادتها القديمة؟ وكذلك فما الفائدة من الكتابة،وعن ماذا نكتب؟؟

هل نكتب عن الصوت الواحد؟ وماذا ينتج عنه؟؟
لقد كتبنا وكتبنا وما زلنا ولكن ما المحصلة لا حياة لمن تنادي فالأمور ماشية كما خطط لها ورسم،وإن اردنا أن نكتب فإننا نقول:
إن ما ينتج عنها هو مجلس أفراد لا مجلس جماعات،فإنه تنقصه القواسم المشتركة بين أعضائه،فلا آراء موحدة بينهم ولا تواردا في الخواطر ،ولا برامج،وإنما ولاءات بعدد أفراد المجلس،كل يغني على ليلاه، فالروح الفردية هي السائدة وليس الروح الجماعية.

فعندما أقر الصوت الواحد والقائمة،قام البعض بتسويق الصوت الواحد وترويجه بأنه يخدم العشائر.
إنطلت الحيلة على البعض،
لكن ما أن زالت السكرة وراحت
نشوتها ثم جاءت الفكرة،وإذا بالسحر ينقلب على الساحر فوجدت العشائر نفسها في جو قاتم يؤدي بها إلى التشتيت لا للتجميع،للفرقة لا للوحدة للخصام لا للوئام.

أو نكتب:
عن انتخابات داخلية تجريها بعض العشائر وعن نتائجها، وقبل أن يمضي عليها ساعات، تنطلق عنها إتهامات وإتهامات، مثل استعمال المال وشراء بعض الذمم،والنتيجة فرقة وانقسام،تطاحن وتناحر،يفتت العشيرة ويذهب ريحها،فينفرد أحدهم خارجا عن النتيحة فيعلن ترشيحه.
وإن رضيت العشيرة على ما أفرزته،بغض النظر عن كفاءته او عدمها(دفع أم لم يدفع،شرى أو باع )فإنها لم تأخذ بعين الإعتبار جمهور الناخبين في دائرتها،فهي بهذه الحالة تفرض عليهم مرشحا بإسمها على علاته،ومع ذلك تطلب من الناخبين الدعم والمؤازرة له.
لقد نسيت العشيرة ان هذا الشخص مشروع نائب لخدمة الأمة والوطن وليس للعشيرة أو لفئة معينة،وعليه أن يكون مشرعا لقوانين وأنظمة.

فكأن الإنتخابات الداخلية في مجملها عملية لإجراء بروفات مسبقة،لمرشحين نواب يتعلمون فيها طرق الإلتواء للوصول الى مجلس النواب.
وهكذا فإن العشائر تكون شريكا في الجرم الذي يدمي جراح الوطن والمواطن،وما أن يتشكل مجلس النواب ويظهر أداؤهم يبدأ الجميع(البائع والمشتري)بالشتم والسب وبالويل والثبور وعظائم الأمور،على مخرجات الصوت
الواحد،وعلى أداء المجلس النيابي،فترتفع الأصوات قائلة:
أما آن الأوان للخلاص من قانون الإنتخاب لتتحسن مخرجاته؟؟؟؟
والمحصلة للإنتخابات أن حليمة عادت لعادتها القديمة.

أم نكتب :
عن مجالس العشائر يجتمع منها نفر سيم سيم(على رأي الهندي) يجتمعون يتناجون يحلمون أحلاما وردية،يغمزون يلمزون يهمزون، يغردون يطربون فينتشون،ثم يرسمون بمنئى عن العشيرة، فيقررون التصرف والنطق بإسمها ،ثم يجملون قرارهم بكلمة إجماع (إن جاز تسميته بقرار) لأن القرار بحد ذاته يصدر عن جهة معترف،بها ووصلت عن طريق موافقة المجموعة أو الفئة،التي
خولتها باتخاذ قرار بأي طريقة تقررها المجموعة أو الفئة.

وأي قرار يصدر عن المجلس هكذا حاله،يكون قرارا ولد ميتا
(بتسكين الياء)،بينماحال سداة العشيرة رثة لا تقوى على جمع شمل العشيرة،حتى تستطيع شد أزر بعضها ببعض وتقوى حتى تتبوأ لها مكانة مرموقة بين شرائح المجتمع الأخرى.
وأي إجماع وهل نعرف معنى كلمة(إجماع)ألا ندري أن هناك سلم تقدير لمفردات وهي:

أقلية،اغلبية، إجماع،ولتوضيح كلمة إجماع يا من تتغنون بالإجماع.
فأن أبسط مثل لتوضيحه، نقول: إذا كانت لدينا مجموعة من عشرين فردا واتفقوا جميعا على أمر ما،سمي إتفاقهم إجماعا،وإن إتفق ستة سمي أقلية، وإن إتفق خمسة عشر سمي أغلبية.
فما يجري في انتخابات العشائر الداخلية هل هو إجماع
أفيدونا يا عباد الله.
وبعد كل هذا:
بموضوعية وبمنتهى الشفافية:
فماذا تقدم المجالس للعشيرة؟ وماذا تعمل من أجل لم شمل العشيرة؟؟…….
وإنني أكتب للتوضيح لا للتجريح،للعرض لا للإستعراض للعمل الدؤوب لا للقول والإدعاء
للبيان لا للبس والغموض، للحقيقة لا للتضليل والبهتان للفعل لا للتنظير.
أكتب وأنا أعرف ومتيقن أن بعض ما أكتبه من تغريدات ومقالات لا تروق لبعض الافراد او الفئات او الجهات.
ولكنني أقول وأؤكد بأنني أكتب بموضوعية وبمنتهى الشفافية يا رعاك الله.
وأستغفر الله العظيم وبه
نستعين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى